stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 يونيو – حزيران 2021 “

326views

عيد الإنجيليّين الأربعة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 8-1:2

يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً.
ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير.
ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر،
بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا.
فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد،
ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم،
معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا.
وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء.

إنجيل القدّيس مرقس 20-15:16

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.
فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان.
وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة،
ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».
وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله.
أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضد الهرطقات

« أَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين »

بعد قيامة ربّنا من بين الأموات وبعد أن أوتي الرسل قوّة من العُلى بحلول الرّوح القدس (راجع لو 14: 49)، امتلأوا باليقين حول كلّ الأمور وصارت لديهم المعرفة الكاملة. فذهبوا حينئذ إلى أقاصي الأرض (راجع مز 19[18]: 5) ليعلنوا بشرى الإنجيل الّتي تأتينا من الله، ويبشرّوا الناس بالسلام الآتي من السماء، هم الّذين كانوا يمتلكون بشكل متساوٍ وكلّ على حِدَة إنجيل الله.

هكذا، فإنّ متّى نشر إنجيلاً مكتوبًا لدى العبرانيّين بلغتهم بينما كان بطرس وبولس يكرزون ببشرى الإنجيل ويؤسّسون الكنيسة في روما. وبعد وفاتهما، قام مرقس -تلميذ بطرس ومترجمه – (راجع 1بط 5: 13) بنقل نبوءات بطرس إلينا بصورة كتابيّة. من جهته فإنّ لوقا، رفيق بولس، ألّف كتاب الإنجيل كما بشّر به بولس. وأخيرًا وليس آخرًا فإنّ يوحنّا، تلميذ الرّب، وهو نفسه من اتّكأ على صدره في العشاء السّري، نشر كتاب الإنجيل حين كان في أفسس.

مرقس، مترجم بطرس وتلميذه، قدّم هكذا بداية إنجيله: “بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله: كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ إشَعيا: هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ”… نرى هنا أنّ مرقس جعل من كلام الأنبياء القدّيسين بداية إنجيله ومن أعلنه الأنبياء إلهًا وربًّا، فإنّ مرقس يضعه في البداية كأب لربنا يسوع المسيح… وفي نهاية إنجيله، يقول مرقس: “وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله”. إنّها تتميم لقول النبيّ: “قالَ الرَّبُّ لِسَيِّدي: إِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ” (مز 110[109]: 1).