stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة – الوحدة الاولى ” اللقاء السادس “

848views

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة
الوحدة الاولى
بداية السنة القبطيّة وزمن الميلاد
اللقاء السادس

 

عماد يسوع (الغطاس)‏

 النصّ الكتابىّ:
‏ «وجاءَ يَسوعُ مِنَ الجليلِ إلى الأُردنِ ليتَعَمَّدَ على يدِ يوحنّا. فمانَعَهُ يوحنّا وقالَ لَه: أنا أحتاجُ ‏أن أَتعمَّد على يدكَ، فكيفَ تَجئُ أنتَ إلىَّ. فأجابّهُ يَسوعُ: ليكُن هذا الآنُ، لأنَّنا بِه نُتَمَّمُ مَشيئةَ الله. ‏فَوافَقَهُ يوحنّا.
‏ وتعمَّد يَسوعُ وخَرَجَ فى الحالِ منَ الماءِ. واَنفَتَحتِ السَّماواتُ لَه، فرأى رُوحَ الله يَهبِطُ كأنَّهُ ‏حَمامَةٌ ويَنزِلُ علَيهِ. وقالَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ: “هذا هوَ اَبنى الحبيبُ الَّذى بهِ رَضِيتُ”» (مت ‏‏3: 13 – 17).‏
 إلى خادم الكلمة:
‏ أراد يسوع أن يعتمد حتّى يُكمل كلّ برّ، وهو بلا خطيئة، يتضامن مع الخطأة، ويأتى إلى ‏نهر الأردن كى ينال العماد مع الجموع على يدّ يوحنّا المعمدان.
‏ إن انفتاح السماء ونزول الروح القدس يُذكّرنا بصرخة أشعيا النبى: “صِرنا مِن زمَنٍ بعيدٍ ‏كالذينَ لم تكُن لهُم سيّداً ولا دُعوا باَسمِكَ. ليتَكَ تشُقُّ السَّماواتِ وتنزِلُ فتَميدَ الجبالُ مِن وجهِكَ” ‏‏(أش 63: 19)، وانفتاح السماء هو رمز لوحى جديد عن الله الذى يُعطى روحه، وحلول الروح ‏القدس على يسوع يعنى أنه ممتلئ به ويقوده لإتمام خلاص البشر.
‏ ونزول الروح على هيئة حمامة يُشير إلى أن يسوع هو إسرائيل الحقبقى، والصوت ‏السماوى “هذا هو ابنى الحبيب…” يدلّ على العلاقة الخاصّة بالآب.
‏ والحمامة فى الكتاب المقدّس لها عدّة وظائف رمزيّة، فهى تذكّرنا بروح الله الذى كان يرفّ ‏على وجه المياة قبل الخلق، وكذلك الحمامة التى أطلقها نوح وأعلّنت له انتهاء الطوفان، وأيضاً ‏الحمامة تُشير إلى جماعة بنى إسرائيل، وهى ترمز إلى حبّ الرجل لحبيبته، لذلك تكلّم ‏الإنجيليّون على الروح القدس النازل كأنه حمامة، وهذا يُوحى أيضاً بمحبّة الله للبشر النازلة ‏بصورة رمزيّة للأرض.
‏ وعيد الغطاس هو عيد الظهور الإلهى، حيث يظهر لنا الثالوث الاقدس: انفتاح السماء ‏وسماع الصوت يُشير إلى الآب، والابن فى ماء نهر الاردن، والروح القدس نازل كأنه حمامة ‏واستقرّ على الابن.
‏ وقد كان لهذا العيد شان عظيم فى الكنيسة القبطيّة، حيث كانت جموع الشعب تحتفل به على ‏شاطئ النيل ليلاً وسط مظاهر ابتهاج وفرح، وكان الكثير منهم يستحمّون فى مياه النيل رغم ‏برودة الجوّ، ويركبون الزوارق، ويتجوّلون على سطح مياهه، ويرفعون إشارات الصليب على ‏أعواد القصب، وكذلك الشموع والمشاعل. وكانت السُلطة الحاكمة تُشارك فى هذه الاحتفالات، ‏وتسيّر مواكب الخيل والعربات على شاطئ النيل.‏
 الفكرة الاساسية:
‏”هذا هوَ اَبنى الحبيبُ الَّذى بهِ رَضيِتُ” (مت 3: 17).‏
 الهدف:
‏- أن يتعرّف المخدومون على حدث هامّ فى حياة يسوع الارضيّة، وهو عيد سيّدى كبير.
‏- أن يترسّخ فى أذهان المخدومين أن يسوع اختار طريق التواضع والتضامن ليخلّصنا.
‏- وإذا كُنّا نسعى للخلاص فعلينا السلوك بتواضع.‏
 الاحتياجات والصعوبات:
‏- يحتاج المخدومون إلى فهم معنى الأحداث المُصاحبة للعماد: مثلاً “هذا هو ابنى الحبيب…” ‏مأخوذة من مزمور 2: 7 الخاصّ بتتويج الملك.
‏- يحتاج المخدمون إلى إظهار الفرق بين معموديّة يوحنّا المعمدان، والمعموديّة فى المسيحيّة. ‏معموديّة يوحنّا هى طقس اغتسال وتطهير من الخطايا، استعداداً لمجئ المسيّا. أمَا سرّ ‏المعموديّة به ننال نعمة التبنّى، أى نصير أبناء الله وليس فقط للتطهير من الخطايا. بالإضافة ‏إلى أن سرّ المعموديّة يمنحنا وسماً أبديّاً لا يزول، لذلك لا يمكن تكرار المعموديّة.
‏- من صعوبات اللّقاء عدم قبول بعض المخدومين لفكرة أن المسيح قد تمّم طقس تطهير من ‏الخطايا، وعلى الخادم التركيز على ان المسيح بلا خطيئة، وغير محتاج للتطهير، فهو الطهارة ‏ذاتها، ولكن منهج المسيح وإرادته هو التواضع والتضامن مع إخواته الخاطئين، حتّى يخلّصهم ‏ونحن لن ننال الخلاص إلاّ بالتواضع والتضامن مع إخواتنا البشر.‏