stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

من هم الرهبان الذين استشهدوا في الجزائر وسيتم تطويبهم اليوم؟

1.4kviews

وهران – أ ف ب
8/12/2018

يتم السبت في مدينة وهران شمال غرب الجزائر تطويب 19 من الرهبان والراهبات الذين اغتيلوا خلال ما يعرف بأحداث “العشرية السوداء” الدامية في تسعينات القرن الماضي التي شهدتها البلاد. فمن هم وما ظروف استشهادهم؟

استشهد 19 من الرهبان والراهبات، وبينهم رهبان تيبحيرين السبعة، الذين يتم تطويبهم السبت، خلال ما يعرف بـ”العشرية السوداء” في تسعينات القرن الماضي.

الآباء البيض الأربعة

وبين هؤلاء الرهبان نجد الآباء البيض الأربعة (جمعية الآباء البيض) والذين استشهدوا في 27 ديسمبر  1994، في ديرهم في تيزي وزو بمنطقة القبائل في الجزائر. وهؤلاء المبشرون الأربعة هم الفرنسيون جان شوفيار (69 عامًا) وآلان ديولانغار (75 عامًا) وكريستيان شيسيل (36 عامًا) والبلجيكي شارل ديكير (70 عامًا). وكانوا ينتمون إلى “بعثة التبشير الأفريقية” التي تأسست في الجزائر في 1868.

وكانت جماعة “جيا” المسلحة قد تبنت اغتيالهم بعد يومين “ردًا على مقتل أربعة من أعضائها” في فرنسا، وأكدت أن “قواتها ستواصل القضاء على المسيحيين الصليبيين”. وأفراد المجموعة التابعة للجماعة الإسلامية المسلحة “جيا” كانوا قد قتلوا في 26 ديسمبر  برصاص الدرك الفرنسي في مطار مرسيليا خلال اقتحام طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” كانت قد خطفت قبل يومين في العاصمة الجزائرية.

رهبان تيبحيرين السبعة

وإلى جانب الآباء البيض الأربعة، استشهد رهبان تيبحيرين السبعة في ليل السادس والعشرين إلى السابع والعشرين من مارس 1996، بعد أن تم خطفهم من ديرهم “سيدة الأطلس” في تيبحيرين الواقعة على مرتفعات ولاية المدية (جنوب العاصمة)، على بعد ثمانين كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وكان هؤلاء يتقاسمون محصولهم الزراعي مع سكان المنطقة التي رفضوا مغادرتها رغم تزايد الأحداث الأمنية.

وهؤلاء الرهبان هم كريستيان دو شيرجيه (59 عامًا)، ولوك دوشييه (82 عامًا)، وبول فافر ميفيل (56 عامًا)، وكريستوف لوبروتون (45 عامًا)، وميشال فلوري (51 عامًا)، وسيليستان رينجار (62 عامًا) وبرونو لومارشان (66 عامًا).

وفي 23 مايو ، أعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة “جيا” أنها أقدمت على “نحر” الرهبان الرهائن قبل هذا التاريخ بيومين، قائلة إنها فعلت ذلك بسبب رفض الحكومة الفرنسية التفاوض. وفي 30 مايو ، عثر الجيش الجزائري على رؤوس الرهبان على طريق قرب المدية، ولكن ليس على جثثهم.

ولاحقًا، أثارت شهادات شكوكًا في الرواية الرسمية الجزائرية بشأن ارتكاب الإسلاميين للجريمة. وبحسب تلك الشهادات، هناك روايات أخرى تحمل على الاعتقاد بوجود خطأ ارتكبه الجيش الجزائري، أو بحصول تلاعب من جانب الأجهزة العسكرية لتشويه سمعة الإسلاميين.

أسقف وهران

في الأول من أغسطس  1996، قتل المونسنيور بيار كلافري، أسقف مدينة وهران الذي كان ينتمي إلى رهبنة الدومينيكان، مع سائقه الجزائري في غرب الجزائر، إثر تفجير قنبلة عن بعد، بعد دخوله مقر المطرانية. وكان عائدًا من الجزائر العاصمة بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي إيرفيه دو شاريت. وكان المونسينيور كلافري (58 عامًا) يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، وكان من أشد المدافعين عن التقارب الإسلامي المسيحي والجزائري الفرنسي ومعارضًا للتعصب.

وعلى الرغم من علمه بأنه مهدد في الجزائر التي كانت غارقة في أعمال عنف دامية، قرر البقاء فيها، معتبرًا أن “الكنيسة الكاثوليكية لا تبقى من أجلها بل للشهادة على تضامن، كما نبقى إلى جانب صديق مريض”. مضيفًا “حتى إذا رغبنا بالرحيل فنحن لا نستطيع ذلك، لأن دماءنا امتزجت”.

رهبان استشهدوا في الجزائر العاصمة

في الثامن من مايو 1994، استشهد في حي القصبة في العاصمة الجزائرية الراهب الفرنسي هنري فيرجيس (63 عامًا) والراهبة الفرنسية بول هيلين سان ريمون (67 عامًا) اللذان كانا يديران مكتبة الأسقفية في الحي، وكانا أول من استشهد من الضحايا الـ19 من الرهبان والراهبات خلال العقد الأسود في الجزائر.

وفي 23 أكتوبر، استشهدت الراهبتان الإسبانيتان إيستير بانيغوا ألونسو (45 عامًا) وكاريداد ألفاريز مارتان (61 عامًا) بالرصاص بينما كانتا متوجهتين للصلاة في كنيسة في حي باب الواد الشعبي في العاصمة.

وفي الثالث من سبتمبر 1995، استشهدت الراهبتان المالطية أنجيل ماري (جان ليتلجون، 61 عامًا) والفرنسية بيبيان (دينيز لوكلير، 65 عامًا)، بالرصاص في طريق عودتهما من الصلاة في حي بلكور الشعبي في العاصمة.

وفي العاشر من نوفمبر 1995، استشهدت الراهبة الفرنسية أوديت بريفو (63 عامًا) في اعتداء في حي القبة في الجزائر العاصمة.

نقلا عن موقع أبونا