stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 17 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

798views

السبت السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)
تذكار أبينا في القدّيسين غريغوريوس الصانع العجائب أسقف قيصريّة الجديدة

إنجيل القدّيس لوقا 62-57:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ سائِرٌ في ٱلطَّريقِ قالَ لَهُ واحِد: «أَتبَعُكَ إِلى حَيثُ تَمضي يا سَيِّدي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «إِنَّ لِلثَّعالِبِ أَوجِرَةً، وَلِطُيورِ ٱلسَّماءِ أَوكارًا. وَأَمّا ٱبنُ ٱلإِنسانِ، فَلَيسَ لَهُ مَوضِعٌ يُسنِدُ إِلَيهِ رَأسَهُ».
وَقالَ لِآخَر: «إِتبَعني» فَقال: «يا سَيِّد، ٱئذَن لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً وَأَدفِنَ أَبي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «دَعِ ٱلمَوتى يَدفِنونَ مَوتاهُم. وَأَنتَ، فَٱمضِ وَبَشِّر بِمَلَكوتِ ٱلله».
وَقالَ لَهُ آخَر: «أَتبَعُكَ يا سَيِّدي. لَكِنِ ٱئذَن لي أَوَّلاً أَن أُرَتِّبَ شُؤونَ بَيتي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لَيسَ مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَهُ عَلى ٱلمِحراثِ وَيَنظُرُ إِلى ٱلوَراءِ يَكونُ أَهلاً لِمَلَكوتِ ٱلله».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
تأمّل بمناسبة عيد ارتفاع الصليب

«اتبعني»

لقد سبقنا المخّلص على طريق الفقر. كان يملك جميع خيرات السماء والأرض. لم تشكّل هذه الخيرات أيّ خطر بالنسبة إليه، إذ كان بإمكانه استعمالها مع المحافظة على قلبه حرًّا. لكنّه كان يعلم بأنّه من شبه المستحيل على الإنسان أن يمتلك الخيرات بدون أن يتعلّق بها وأن يصبح عبدًا لها. لهذا السبب، تخلّى الرّب يسوع عن كلّ شيء، ليبرهن لنا من خلال نمط حياته، أكثر منه عن طريق كلامه، أنّه وحده الذي لا يملك شيئًا هو مَن يملك كلّ شيء. وأظهر لنا من خلال ولادته في المذود وهربه إلى مصر أنّ “لِلثَّعالِبِ أَوجِرَة ولِطُيورِ السَّماءِ أَوكاراً، وأَمَّا ابنُ الإِنسان فلَيسَ لَه ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَ” (لو 9: 58). ومَن يريد أن يتبعه يجب أن يعلم بأنّه ليس لدينا على الأرض مسكن دائم. كلّما أدركنا هذه الحقيقة، كلّما سعينا بحماس أكبر لبلوغ موطننا المستقبلي وكلّما ابتهجنا لفكرة أنّه لدينا مسكن في السماء.