معاً نحو عام الكنيسة 2011-مكتب التعليم المسيحي المنيا
معاً نحو عام الكنيسة 2011-مكتب التعليم المسيحي المنيا
صاحب النيافة الأنبا/ إبراهيم إسحق ،
الآباء الأفاضل رعاة الكنائس ،الأحباء أعضاء الرهبانيات ،
الأخوات والإخوة الأعزاء خدّام الإيبارشيّة
تعيش الكنيسة على الأرض في مسيرة طريق لملاقاة عريسها السماوي هاتفة إليه ” آمين تعال أيها الرب يسوع” ( رؤ 22/20).
والكنيسة التي ولدت على الصليب ، وأبحرت على أجنحة الروح القدس يوم العنصرة تتغذى في هذه الرحلة المقدسة من كلمة الرب والقربان المقدس إلى أن يعود بالمجد في اليوم الأخير ” ليسلم المُلك إلى أبيه ” ( 1 كو 15/24) ، تثق في وعد الرب لها أنه سيأتي كما قال ” أنا ذاهب ثم أعود إليكم “( يو 14/28).
إن الرب قريب جداً من كل إنسان ، إنه واقف على باب الانسان يقرعه وينتظر الدخول لذلك ” أفتحوا أبوابكم للفادي وهيئوا القلوب ” كما يقول ذلك قداسة البابا يوحنا بولس الثاني .
والكنيسة جماعة مسيحية تعتمد على القربان المقدسة تبقى دائماً مشدودة إلى مجيء سيدها تبشر به وتخدمه وتخدم الإنسان من أجله.
إن الكنيسة واثقة من أن المسيح هو رفيق طريق الإنسان ، كما رافقه تلميذي عمواس اللذين قالا له ، عندما بدء قلبيهما يلتهب في داخلهما ” إبق معنا يا سيد ، فقد حان المساء وذهب النهار ” ( يو 24/ 29).
إن الرب هو النار التي تطهر والنور الذي يضيء ، فلا يضل الساري الطريق ، ومَن سار معه كانت له الحياة ، ومن مشى معه أشرقت عليه الحقيقة ، كما يقول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ” لا أحد يمكنه أن يلغي المسيح من التاريخ ولا أن يطفيء نوره”.
إن الكنيسة تقود المؤمنين واثقه من وعد الرب لها وحضوره معها، وهي لا تخشى المحن وصعاب الزمن ، فقد واجهت ذلك منذ بدء تاريخها، لذلك ” لا نخف على إيماننا، فقد مضى عليه عشرون قرناً” .
ونحن فى ايبارشية المنيا نعلن عام 2011 عام الكنيسة متخذين شعاراً “ الكنيسة شركة وشهادة ” هذا الشعار الذى اتخذه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر عندما انعقد السينودس من أجل الشرق الأوسط، فنحن نؤمن أن الكنيسة هي نور هذا العالم وقمر هذا الزمان وهي ممثلة الرب على الأرض.
نشكر الله تعالى على كل النعم التى يقدمها إلينا والذى يعطينا اكثر مما نطلب وننتهز هذه الفرصة ونشكر صاحب النيافة الانبا/ ابراهيم اسحق مطران الايبارشية ، على دعمه لرسالة التعليم المسيحي ، وكافة الأباء الكهنة والأخوة الرهبان والأخوات الراهبات وجميع أمناء الخدمة والخدام وكل العلمانيين المشاركين معنا في هذه المسيرة المقدسة.
ونطلب من الجميع بفعل المحبة التي توحدنا والإلتزام الكنسي الذي يجمعنا، المشاركة البناءة لشباب الرعية وخدامها وأبنائها في أنشطة المكتب الذي هو أداة لخدمة الرسالة وليس هدفاً. ونتمنى منكم التشجيع والتعضيد ، وقبل كل ذلك الصلاة من أجلنا.
كل عام وأنتم بخير ،
الرب يبارك كل أعمالكم لمجد اسمه القدوس.
مكتب التعليم المسيحي
ايبارشية المنيا.