stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 31 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “

360views

السبت من الأسبوع السادس بعد عيد الصليب

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 27-19:9

يا إِخوَتِي، معَ أَنِّي حُرٌّ مِنَ الجَمِيع، فقَدْ جَعَلْتُ نَفْسِي عَبْدًا لِلجَمِيع، لأَرْبَحَ الكَثِيرِين.
فَصِرْتُ لِليَهُودِ كَأَنِّي يَهُودِيٌّ لأَرْبَحَ اليَهُود، ولِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَةِ كَأَنِّي في حُكْمِ الشَّرِيعَة، مَعَ أَنِّي لَسْتُ في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لأَرْبَحَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة.
ولِلَّذِينَ هُم بِلا شَرِيعَةٍ كَأَنِّي بِلا شَرِيعَة، معَ أَنِّي لَسْتُ بِلا شَرِيعَة، بَلْ أَنَا في شَرِيعَةِ المَسِيح، لأَرْبَحَ الَّذِينَ هُم بِلا شَرِيعَة.
صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ ضَعِيفًا لأَرْبَحَ الضُّعَفَاء. وصِرْتُ كُلَّ شَيءٍ لِكُلِّ النَّاسِ لأُخَلِّصَ بَعْضًا مِنْهُم في كُلِّ حَال.
وإِنِّي أَفْعَلُ كُلَّ شَيءٍ في سَبِيلِ الإِنْجِيل، لأَصِيرَ شَرِيكًا فيهِ معَ الآخَرِين.
أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُسَابِقُونَ في المَيْدَان، كُلُّهُم يُسَابِقُون، ولكِنَّ وَاحِدًا مِنْهُم يَفُوزُ بِالجَائِزَة؟ فَهكَذَا أَنْتُم سَابِقُوا حَتَّى تَفُوزُوا.
وكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ في كُلِّ شَيء. أَمَّا أُولئِكَ فَلِكَي يَفُوزُوا بِإِكْليلٍ يَفْنَى، وأَمَّا نَحْنُ فَلِكَي نَفُوزَ بِإِكْليلٍ لا يَفْنَى.
فَأَنَا أُسَابِقُ هكَذَا، لا كأَنِّي أَسْعَى بِدُونِ هَدَف. وأُلاكِمُ، لا كَأَنِّي أُصَارِعُ الفَضَاء.
لكِنِّي أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، لِئَلاَّ أَصِيرَ أَنَا نَفْسِي مَرْذُولاً، بَعْدَ أَنْ بَشَّرْتُ الآخَرِين.

إنجيل القدّيس متّى 43-36:13

تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل».
فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان،
والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير،
والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة.
فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم.
يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم،
ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان.
حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول سفر المزامير

« والصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم »

“ومتَى لَبِسَ هذا الكائِنُ الفاسِدُ ما لَيسَ بِفاسِد، ولَبِسَ الخُلودَ هذا الكائِنُ الفاني” (1كور 15: 54)، حينَئذٍ يلاقي البهجة التامّة والغبطة الكاملة والتمجيد الذي لا ينتهي والحبّ الذي لا يشوبه خطر… وماذا عن هذا العالم؟ ألا نذوق فيه طعم الفرح؟… لا شكّ في أنّنا نجد الفرح على الأرض ونذوق، على رجاء الحياة الآتية، فرحًا سنشبع منه تمامًا في السماء.

لكن على القمح أن يتحمّل الكثير وسط الزؤان. تنبت الحبوب بين القشّ والزنبق بين الأشواك. وماذا قيل عن الكنيسة؟ “كالسّوسَنَةِ بَينَ الشَّوك كذلكَ خَليلَتي بَينَ البَنات” (نش 2: 2). قيل “بين البنات” وليس بين الغريبات. يا ربّ، ما هو العزاء الذي تمنحه؟ أي مواساة؟ أو بالأحرى أي ورع؟ وهل تسمّي الأشواك بناتك؟ فأجاب: هنّ أشواك بسلوكهنّ لكن بنات بحكم أسراري…

لكن إلى أين يلجأ المسيحي لئلاّ يتأوّه وسط إخوة كذبة؟ إلى أين يذهب؟ وماذا يفعل؟ هل يهرب إلى الصحراء؟ ستتبعه تجارب السقوط. هل سيصل، هو الذي يتقدّم في مسيرته، إلى مرحلة لا يعود فيها قادرًا على تحمّل ذويه؟ لكن قل لي لو لم يشأ أحد أن يتحمّله قبل أن يهتدي؟ إذا لم يشأ أن يتحمّل أحدًا بذريعة أنّه يحرز تقدّمًا، فهذا دليل مؤكّد على أنّه لم يتقدّم بعد. أصغوا جيّدًا إلى هذا الكلام: “فأُناشِدُكم إِذًا… أَن تَسيروا… سيرةً مِلؤُها التَّواضُعُ والوَداعَةُ والصَّبْر، مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام” (أف 4: 1-3). أوَليس فيك شيء على الآخر أن يتحمّله؟