stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 21 يوليو – تموز 2022 “

429views

الخميس السادس عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس لورنسيوس البرِندِسيّ، الكاهن ومعلِّم الكنيسة

سفر إرميا 13-12.8-7.3-1:2

كانَت كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ إِلَيَّ، قائِلًا:
«أَأَنطَلِق وَأَصرُخ عَلى مَسامِعِ أورَشَليم، قائِلًا: هَكَذا قالَ ٱلرَّبّ: قَد تَذَكَّرتُ لَكِ مَوَدَّةَ صَبائِكِ، مَحَبَّةَ خِطبَتِكِ، إِذ سِرتِ وَرائي في ٱلبَرِّيَّة، في أَرضٍ لا زَرعَ بِها».
كانَ إِسرائيلُ قُدسًا لِلرَّبِّ وَباكورَةَ غَلَّتِهِ. كُلُّ ٱلَّذينَ أَكَلوهُ أَثِموا، وَأَتى عَلَيهِمِ ٱلشَّرّ. يَقولُ ٱلرَّبّ:
«قَد أَدخَلتُكُم أَرضَ كَرمَل، لِتَأكُلوا ثِمارَها وَطَيِّباتِها. لَكِنَّكُم دَخَلتُم وَنَجَّستُم أَرضي، وَجَعَلتُم ميراثي رَجِسًا.
أَلكَهَنَةُ لَم يَقولوا: أَينَ ٱلرَّبّ؟ وَدارِسو ٱلشَّريعَةِ لَم يَعرِفوني، وَٱلرُّعاةُ عَصَوني، وَٱلأَنبِياءُ تَنَبَّأوا بِٱلبَعلَ وَذَهَبوا وَراءَ ما لا فائِدَةَ فيه.
إِنذَهِلي، أَيَّتُها ٱلسَّماواتُ مِن هَذا، وَٱقشَعِرّي وَٱنتَفِضي جِدًّا، يَقولُ ٱلرَّبّ.
فَإِنَّ شَعبي صَنَعَ شَرَّين: تَرَكوني أَنا يَنبوعَ ٱلمِياهِ ٱلحَيَّة، وَٱحتَفَروا لَهُم آبارًا، آبارًا مُشَقَّقَةً لا تُمسِكُ ٱلماء».

سفر المزامير 11-10.9-8.7ab-6:(35)36

إِلى ٱلسَّماءِ رَحمَتُكَ
وَتَبلُغُ ٱلسَّحابَ أَمانَتُكَ
مِثلُ جِبالِ ٱللهِ كَرَمُكَ
وَغِمارٌ واسِعَةٌ هِيَ أَحكامُكَ

ما أَكرَمَ وَدادَكَ، يا إِلَهي!
فإِنَّ بَني آدَمَ
بِظِلِّ جَناحَيكَ يَحتَمُون
هُم مِن غِنى بَيتِكَ يَنتَشون
وَأَنتَ تَجعَلُهُم مِن نَهرِ نَعيمِكَ يَشرَبون

لِأَنَّ فيكَ يَنبوعَ ٱلحَياة
وَبِنورِكَ نُبصِرُ ٱلنّور
أَبقِ وَدادَكَ لِمَن يَعرِفونَكَ
وَلِذَويّ ٱلقُلوبِ ٱلمُستَقيمَةِ كَرَمَكَ

إنجيل القدّيس متّى 17-10:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا مِن يَسوعَ تَلاميذُهُ، وَقالوا لَهُ: «لِماذا تُكَلِّمُهُم بِٱلأَمثال؟»
فَأَجابَهُم: «لِأَنَّكُم أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، وَأَمّا أولَئِكَ فَلَم يُعطَوا ذَلِك.
لِأَنَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى فَيَفيض. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ.
وَإِنَّما أُكَلِّمُهُم بِٱلأَمثالِ لِأَنَّهُم يَنظُرونَ وَلا يُبصِرون، وَلِأَنَّهُم يَسمَعونَ وَلا يَسمَعون، وَلا هُم يَفهَمون.
وَفيهِم تَتِمُّ نَبوءَةُ أَشَعيا حَيثُ قال: «تَسمَعونَ سَمَعًا فَلا تَفهَمون، وَتَنظُرونَ نَظَرًا فَلا تُبصِرون.
فَقَد غَلُظَ قَلبُ هَذا ٱلشَّعب، وَأَصَمّوا آذانَهُم عَنِ ٱلسَّماع، وَأَغمَضوا عُيونَهُم لِئَلّا يُبصِروا بِعُيونِهِم وَيَسمَعوا بِآذانِهِم وَيَفهَموا بِقُلوبِهِم وَيَتوبوا فَأَشفيهم؟»
وَأَمّا أَنتُم، فَطوبى لِعُيونِكُم لِأَنَّها تُبصِر، وَلِآذانِكُم لِأَنَّها تَسمَع.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِدّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات حول نشيد الأنشاد، العظة رقم 2

«إِنَّ كَثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِدّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا»

لم يتجاهل القدّيسون، حتى قبلَ مجيء المخلّص، بأنّ الله أعدَّ للجنس البشريّ مشروعَ سلام “لِأَنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لا يَفعَلُ شَيئاً ما لم يَكْشِفْ سِرَّه لِعَبيدِه الأَنْبِياء”، بيدَ أنّ هذا الهدفَ الموضوع بقيَ مخفيًّا على كثيرين…؛ إلاّ أنّ الذينَ استشعروا خلاصَ إسرائيل أعلنوا بأنّ المسيحَ سيأتي بنفسه فيحلّ السلام بمجيئه…: “سيحلّ السلامُ على الأرض بمجيئه”.

وفيما هم ينتظرون السلامَ وقد تأخّرَ صانعُ السلام في المجيء، بدأ إيمانُ الشعب يتزعزع لأنّه لم يأتِ أحدٌ ليفتديَهم ويخلّصَهم. وأخذ الشعبُ يتذمّرُ من هذا التأخير؛ وبدا أنّ أميرَ السلام الذي كثيرًا ما وعدَ الربّ “من قديم الزمان بلسان أنبيائه القدّيسين” بمجيئه لن يأتيَ أبدًا… كما لو أنّ أحدًا من الجمع ردَّ على الأنبياء قائلاً: “كم من الوقت بعد ستدعوننا ننتظر؟ فها أنتم تبشّروننا بالسلام منذ زمن طويل ولم يأتِ بعد، وتعِدون بالمعجزات ولم نعرف سوى المشقّات. لقد تردّد هذا الوعد “مرّاتٍ كثيرة وبمختلف الوسائل”، فبشّرَ الملائكة آباءنا به وهم أخبرونا بدورهم به: “سلامٌ سلامٌ، وما من سلام”… فليُثبت الله بأنّ “رسُله جديرون بالثقة”، هذا إن كانوا رسُلاً له! وليأتِ بنفسه”…

ومن هنا كانت هذه الوعود العذبة الباعثة على الطمأنينة: “لأنّ الرؤيا مرهونةٌ بوقتها، وعندما يحينُ وقتها تجيء ولا تكذب. إن أبطأت فانتظرها، فهي لا بدّ من أن تجيء ولا تتأخر”. زد على ذلك، “وقته على الأبواب وأيّامه لا تطول”. وأخيرًا، وعلى لسان الربّ جاءَ هذا الكلام: “ها أنا أبسطُ السلامَ عليها كالنهر وغِنى الشعوب كجدولٍ فائض”.

(مراجع من الكتاب المقدّس: عا 3: 7؛ مي 5: 5؛ لو 1: 70؛ إش 9: 5؛ عب 1: 1؛ إر 6: 14؛ سي 36: 15؛ حب 2: 3؛ إش 14: 1؛ إش 33: 12)