795views
إعداد الاب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ولد قداسة البابا بولس السادس (جوفاني باتيستا مونتيني) في مدينة كونشيزيو بشمال إيطاليا في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1897. نال السيامة الكهنوتية في التاسع والعشرين من مايو من العام 1920، والأسقفية في الثاني عشر من ديسمبر عام 1954. وأُعلن كاردينالاً في الخامس عشر من ديسمبر عام 1958وأصبح مساعدا للبابا بيوس الثاني عشر لفترة، قبل ان يصبح بابا في سبتمبر 1963. قد تراس الكنيسة الكاثوليكية بين عامي 1963 و1978 خلال حقبة صعبة بعد مجمع الفاتيكان المسكوني الثاني.
هو بابا الكنسية الكاثوليكية؛ دعي باسم “بابا التجديد” و”بابا الحوار” و”بابا المصالحة” و”البابا الرحالة” و”بابا المجمع”.
– “بابا التجديد”: للتجديدات الإدارية والطقسيّة العديدة التي ادخلها مبتديا بالقداس الإلهي حسب الطقس اللاتيني والذي لم يكن قد جدد منذ مجمع التريدينتيني عام 1563 مرورًا بغيرها من القضايا الطقسية البارزة التي أقرها المجمع الفاتيكاني الثاني على راسها لغة الطقوس الدينية، الى جانب التجديدات الإدارية التي شملت الكوريا الرومانية ومجمع الكرادلة الى جانب الرهبانيات وإشراك العلمانيين في إدارة الكنيسة بشكل اكبر. فضلاً عن تخفيف بعض المظاهر المرافقة لشخص البابا مثل (التاج البابوي) واستحداث إدارات ولجان ومجامع جديدة في الفاتيكان.
– “بابا الحوار” و”بابا المصالحة” : لأنه ابدى انفتاحًا كبيرًا على غير الكاثوليك سيمّا الكنائس الارثوذكسية الشرقية توجت برفع الحرم المتبادل منذ العام 1054 بين الكنيستين من مكان إعلانه في آيا صوفيا، وكذلك الحال مع الانجليكان.
– “البابا الرحالة” : لأنه أول بابا يغادر الفاتيكان في رحلة خارجيّة حول العالم منذ أن اعتكف البابا بيوس التاسع عام 1870، كما أنه أكثر بابا قام برحلات حتى زمنه، شملت مناسبات هامة كإلقاء أول خطاب لبابا الكنيسة الكاثوليكية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
– “بابا المجمع” : نسبة الى المجمع الفاتيكاني الثاني الذي اكمل دوراته الثانية والثالثة والرابعة وختم أعماله وأصدرها بدساتير ووثائق، في 8 ديسمبر 1965، واشرف على تطبيق قرراتها.
في السادس من أغسطس من العام 1978 ( عيد التجلي ) توفي البابا القديس بولس السادس. واعلن طوباويًا في التاسع عشر من أكتوبر من العام 2014 . واعلن قديس في 14 اكتوبر 2018 من قبل البابا فرنسيس، خلال قداس الهي تراسه في ساحة القديس بطرس. وقد وصف البابا فرنسيس البابا بولسَ السادس بالبابا العظيم والمسيحي الشجاع والرسول الذي لم يعرف الكلل وقال: لا نستطيع اليوم أمام الله ان لا نقول كلمة بسيطة وصادقة: شكرًا أيها البابا العزيز والحبيب بولس السادس! شكرا لشهادتك المتواضعة والنبوية في محبة المسيح وكنيسته.
