stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

من رآنى فقد رأى الآب – الأب وليم سيدهم

1.3kviews

نريد ونرغب ونبحث عن الطرق التي تجعلنا نرى الآب، يسوع المسيح يهون علينا طريقة البحث ويختصر مجهوداتنا حينما يقول لفيلبس: “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ” (يو 14: 9) فماذا يعني هذا الكلام؟

حينما نتصفح الكتاب المقدس نكتشف أن أول شخص دخل في علاقة حميمية مع الآب هو أبونا ابراهيم، كيف؟ إن ابراهيم لم يذكر مرة واحدة أنه رأى الآب ولكن نرى ابراهيم في اول علاقة له مع الآب هو الصوت الذي ناداه: “اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.” (تك 12: 1) صوت الله يجلجل في أذن ابراهيم وفي قلبه، ولكن لم يحدث أن صورة الآب قد ظهرت لابراهيم.

يعرفنا الكتاب المقدس أن ابراهيم رأى ثلاثة اشخاص وهو جالس أمام خيمته يزورونه ويتعشون معه ثم يعدوه بأن العام القادم سيكون عنده ابن من صُلبه، ويدور الحوار مع زوجته سارة التي تضحك على هذا الإعلان، فهي عاقر وابراهيم تقدم في السن ولكن اسحق يولد من صلب ابراهيم بناءً على الإعلان الذي أعلنه له الرجال الثلاثة.

وقد فسر علماء الكتاب المقدس واحتفظ التقليد لنا بأن هؤلاء الثلاثة كانوا الله الثالوث الآب والابن والروح القدس وقام الفنان الروسي العظيم بعمل ايقونة تخلد هذه الزيارة تجسد ثلاثة اشخاص هم الآب والابن والروح القدس.

ظل الرب يتعامل ويتحاور مع ابراهيم حتى اننا نسمي ابراهيم خليل الله لكثرة الحوارات والمحادثات التي حدثت بينه وبين ابراهيم.

ثم نأتي إلى موسى النبي الذي استلم لوحي الشريعة من الله على الجبل أيضًا بدأت علاقة الآب بموسى من خلال مشهد العليقة الشهير حينما كان يرعى موسى الغنم في حوريب ظهرت له عليقة مشتعلة ولم تحترق وسمع صوت الآب يقول له: «اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ».” (خر 3: 5) بعدها ظل موسى هو الوسيط بين الآب وبين الشعب اليهودي المختار وكانت تدخلات الله مباشرة من خلال الصوت ومن خلال الطبيعة.

كما جاء في الكتاب المقدس “لا يستطيع احد ان يرى الله” لذلك كانت ظهوراته لموسى من خلال الغمامة أو من خلال مظاهر القوة على الجبل. وفي العهد الجديد أيضًا يرسل الله الملاك جبرائيل ليبشر مريم بالميلاد المعجزي ليسوع.

إن حضور الاب يملأ الكون فهو خالقه ويكلمنا باشارات ومن خلال الملائكة والأنبياء.