stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 2 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

650views

الاثنين من أسبوع زيارة العذراء

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 23-15:1

يا إِخوَتِي، أَنَا أَيْضًا، وقَدْ سَمِعْتُ بإِيْمَانِكُم بِالرَّبِّ يَسُوع، ومَحَبَّتِكُم لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين،
لا أَزَالُ أَشْكُرُ اللهَ مِنْ أَجْلِكُم، وأَذْكُرُكُم في صَلَواتِي،
لِيُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَجْد، رُوحَ ٱلحِكْمَةِ والوَحْيِ في مَعْرِفَتِكُم لَهُ،
فَيُنِيرَ عُيُونَ قُلُوبِكُم، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، ومَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِين،
ومَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةِ مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنُ المُؤْمِنِين، بِحَسَبِ عَمَلِ عِزَّةِ قُوَّتِهِ،
الَّذي عَمِلَهُ في المَسِيح، إِذْ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وأَجْلَسَهُ إِلى يَمِينِهِ في السَّمَاوَات،
فَوقَ كُلِّ رِئَاسَةٍ وسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ وسِيَادَة، وكُلِّ ٱسْمٍ مُسَمَّى، لا في هذَا الدَّهْرِ وحَسْبُ، بَلْ في الآتي أَيْضًا؛
وأَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة،
وهِيَ جَسَدُهُ ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ.

إنجيل القدّيس لوقا 56-46:1

قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ،
وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي،
لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال،
لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس،
ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.
أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين.
عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،
لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».
ومَكَثَتْ مَرْيَمُ عِندَ إِليصَابَاتَ نَحْوَ ثَلاثَةِ أَشْهُر، ثُمَّ عَادَتْ إِلى بَيتِهَا.

التعليق الكتابي :

لودولف من ساكس (نحو 1300 – 1378)، راهب كرتوزيّ في ستراسبورغ
حياة الرّب يسوع المسيح

« لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة »

إنّ الحبَلُ بربّنا سبق فرُسم بالعلّيقة المشتعلة بالنار بدون أن تحترق (خر 3: 2). هكذا حملت مريم ابنها الإلهي بدون أن تفقد عُذريّتها. الربّ، الذي مكث في هذه العلّيقة المشتعلة، قد سكن هو أيضًا في أحشاء مريم. فكما كان قد نزل في هذه العلّيقة كي يخلّص اليهود بإخراجهم من مِصر، هكذا حلّ في مريم لكي يفتدي البشر، باقتلاعهم من جهنّم.

إنّ اختيار الله لمريم من بين كلّ النساء كي يَلبس جسدنا، كان قد سبق فرُسِم في جُزاز جدعون (راجع قض 6: 36 وما يليها). في الواقع، كما أنّ هذا الجُزاز قد تلقّى وحده الندى السَّماوي في حين أنّ الأراضي المجاورة كلّها بقيت جافّة، كذلك أيضًا مريم وحدها قد امتلأت من هذا الندى الإلهي الذي لم يكن أيٌّ من الخلائق جديرًا به في العالم بأسره… العذراء مريم هي هذا الجُزاز الذي جعل الرّب يسوع المسيح منه سترة لنفسه. جُزاز جدعون قد تلقّى الندى من السماء بدون أن يمسّ بأذى، ومريم قد حملت الإنسان الله بدون أن تخدش عُذريّتها…

يا ربّي يسوع، يا ابن الله الحي، أنت الذي، بإرادة الآب السماوي ومؤازرة الرُّوح القدس، لقد خرجت من حضن أبيك كما يخرج النهر الهادئ من جنّة الابتهاج، أنت يا من زرت أعماق أوديتنا ونظرت إلى تواضع أمتك، قد حللت في أحشاء عذراء حيث، بحبلٍ لا يوصف، قد لبست جسدك المائت. أتضرّع إليك، يا ربّي يسوع الرحيم، باستحقاقات هذه العذراء أمّك، أن تفيض نعمتك عليّ، أنا الخادم غير المستحقّ، كيما أبتغيك بحرارة، وأحملك في قلبي بهذا الحبّ، وأُنتج بمعونة هذه النعمة نفسها الثمار الخلاصيّة والمفيدة للأعمال الصالحة. آمين.