« وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلنّاسِ مِن أَجلِ ٱسمي. وَٱلَّذي يَثبُتُ إِلى ٱلنِّهايَة، فَذاكَ ٱلَّذي يَخلُص » – الطوباويّ شارل دو فوكو

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
تأمّلات حول إنجيل القدّيس لوقا

« وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلنّاسِ مِن أَجلِ ٱسمي. وَٱلَّذي يَثبُتُ إِلى ٱلنِّهايَة، فَذاكَ ٱلَّذي يَخلُص »

تعالوا نصغي إلى الربّ يهمس لنا: “ما إن تعلنوا أنّكم خدّامي حتّى يأتيكم الإضطهاد. لقد اضطُّهِدتُ طيلة حياتي. عند ولادتي أراد هيرودس أن يقتلني، وما إن بدأت أبشّر حتّى أراد أبناء مدينتي قتلي، وما إن أفلَتتُ من أيديهم حتّى واجهتني مكائد الفريسيّين وهيرودوس أنتيباس الذين لحقوا بي من مدينة إلى أخرى ونصبوا لي أفخاخ جدد على مدى ثلاثة سنوات بهدف قتلي”…

“عليكم تقبّل الإضطهادات بفرح كعلامات مميّزة لأوجه الشبه بي، وكإقتداء تامّ بمحبوبكم؛ تحمّلوها بهدوء واعلموا أنَّ شيئًا لن يصيبكم إلاّ بالمقدار الذي أسمح أنا به لأنّه ما من شعرة تسقط من رأسكم إلاّ بِعِلمي. اقبلوها ورحِّبوا بكلّ ما يحدث لأنّ كلّ ما يدور بطريقة أو بأخرى هو لمجد الله. تألّموا بشجاعة وقدّموا للربّ أوجاعكم كتقدمة فداء لمجده… تألّموا وصلّوا لمضطهديكم لأنّهم أبناء الله ولأنّ الله يريد خلاصهم وأنا سأقدِّم دمي لأخلِّصهم. أنا بنفسي أعطيتكم المثال لتصلّوا لجميع البشر، لمضطهدينا وأعدائنا”.