stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

630views

كلِمات يَسوع على الصَليب

الخاتمة

‏ إقامة يسوع في القبر هي الرابط الحقيقيّ بين حالة آلام المسيح قبل الفصح وحالته الحالية ‏في قيامته المجيدة. إنه شخص “الحيّ” نفسه الذي يستطيع أن يقول: “لقد كنت ميتاً وهاءنذا حيّ ‏إلى دهر الدهور” (رؤ 1: 18). كما يقول القديس غريغوريوس النيصي: “هذا هو سر تدبير ‏الله بشأن موت[ابنه] وقيامته من بين الأموات، فإنه لم يمنع الموت من أن يفصل النفس عن ‏الجسد، على حسب نظام الطبيعة القائم، ولكنه عاد فجمعها الواحد مع الآخر بالقيامة، حتى ‏يكون هو نفسه في شخصه مركز تلاقي الموت والحياة، موقفاً فيه انحلال الطبيعة الذي سبّبه ‏الموت، وصائراً هو نفسه مبدأ اتحاد الأجزاء المنفصلة” (خطاب 16). فعندما اعتنق يسوع في ‏قلبه البشري محبة الآب للبشر “أحبهم إلى الغاية” (يو 13: 1)، إذ ليس لأحد حب أعظم من ‏أن يبذل الحياة من أجل أحبائه، وهكذا أصبح ناسوته، في الألم والموت، الأداة الحرة والكاملة ‏لحبة الإلهيّ الذي يريد خلاص البشر. ‏