stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 22 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

416views

الأربعاء من أسبوع النسبة

اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد

الرسالة إلى العبرانيّين 16-11:11

يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ نَالَتْ سَارَةُ العَاقِرُ هيَ أَيْضًا قُوَّةً على الإِنْجَاب، بَعْدَ أَنْ جَاوَزَتِ السِّنّ، لأَنَّهَا ٱعْتَقَدَتْ أَنَّ الَّذي وَعَدَ أَمِين.
لِذلِكَ وَلَدَتْ مِن رَجُلٍ وَاحِد، وقَدْ مَاتَ جَسَدُهُ، نَسْلاً كَنُجُومِ السَّماءِ كَثْرَة، وكَالرَّمْلِ على شَاطِئِ البَحْرِ لا يُحْصَى.
بِالإِيْمَانِ مَاتَ جَمِيعُ هؤُلاء، ولَمْ يَنَالُوا الوُعُود، بَلْ رَأَوْهَا وحَيَّوْهَا عَن بُعْد، وٱعْتَرَفُوا بِأَنَّهُم على الأَرْضِ «غُرَبَاءُ ونُزَلاء».
فَبِقَولِهِم ذلِكَ يُظْهِرُونَ أَنَّهُم يَطْلُبُونَ وَطَنًا.
ولَو كَانُوا يُفَكِّرُونَ في ذلِكَ الوَطَنِ الَّذي خَرَجُوا مِنهُ، لَكَانَ لَهُم فُرْصَةٌ لِلعَودَةِ إِلَيْه.
ولكِنَّهُم يَتَطَلَّعُونَ إِلى وَطَنٍ أَفْضَلَ أَي إِلى الوَطَنِ السَّمَاويّ. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي اللهُ بِهِم أَنْ يُدْعَى إِلهَهُم، فأَعَدَّ لَهُم مَدِينَة.

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-21:8

قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا».
فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!».
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم.
لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
الدّراسة 19

«لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا»

يمكننا أن نعطي تفسيرًا عن الأشياء التي “مِن أَسفَل” وتلك التي “مِن هذا العالَم”. التعبير “من أسفل” يعني مكانًا معيّنًا. إذًا، فإنّ هذا العالم المادي ينقسم إلى عدّة أماكن توجد كلّها في الأسفل، نسبة إلى الأشياء غير الماديّة وغير المنظورة. غير أنّنا لو عقدنا مقارنة بين تلك الأماكن المتنوّعة في العالم سنجد بعضها في الأعلى والبعض الآخر في الأسفل.

إذًا، فإنّ قلب كلّ واحد منّا موجودٌ حيث يوجد كنزه (راجع مت 6). إذًا، مَن يكنز على الأرض يهبط إلى أسفل؛ وبالعكس، مَن يجمع كنوزه للسماء، يصعد إلى أعلى وهو حقًّا من أعلى، وبارتفاعه فوق الكلّ سيصل إلى السعادة المطلقة. دعونا نقول أيضًا إنّ حبّ العالم يصنع الإنسان الذي “مِن هذا العالَم”؛ وبالعكس أيضًا، فالذي لا يحبّ العالم ولا الأشياء التي في العالم ليس “مِن هذا العالَم”. غير إنّه موجودٌ خارج هذا العالم المحسوس، في عالمٍ آخر تسكنه الكائنات غير المنظورة ويعكس بريقه وروعته لذوي القلوب النقيّة.

وأخيرًا، نستطيع أيضًا أن نعطي اسم “العالم” لبكر كلّ الخلائق- الربّ يسوع المسيح- وهو الحكمة المُطلقة لأنّ كلّ الأشياء تمّ صنعها في إطار الحكمة. فالعالم وكلّ ما فيه كان موجودًا فيه، ولكن بطريقة مختلفة عن العالم المادّي، حتّى أنّ إدراك العالم النقيّ من كلّ مبدأ مادي يختلف عن العالم الخارجي المحسوس. لهذا، فإنّ نفس الرّب يسوع المسيح قالت: “لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا”، لأنّها لا تحيا في هذا العالم.