stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

مقابلة مع أمين دائرة العلمانيين والعائلة والحياة حول رسالة الأب الأقدس لمناسبة اليوم العالمي للبشباب 2020

486views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

6 أبريل 2020

القيام، النهوض وعدم الاستسلام أمام الوضع الحالي ونشر رجاء القيامة، كان هذا محور مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز مع الأب الكسندر أوي ميلو أمين دائرة العلمانيين والعائلة والحياة وذلك حول رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للشباب 2020.

لمناسبة اليوم العالمي الخامس والثلاثين للشباب الذي احتُفل به في أحد الشعانين على صعيد الأبرشيات في جميع أنحاء العالم، وموضوعه “يا فتى، أقولُ لَكَ: قُمْ!” (را. لو 7، 14)، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة كانت محور مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز مع الأب الكسندر أوي ميلو أمين دائرة العلمانيين والعائلة والحياة. تحدث الأمين في البداية عند موضوع اليوم العالمي مذكرا بالاستمرارية التي تربط هذا الموضوع بموضوعَي اليوم العالمي السنة القادمة واليوم العالمي الذي سينظَّم في لشبونة، وأيضا اليوم العالمي في باناما. وتابع الأب الكسندر أوي متحدثا بالتالي عن مواصلة السير مع الشباب انطلاقا من سينودس الشباب والإرشاد الرسولي ما بعد السينودس للبابا فرنسيس، والذي دعا فيه قداسته الشباب إلى أن يجعلوا قوة الرب القائم تلمسهم وإلى استعادة العزم الداخلي والأحلام والحماسة، الرجاء والسخاء التي تميز الشباب. توقف أمين الدائرة بعد ذلك عند كلمة “قم” التي يتضمنها موضوع اليوم العالمي للشباب 2020، وقال إنها بمعناها البيبلي تعني النهوض والاستيقاظ مجددا على الحياة، وهذه هي الدعوة التي يوجهها البابا فرنسيس في هذه المسيرة التي نقوم بها جميعا ككنيسة مع الشباب نحو لشبونة.

وفي حديثه عن رسالة الأب الأقدس قال الأب الكسندر أوي ميلو إن البابا قد كتب هذه الرسالة قبل أشهر إلا أنها تكتسب اليوم معنى خاصا في الوضع الذي نعيشه حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا. فالنص، حسب ما تابع أمين الدائرة الفاتيكانية، يتمحور حول فتى ميت لأم أرملة هو ابنها الوحيد. وفي حالة الموت والألم وفقدان الرجاء هذه يقترب الرب ويقول “يا فتى، أقولُ لَكَ: قُمْ!”، مُبديا الرحمة والشفقة. وواصل الأب الكسندر أوي أن بإمكاننا أن نجد في قصة الإنجيل هذه جميع الأشخاص الذين يعيشون لحظة الصعاب الحالية بسبب الوباء أو لأسباب أخرى. وأضاف: فلنفكر على سبيل المثال في الشباب الكثيرين وأيضا في الكثير من الأرامل والمسنين الذين يعيشون لحظة الخوف الحالية فاقدين الرجاء وفي قلق. وواصل أن الرسالة تُحدِّثنا عن الرب الذي يرى الألم والموت فيقترب وبلمس في وقت علينا فيه نحن ألا نلمس، الرب يستطيع أن يفعل هذا حتى في مثل هذا الوضع. ولمسة يسوع هذه حسب ما يقول الأب الأقدس تعني الحياة، هذه اللمسة تتغلغل إلى واقع اليأس والإحباط.

أكد عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة بعد ذلك أننا جميعا مدعوون إلى اعتبار أنفسنا ذلك الفتى وأن نشعر بكلمات يسوع موجهة إلينا: أقول لك قم، لا تدع نفسك تيأس في هذه اللحظة. وتابع أن الرب يحُمِّل نفسه بؤس الآخر، فألم تلك الأم يصبح ألمه، وموت ذلك الفتى وأيضا موت أبناء الله جميعا في هذه اللحظة يصبح موته. إنها دعوة في بداية الأسبوع المقدس كي نعيش زمن الوباء هذا مستلهمين من هذا النص الجميل. وواصل أن قداسة البابا يدعونا، ومثل ما فعل أكثر من مرة خلال هذه الأيام، إلى أن نبكي مع الباكين، مشددا على أننا إذا نجحنا في هذا فسنكون سعداء لأننا سنكون حاملي رجاء في هذا العالم، ويمكننا أن نقول للأخ: قم، لست وحدك. وواصل الأب الكسندر أوي أننا حتى في هذه الفترة التي نبقى فيها في بيوتنا مدعوون إلى تأسيس شبكات اجتماعية من خلال مسيرة لقاء والتواصل بالقلوب ونقل رسالة الرجاء والقيامة هذه.

توقفت المقابلة بعد ذلك عند حث البابا فرنسيس الشباب على اتباع شغفهم وأحلامهم ودعوته إياهم إلى إبراز هذه الأحلام، لأنهم ومن خلالها يقترحون على العالم والكنيسة وعلى الشبان الآخرين شيئا جميلا على الصعيد الروحي والفني والاجتماعي. وواصل أن الأب الأقدس يوجه دعوة هامة في زمن الوباء هذا، وهي تلك إلى البحث عن وسائل لعدم البقاء على الأريكة في استسلام بأنه ما من شيء يمكن القيام به لتغيير الوضع مع تمضية الوقت في البيت أمام شاشة الهاتف. علينا في المقابل أن نكون روادا وفاعلين في نقل رسالة القيامة والخلاص والحياة التي تأتينا من يسوع. وواصل متحدثا عن القيام والنهوض، حيث هناك الكثير الذي يمكن عمله في البيت أيضا، وأشار إلى قدرة الشباب على أن يساعدوا المجتمع بكامله حيث هم على معرفة جيدة بوسائل الاتصالات، وهذا ما نراه اليوم حيث يساعدون الكهنة وجماعات الرعايا على أن يكونوا أكثر حداثة في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. يمكن هكذا للشباب أن يتعاونوا بصورة ملموسة من أجل تجاوز هذه اللحظة الصعبة التي نعيشها جميعا.

عاد أمين الدائرة الفاتيكانية بعد ذلك مجددا إلى سينودس الشباب والإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس ما بعد السينودس، وقال إن السنتين الأخيرتين هما دعوة موجهة إلى الشباب من أجل أن تكون لهم الكلمة ويكونوا الرواد، إلى النهوض والخروج والتعريف بأحلامهم وما يريدون وينتظرون من الكنيسة. وتابع أن الأب الأقدس في الإرشاد الرسولي يدعو الكنيسة أيضا إلى الإصغاء بشكل أكبر إلى الشباب وإلى جعلهم في مركز العمل الرعوي وفسح مجال لمبادراتهم.

وفي ختام المقابلة التي أجراها معه موقع فاتيكان نيوز تحدث الأب الكسندر أوي ميلو أمين دائرة العلمانيين والعائلة والحياة عن كون اليوم العالمي للشباب هذا العام مختلفا بسبب وباء فيروس كورونا الذي يجعلنا باقين في منازلنا. ويتطلب هذا العمل على نشر رسالة الأب الأقدس والمشاركة في احتفالات الأسبوع المقدس وذلك عير وسائل الاتصالات الفاتيكانية المتعددة وأيضا المحطات التلفزيونية لمجلس أساقفة إيطاليا والتلفزيون الإيطالي العام، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.