stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 4 فبراير/شباط 2019

811views

الاثنين من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

تذكار أبينا البار إيسيذورس البيلوسي

 

إنجيل القدّيس مرقس 17a-13:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرسَلَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ إِلى يَسوعَ بَعضًا مِنَ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلهيرودُسِيّينَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَة.
فَأَقبَلوا وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، قَد عَلِمنا أَنَّكَ صادِقٌ وَلا تُبالي بِأَحَدٍ، وَلا تَنظُرُ إِلى وُجوهِ ٱلنّاسِ، بَل تُعَلِّمُ طَريقَ ٱللهِ بِٱلحَقّ. هَل يَجوزُ أَن نُعطي ٱلجِزيَةَ لِقَيصَرَ أَم لا؟ أَيَجِبُ أَن نُعطِيَ أَم لا نُعطي؟»
فَعَلِمَ رِئاءَهُم فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُجَرِّبوني؟ عَلَيَّ بِدينارٍ حَتّى أَنظُر».
فَأَتَوا بِهِ. فَقالَ لَهُم: «لِمَن هَذِهِ ٱلصّورَةُ وَهَذِهِ ٱلكِتابَة؟» قالوا لَهُ: «لِقَيصَر».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَوفوا ما لِقَيصَرَ لِقَيصَرَ، وَما للهِ لله». فَعَجِبوا مِنهُ.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 148، عن سرّ التجسّد

«فَخَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه» (تك 1: 27)

أيّها الإنسان، لماذا تحتقر نفسك إلى هذه الدرجة، بينما قيمتك كبيرة جدًّا عند الله؟ في حين كرّمك الله بولادة الرّب يسوع المسيح في جسدنا، لماذا تحتقر نفسك إلى هذا الحدّ؟ لماذا تبحث عن الطريقة التي خُلِقت بها ولا تبحث عن سبب الذي وُلِدت من أجله؟ ألم يُخلَق هذا العالم كلّه من أجلكَ؟ من أجلكَ يشرق النور ويبدّد الظلام؛ من أجلك تمّ ضبط الليل، ومن أجلك تمّ قياس النهار؛ من أجلك تشعّ السماء بروائع الشمس وبهاء القمر وإشراق النجوم؛ من أجلك تمتلئ الأرض بالزهور والأشجار والثمار؛ من أجلك خُلِقت هذه الحيوانات الكثيرة في الجوّ، وفي الحقول وفي الماء العذبة، لئلاّ تفسد الوحدة القاتمة فرح العالم الجديد…

إضافة إلى ذلك، فإنّ الخالق بحث عمّا يمكنه أن يضيف إلى كرامتك: فخلقكَ على صورته (راجع تك 1: 27)، كي تجعل هذه الصورةُ المرئيّةُ الخالقَ غير المرئيّ حاضرًا على الأرض… وما فعلته قوّة الله بك ، طاب له أن يتحمّله بنفسه؛ فقد أراد فعلاً أن يتجلّى في الإنسان الذي لم يكن قد ظهر فيه بعد إلاّ على سبيل الصورة. ومنح الإنسان أن يصبح فعليًّا ما لم يكن عليه من قبل إلاّ على سبيل التشابه… وُلِد الرّب يسوع المسيح إذًا كي يعيد إلى الطبيعة الساقطة كلّ نزاهتها.