stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

قداسة البابا لاون الرابع عشر يفتتح العام الأكاديمي الجديد بجامعة اللاتيران الحبرية

17views

١٤ نوفمبر ٢٠٢٥

الفاتيكان نيوز

افتتح صباح اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، السنة الأكاديمية الجديدة، بجامعة اللاتيران الحبرية، موجّهًا خطابًا شاملًا حمل نبرة نبوية، ودعوة واضحة لتعزيز روح الشركة، والأخوَّة داخل الجامعة، والكنيسة، والعالم على حدّ سواء.

وجاءت كلمة الأب الأقدس بمناسبة بدء العام الدراسي الـ253، لتؤكد المكانة المحورية لما يُعرف بجامعة البابا، في خدمة الكنيسة الجامعة، ودعم رسالتها المعرفية، والرعوية.

وشدّد الحبر الأعظم في كلمته على أهمية تجديد الفكر الكنسي، وتطوير الوساطة الثقافية الضرورية للإيمان في مواجهة ما وصفه بفيروس الفردانية الراديكالية، الذي يهدد النسيج الاجتماعي، والإنساني المعاصر.

واستعاد قداسة البابا تاريخ العلاقة الفريدة التي تربط الجامعة بكرسي بطرس، مؤكدًا أن هويتها الحقيقية تكمن في كونها مركزًا لصياغة، وتعليم، وتطوير تعليم الكنيسة، ووضعه في سياقاته الثقافية، والإنسانية.

وخصّ بابا الكنيسة الكاثوليكية بدعوته الكليات المختلفة داخل الجامعة، فقال:
– كلية اللاهوت: مدعوة لإعادة التفكير العميق في وديعة الإيمان، وصياغة رؤى نبوية قادرة على مواجهة جراح العصر.
– كلية الفلسفة: مطالبة بالبحث عن الحقيقة بعقل منفتح على الوحي المسيحي، لمواجهة أشكال العقلانية المعاصرة، والانجراف نحو “ما بعد الإنسانية”.
– كليات القانون: دعاها إلى التعمق في دراسة العمليات الإدارية الكنسية واستيعاب تحدياتها المتزايدة.

– برامج السلام والإيكولوجيا: شدّد على ضرورة تطوير برنامجي “علوم السلام”، و”الإيكولوجيا والبيئة”، لما لهما من دور أساسي في تعليم الكنيسة الاجتماعي، والبيئي المعاصر.

وطرح عظيم الأحبار ثلاثة أبعاد مركزية لمهمة الجامعة في المرحلة المقبلة:
1. المبادلة والأخوَّة: حيث دعا إلى تعزيز ثقافة الحوار، والمشاركة، لمواجهة الفردانية المتزايدة، مؤكدًا أن الجامعة يجب أن تكون نموذجًا حيًّا للشركة الكنسية.

2. المنهجية العلمية: وشدّد على أهمية البحث الجاد والمثمر، لتكوين كهنة، وعلمانيين مؤهلين قادرين على تقديم خدمة رعوية رصينة بعيدًا عن الابتذال، أو التزمُّت.

3. الخير العام: ودعا إلى تنشئة شبان وشابات قادرين على بناء عالم أكثر تضامنًا وأخوة.

وفي ختام كلمته، شجّع قداسة البابا لاون الرابع عشر جميع الطلاب، والأساتذة، والعاملين بالجامعة على إطلاق خيالهم، والتطلع إلى أحلام كبيرة، والمشاركة الفاعلة في الحوار مع عالم اليوم، ليصبحوا جسورًا تساعد الآخرين على اكتشاف المسيح.