ولم يعد الموت الجسدي سوى مرحلة يتخلّص فيها الإنسان من الألم والمرض والحزن والكآبة وجسد الخطيئة لينتقل إلى عالم المجد والفرح والنور والبر وجسد القيامة، ليتمتّع بالحياة في حضرة الله وملائكته وقدّيسيه.
هكذا يؤكّد ترتوليانوس: “الاعتقاد بقيامة الأموات كان أحد عناصر الإيمان المسيحي الأساسية منذ بدايته: “هناك اقتناع لدى المسيحيين: قيامة الأموات. وهذا الاعتقاد يحيينا” (ترتوليانوس, في قيامة الجسد 1، 1). كما نرى القديس بولس يدعم ذلك بقوله: “كيف يقول قوم بينكم بعدم قيامة الأموات؟ فإن لم تكن قيامة الأموات, فالمسيح إذن لم يقم. وإن كان المسيح لم يقم، فكرازتنا إذن باطلة، وإيمانكم أيضا باطل. (…) ولكن، لا، فإنّ المسيح قد قام من بين الأموات، باكورة للراقدين” (1 كو 15: 12 – 14, 20).