stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

‏”اليوم اذا سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم”‏ الأب وليم سيدهم

1.1kviews

ولنا في تاريخ الشعب اليهودي أسوة، لقد ضلوا أربعين عامًا في الصحراء يتمردون على الله. لقد هفت قلوبهم إلى مصر أرض العبودية وقالوا لموسى وهارون: (( أخرجتمانا إلى هذه البرية لتميتا هذا الجمهور كله بالجوع )).(خروج 16 : 3).

ورغم أن الرب أرسل لهم المنّ والسلوى فإنهم أبدًا لم يشكروا الرب بل ظلّوا يمارسون حياة الأبناء المتمردين الذين لا صبر لهم ولا جلد في إحتمال حياة الصحراء. وتناسوا أن حياة الصحراء أنقذتهم من موت محقق على يد الفرعون في مصر.

وبعد أن أخرجهم الله بيد قوية من عبودية مصر ظلوا يحلمون بأيام العبودية وبالبصل والتمر وقدور اللحم، واليوم يدق الرب على أبوابنا ويمد لنا يده لكى نعبر من أرض العبودية إلى أرض الحرية ويحذرنا من الوقوع في خطأ من سبقونا الذين أصموا آذانهم عن كلام الرب وفضّلوا السير على هواهم وبحسب غرائزهم فلم يصلوا إلى أرض الميعاد التى وعدهم بها الرب والتى تدر لبنًا وعسلًا.

إن الذين يحبون الرب يستعذبون الطريق اليه مهما كان الطريق مليئًا بالأشواك لأن الجنة هى الفوز المبين بحياة أبناء الله وعدم الالتفات لدعوات الشرير الذى لا يريد لنا صلاحًا ولا فلاحًا بل دمارًا وخرابًا في نهاية طريق الأنانية وحب الذات وممارسة الطقوس الشريرة مثل القتل والكذب والفهلوة والبحث عن الجاه والسلطة والشهوة.

“اليوم إذا سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم” (عبرانيين 3 : 7)، إن قسوة القلب أساسها رفض كلمة الله وإستعذاب تنفيذ مآربنا الآنية الوقتية التى ليس لها قوام أو بنية قوية بل هى تعامي عن مشيئة الرب وإختيار سبلًا ليست قويمة لأنها تؤدى إلى الهلاك.