استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في لقاء نظمته جمعية “علم وحياة” في الذكرى العاشرة لتأسيسها، ووجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمّنها تحية شكر على التزامهم وعملهم، وقال إن خدمتهم لصالح الشخص البشري هي هامة ومشجّعة، وأكد أن حماية الحياة وتعزيزها مهمة جوهرية ولاسيما في مجتمع مطبوع بمنطق الإقصاء، مشيرا إلى أن جمعيتهم هي كأياد تُمدّ نحو باقي الأيدي وتساند الحياة. وتابع البابا قائلا إنه تحد متطلّب، مع الاستناد لمواقف الانفتاح والاهتمام والقرب من الإنسان في وضعه الملموس، ولفت إلى أنهم يرتكزون لعملين جوهريين لحماية الإنسان: الخروج للقاء واللقاء للمساندة، وأكد أن الديناميكية المشتركة لهذه الحركة تنطلق من المركز نحو الضواحي. والمسيح هو المركز.
تابع البابا فرنسيس أن محبة المسيح تدفعنا لنخدم الصغار والمسنين، وكل رجل وامرأة، وسلط الضوء على الاعتراف بالحق الأساسي في الحياة وحمايته، ودعا للحفاظ على قدسية كل شخص بشري، كي يكون العلم حقًا في خدمة الإنسان، لا الإنسان في خدمة العلم. وذكّر الأب الأقدس بأولية الحق في الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وأشار إلى قيمة الحياة البشرية المتعذر تقديرها، وإلى أن الحياة البشرية هي قبل كل شيء عطية.
أكد البابا فرنسيس أن درجة رقيّ حضارة ما تُقاس من خلال قدرتها على حماية الحياة، ولاسيما في مراحلها الأكثر ضعفًا، وأضاف أنه عندما نتكلّم عن الإنسان لا ينبغي أن ننسى أبدا الاعتداءات على قدسية الحياة البشرية كالأجهاض والقتل الرحيم. إن محبة الحياة ـ قال الأب الأقدس ـ هي الاعتناء بالآخر على الدوام، الاهتمام بخيره، وتعزيز كرامته وحمايتها. وفي ختام كلمته للمشاركين في اللقاء الذي نظمته جمعية “علم وحياة”، شجع البابا فرنسيس الجميع على إعادة إطلاق ثقافة الحياة لتتمكّن من بناء شبكات ثقة وتقديم آفاق سلام ورحمة وشركة.
الفاتيكان