نتابع تأملنا السابق، كان لابد من وضع حدّ لهذا الفساد، وأن تُعاد للإنسان الذي خلقه الله وأحبّه طبيعته النقية، وحياته الأبديّة. فوعد الله آدم وحواء بالخلاص والنجاة من الموت وذلك بعد سقوطهم مباشرة حينما وعد أن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3 : 15)، وحينما أشار للفداء بالدم بصنعه أقمصة جلدية لتستر عريَهم وخزيهم (تك 3 : 21).
وقد تنبأ الأنبياء في العهد القديم عن هزيمة الموت أمام الله ربّ الحياة فقال إشعياء النبي:” يبلع الموت إلى الأبد ويمسح السيّد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الأرض لأنّ الرب قد تكلّم”(إش 25: 8).
وأكّد هوشع النبي على زوال سلطان الموت حينما تنبأ قائلاً: ” أفأفتديهم من يد مثوى الأموات وأفكهم من الموت؟ أين أوبئتك أيها الموت وأين آفتك يا مثوى الأموات؟ إن الشفقة تتوارى عن عينيّ” (هو 13: 14).