stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

601views

كلِمات يَسوع على الصَليب

الخاتمة ‏

‏ فقد قبل يَسوع باختياره آلامه وموته حباً لأبيه ولخلاص البشر: “لا أحد ينتزع الحياة ‏منيّ، وإنما أنا أبذلها باختياري” (يو 10: 18). من هنا حرية ابن الله الكاملة عندما يمضي هو ‏بنفسه إلى الموت ويحمل الصليب من أجل خطايانا، فأصبح الصليب الذبيحة الوحيدة للمسيح ‏الوسيط الوحيد بين الله والبشر. إذ تألم لأجلنا وترك لنا قدوة لنقتفي آثاره. وهذا يتم على وجه ‏كامل في شخص أمه التي أُشركت في سر عذابه الفدائي إشراكاً حميماً دونه إشراك أي إنسان من ‏البشر، كما تقول القديسة روزا دي ليما: “هذه سُلّم الفردوس الوحيدة والحقيقية وما من سُلّم ‏للصعود إلى السماء غير الصليب”. وخلاصة ثمرة مبادرة محبة الله لنا أن أصبحت قيامة المسيح ‏مبدأ وينبوع قيامتنا الآتية فهو البكر من بين الأموات وهو مبدأ قيامتنا أيضا في الزمن الآتي، ‏لذلك نحن أحياء بالمسيح، وهذا هو سر الحياة. ‏