إليكم ما سأل ماركو كاهناً حول مباركة الأشياء:
صباح الخير،
أودّ طرح بعض الأسئلة حول مباركة الأشياء:
1- إشتريت صليباً لأعلقه في منزلي الجديد، وأتساءل إذا ما كان يجب أن أطلب مباركته.
2- لدي بعض الأشياء كالمسبحة، الأيقونة وغيرها، ولا أعلم إن كانت قد بوركت؟ فهل من الأفضل أن أطلب مباركتها في كل الأحوال؟
3- هل هناك تبريك مخصص للأشياء على الكاهن أن يقوم به، أم أن مباركة نهاية القداس قد تكون كافية؟
4- هل صحيح أن أيقونة القديس بندكتس يجب أن تتمّ مباركتها بصيغة معيّنة؟
5- هل صحيح أن ارتداء إحدى القطع المقدّسة دون مباركتها قد يلغي تأثيرها المفيد، أم أن الأمر يتوقف على درجة إيماننا لدى استخدامها؟
أشكرك مسبقاً على الإجابة ، سأذكرك في صلاتي وأطلب منك عمل الشيء نفسه لأجلي.
شكراً
ماركو
________________________________________
أجوبة الكاهن
عزيزي ماركو،
1- إن تبريك شيء ديني يحوله إلى شيء مقدس أو مبارك، إذاً هناك فرق بين الأشياء الدينية والأشياء المباركة.
2- تعود الأشياء الدينية بحاملها، حين يتمتع بمشاعر الإحترام والتقدير، إلى عالم القدسيات. ويمكنها بالتالي انطلاقاً من إيمان من يحملها أن ترتفع بالنفس نحو الله وتطلب بركته.
أما الأشياء المباركة فتتمتع بفضيلة مميزة بحدّ ذاتها لأنه قد تمّ مباركتها، بالأخص بالماء المبارك.
3- يعتبر الطقس اللاتيني مثلاً أن الصليب المبارك يحمل معه الأمان والحماية ضدّ شرّ الشيطان. أمّا المسبحة فتحمل لحاملها، حتى قبل تلاوتها، ثلاث عطايا: الجاذبيّة أو العبادة المتنامية لله، الحماية الدائمة من العدو الظاهر والخفي، وضمان دفاع مريم العذراء عنا أمام محكمة الله.
4- إذا كنت غير متأكد من أن الأشياء التي لديك قد بوركت، فاطلب مباركتها من جديد. عندها يقوم الكاهن بمباركة هذه الأشياء وكأنها المرّة الأولى التي تتمّ مباركتها فيه، لأنه ما من معنى لمباركة أشياء مباركة من قبل.
5- لمباركة الأشياء هناك حاجة لمباركة خاصة من قبل الكاهن، ولا تكفي البركة في نهاية القدّاس، لأنها مخصّصة للأشخاص. أمّا مباركة الأشياء فتختلف وتتم بسكل عام عبر المياه المقدسة.
6- للأشياء المختلفة هناك صلاة مخصصة، كصليب القديس بندكتس مثلاً، والمسبحة والأيقونة والشموع. ولكن إذا لم تتوفر إمكانية استعمال صيغة المباركة الخاصة فيمكن استعمال الصيغة المختصرة مع إشارة الصليب.
7- أما على سؤالك الأخير فقد أجبتك في النقطة الأولى حيث فرقت بين الأشياء الدينية وتلك المقدسة، لأن ما لم يبارك فهو غير مقدس بعد أي أنه غير مكرس بعد.
أشكرك على هذه الأسئلة التي تعكس اهتمامات الجميع.
أشكرك على الصلاة التي تخصصها لي، وأعدك بأنني سأقوم بالمثل.
الأب أنجيلو
روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) –