stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

مريم اختارت النصيب الصالح – الأب وليم سيدهم

278views

حينما يقول يسوع ذلك عن مريم فإننا نصدقه، لقد جلست مريم عند قدمي يسوع، تناجيه وتصغي إليه، ‏يشدد عزمها ويملأها بروح السلام والرضى، الفرق بين مرثا وبين مريم هو أن مرثا تهتم بيسوع ‏ولكن تظن أن يسوع محتاج لكرمها بينما الكرم كله عند يسوع. فهو المعطي الحقيقي ولسنا نحن. لذا ‏فهمت مريم ذلك ولم تعتد بتجهيز العشاء بقدر ما أرادت أن تتعشى من كلام يسوع ‏

نظن أحيانًا كثيرة أننا نغدق على يسوع بصلواتنا وشموعنا وذبائحنا، ولكن ما فعلت مريم هو الموقف ‏الصحيح فنحن المحتاجين لكرم يسوع وليس العكس.‏

إن العريس في هذه الجلسة هو يسوع يجلس بين مريم ومرثا ليشددهم على ما هم فيه، ويملأهم من ‏روح التواضع والمحبة والخدمة، لذلك فالنشيد التي تنشده مريم جميل لأنه مليء بالعرفان بالجميل ‏لعطايا الله، وبالثقة والإصغاء لكلماته.‏

لقد اختارت مريم النصيب الصالح بمعنى أنها أصابت في اختيارها، ففضلت الإصغاء على الخدمة، ‏يسوع لا يحتاج الى خدمة ولكن يريد أن نصغي الى كلماته الحية، الكلمات التي تغذي الروح وتملأ ‏الكيان بالسلام والطمأنينة والحب.‏

النصيب الصالح هو نصيب الابن الأصغر الذي رجع الى والده بعد غياب فذبح له العجل المُثمن لأنه ‏كان ميتًا فعاش ، النصيب الصالح هي مريم العذراء التي قبلت بشارة الملاك جبرائيل فحبلت بيسوع.‏