stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عقائدية

معنى عقيدة انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد

2.1kviews

4_400

قد نتساءل، نحن أبناء عصر البراغماتية عن معنى عقيدة انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد. الجواب قد يكون مطولاً، ولكن نود أن نترك الكلمة للبابا فرنسيس الذي لمّح اليوم في عظته المختصرة والبسيطة، كما جرت العادة الحميدة معه) إلى معنى هذا الحدث المريمي لكل مسيحي ولكل إنسان.

1- انتقال مريم بالنفس والجسد هو استباق للمستقبل فهو يبين لنا “مصيرنا المستقبلي كأبناء الله بالتبني وكأعضاء في جسد المسيح”.

2- انتقال مريم هو دعوة وحافز للانتصار على الخطيئة: “مثل مريم أمنا، نحن مدعوون للمشاركة بشكل كامل بظفر الرب على الخطيئة وعلى الموت ولكي نملك معه في ملكوته الأبدي”.

3- انتقال مريم يدعونا لكي لا نغرق في الحاضر، بل أن نعيشه ونقيمه على وقع المستقبل هذا المستقبل الذي “ما زال الرب القائم من الموت يفتحه أمامنا”.

4- انتقال مريم يكلل حياة قداسة عاشتها أم الله وهو يبين لنا عن معنى الحرية. “الحرية الحقة تكمن في القبول المُحب لإرادة الآب. من مريم، الممتلئة نعمة، نتعلم أن الحرية المسيحية هي أمر أكبر من مجرد التحرر من الخطيئة. إنها حرية تفتح على شكل روحي جديد لاعتبار الوقائع الأرضية، هي حرية محبة الله والإخوة والأخوات بقلب نقي وعيش الرجاء الفرح بملكوت المسيح الآتي”.

5- انتقال مريم يبين لنا واقعية الرجاء الذي لا يلمس الروح وحسب بل أيضًا بعدنا الجسدي، التاريخي والاجتماعية. “بتكللها في المجد، تبين لنا مريم أن الرجاء أمر واقعي؛ ومنذ الآن هذا الرجاء يتجلى كـ “مرساة أمان ثابتة لحياتنا” (عبر 6، 19) حيث المسيح جالس بالمجد”.

6- انتقال مريم، كنتيجة للنقطة السابقة هو حافز روحي للتغلب على “سرطان اليأس”. فبهذا الشأن يقول البابا: “هذا الرجاء، الرجاء الذي يقدمه الإنجيل، يناهض روح اليأس الذي يبدو وكأنه ينمي مثل سلطان خبيث في وسط مجتمع غني ظاهريًا، ولكنه يختبر غالبًا فراغًا ومرارة باطنية. كم من الشباب دفعوا ثمن هذا اليأس!”.

فلنجعل من كنه العقائد واقعًا معاشًا، لأنه كما يعلمنا كبار اللاهوتيين: العقائد هي تعبير موضوعي لأمر يجب أن يكون حياةً شخصية ومعاشة.

روما, 15 اغسطس 2014 (زينيت) د. روبير شعيب