stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

كلمة البابا فرنسيس خلال لقاء مسكوني وبين الأديان مع الشباب في المركز الراعوي في سكوبيه

820views

8 مايو 2019

في إطار زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى مقدونيا الشمالية، جرى لقاء مسكوني وبين الأديان مع الشباب في المركز الراعوي في سكوبيه، تخللته ثلاث شهادات.

وجه البابا فرنسيس كلمة استهلها معبّرا عن سروره الكبير بهذه اللقاءات وتوقف بداية عند شهادة شابة مسلمة اسمها ليريدونا تحدثت عن إعطاء رجاء لعالم تَعِب، وتساءلت “أأحلم كثيرًا؟”، وأشار الأب الأقدس إلى أن من بين مشاكل اليوم أن شبابًا كثيرين فقدوا القدرة على الحلم، وأضاف أنه عندما لا يحلم الشاب يُترك المجال للتذمّر والاستسلام أو الحزن. وتوقف البابا فرنسيس عند حلم الشابة ليريدونا: إعطاء رجاء لعالم تَعِب، مع الآخرين، مسيحيين ومسلمين. وقال إنه حلم جميل جدا، وتابع مشيرًا إلى وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وذكّر بما جاء فيها وقال على الإيمان أن يحمل المؤمنين على أن يروا في الآخرين أخوة لهم، وأن يؤازروهم ويحبوهم. وفي كلمته خلال اللقاء المسكوني وبين الأديان مع الشباب في المركز الراعوي في سكوبيه، دعا البابا فرنسيس الشباب إلى أن يحلموا أحلاما كبيرة، وتوقف أيضًا عند ما قالته الشابة الكاثوليكية بوزانكا في شهادتها حول حب الشباب للمغامرات، وتحدث عن الالتزام يوميًا بتفان بأن نكون صانعي أحلام، صانعي رجاء. وأضاف أن الأحلام تساعدنا على أن نُبقي حيًا اليقين بأن عالمًا آخر هو ممكن وأننا مدعوون للمشاركة فيه من خلال عملنا والتزامنا.

أشار البابا فرنسيس من ثم في كلمته إلى تقليد جميل في هذا البلد، تقليد النحت على الحجر، وأضاف أنه علينا العمل مثل هؤلاء الفنانين ونصبح نحاتين بارعين لأحلامنا. وقال إن النحات يأخذ الحجر بين يديه ورويدًا ورويدًا يبدأ بإعطائه شكلاً ويحوّله بتركيز وجهد وخصوصًا برغبة كبيرة في أن يرى كيف سيصبح هذا الحجر عملاً فنيًا. وأشار الأب الأقدس إلى أن الأحلام الأجمل هي التي تتحقق بالرجاء والصبر والالتزام، وقال لا تخافوا من أن تكونوا صانعي أحلام ورجاء.

تابع البابا فرنسيس كلمته خلال اللقاء المسكوني وبين الأديان مع الشباب في المركز الراعوي في سكوبيه متحدثا عن الأم تريزا وقال لقد أرادت أن تكون “قلم رصاص في يدي الله”، وأشار إلى أن كل واحد وكالأم تريزا، هو مدعو للعمل بيديه، وأخذ الحياة على محمل الجدّ ليجعل منها شيئًا جميلا، وقال: لا نسمحن بأن تُسلب أحلامنا. وتوقف بعدها عند شهادة الزوجين دراغان (كاثوليكي) وماريا (أرثوذكسية) اللذين أشارا إلى أن اتحادهما يعطيهما القوة لمواجهة تحديات المجتمع المعاصر. وقال ما من أحد يستطيع أن يواجه الحياة بشكل منفرد، لا يمكن عيش الإيمان والأحلام بدون جماعة، منعزلين بين أربعة جدران، هناك حاجة لجماعة تدعمنا وتساعدنا، ونساعد فيها بعضنا البعض للنظر إلى الأمام. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى الشباب مشيرًا إلى أهمية أن نحلم معًا، كما يفعلون اليوم، متحدين جميعا بدون حواجز. ودعاهم إلى أن يحلموا معا، مع الآخرين. هذا وتوقف البابا فرنسيس عند السينودس المخصص للشباب الذي عُقد في تشرين الأول أكتوبر الفائت، وقال لقد تمكّنا من أن نعيش خبرة اللقاء والإصغاء المتبادل والحلم معا والنظر إلى الأمام برجاء وامتنان.

وتابع الأب الأقدس كلمته إلى الشباب متحدثًا عن أهمية قضاء وقت مع المسنين والإصغاء إلى قصصهم الطويلة المليئة بخبرة ثمينة ورموز بليغة وحكمة مخفية ينبغي اكتشافها وتثمينها. وفي ختام كلمته دعا البابا فرنسيس الشباب مجددا إلى التحدث مع الأجداد والمسنين وقال إنهم الجذور، جذور تاريخهم وشعبهم وعائلاتهم وقال إن عليهم التمسك بالجذور. هذا وقد أخُتتم اللقاء المسكوني وبين الأديان مع الشباب في المركز الراعوي في سكوبيه بقراءة صلاة كتبتها الأم تريزا.

نقلا عن الفاتيكان نيوز