القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 أبريل – نيسان 2020 “
أحد الفصح المجيد
تذكار أبينا البار باسيليوس المعترف
بروكيمنات الرسائل 1:7
هَذا هُوَ ٱليَومُ ٱلَّذي صَنَعَهُ ٱلرَّبّ، فَلنَبتَهِج وَنَفرَح بِهِ.
-إِعتَرِفوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ صالِحٌ، لِأَنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ. (لحن 8)
سفر أعمال الرسل 8-1:1
قَد أَنشَأتُ ٱلكَلامَ ٱلأوَّلَ يا ثاوُفيلوسَ، في جَميعِ ٱلأُمورِ ٱلَّتي ٱبتَدَأَ يَسوعُ يَعمَلُها وَيُعَلِّمُ بِها،
إِلى ٱليَومِ ٱلَّذي صَعِدَ فيهِ، مِن بَعدِ أَن أَوصى بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ ٱلرُّسُلَ ٱلَّذينَ ٱصطَفاهُم.
أَلَّذينَ أَراهُم أَيضًا نَفسَهُ حَيًّا بَعدَ تأَلُّمِهِ بِبَراهينَ كَثيرَةٍ، وَهُوَ يَتَراءَى لَهُمُ مُدَّةَ أَربَعينَ يَومًا، وَيُكَلِّمُهُم عَمّا يَخُصُّ مَلَكوتَ ٱلله.
وَفيما هُوَ يَأكُلُ مَعَهُم، أَوصاهُمُ أَن لا تَبرَحوا مِن أورَشَليمَ، بَل ٱنتَظِروا «مَوعِدَ ٱلآبِ ٱلَّذي سَمِعتُموهُ مِنّي.
فَإِنَّ يوحَنّا إِنَّما عَمَّدَ بِٱلماءِ، أَمّا أَنتُم فَسَتُعَمَّدونَ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ بَعدَ هَذِهِ ٱلأَيّامِ بِقَليل».
فَسَأَلَهُ ٱلمُجتَمِعونَ قائِلين: «يا رَبُّ، أَفي هَذا ٱلزَّمانِ تَرُدُّ ٱلمُلكَ إِلى إِسرائيل؟»
فَقالَ لَهُم: «لَيسَ لَكُم أَن تَعرِفوا ٱلأَوقاتَ وَٱلأَزمِنَةَ ٱلَّتي جَعَلَها ٱلآبُ في سُلطانِهِ ٱلخاصّ.
لَكِنَّكُم سَتَنالونَ قُوَّةً بِحُلولِ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ عَلَيكُم، فَتَكونونَ لي شُهودًا في أورَشَليمَ، وَفي جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ وَٱلسّامِرَةِ وَإِلى أَقصى ٱلأَرض».
هلِّلويَّات الإنجيل
أَنتَ يا رَبُّ تَقومُ وَتَرأَفُ بِصِهيون، فَقَد حانَ وَقتُ ٱلرَّأفَةِ بِها وَآنَ ٱلآوان.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 4)
إنجيل القدّيس يوحنّا 17-1:1
في ٱلبَدءِ كانَ ٱلكَلِمَةُ، وَٱلكَلِمَةُ كانَ عِندَ ٱللهِ، وَكانَ ٱلكَلِمَةُ ٱلله.
هَذا كانَ في ٱلبَدءِ عِندَ ٱلله.
كُلٌّ بِهِ كُوِّنَ، وَبِغَيرِهِ لَم يُكَوَّن شَيءٌ مِمّا كُوِّن.
فيهِ كانَتِ ٱلحَياةُ، وَٱلحَياةُ كانَت نورَ ٱلنّاسِ،
وَٱلنّورُ يُضيءُ في ٱلظُّلمَةِ، وَٱلظُّلمَةُ لَم تُدرِكهُ.
كانَ رَجُلٌ مُرسَلٌ مِنَ ٱللهِ ٱسمُهُ يوحَنّا.
هَذا جاءَ لِلشَّهادَةِ لِكَي يَشهَدَ لِلنّورِ، حَتّى يُؤمِنَ ٱلجَميعُ بِواسِطَتِهِ.
لَم يَكُن هُوَ ٱلنّورَ، بَل كانَ لِيَشهَدَ لِلنّور.
كانَ ٱلنّورُ ٱلحَقيقِيُّ ٱلَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنسانٍ آتِيًا إِلى ٱلعالَم.
كانَ في ٱلعالَمِ وَٱلعالَمُ بِهِ كُوِّنَ، وَٱلعالَمُ لَم يَعرِفهُ.
أَتى إِلى خاصَّتِهِ وَخاصَّتُهُ لَم تَقبَلهُ.
فَأَمّا كُلُّ ٱلَّذينَ قَبِلوهُ فَأَعطاهُم سُلطانًا أَن يَكونوا أَبناءَ ٱللهِ، ٱلَّذينَ يُؤمِنونَ بِٱسمِهِ.
أَلَّذينَ لا مِن دَمٍ وَلا مِن مَشيئَةِ لَحمٍ وَلا مِن مَشيئَةِ رَجُلٍ، لَكِن مِنَ ٱللهِ وُلِدوا.
وَٱلكَلِمَةُ صارَ جَسَدًا وَحَلَّ فينا. وَقَد أَبصَرنا مَجدَهُ، مَجدَ وَحيدٍ مِنَ ٱلآبِ، مَملوءٍ نِعمَةً وَحَقًّا.
وَيوحَنّا شَهِدَ لَهُ وَصَرَخَ قائِلاً: «هَذا هُوَ ٱلَّذي قُلتُ عَنهُ إِنَّ ٱلَّذي يَأتي بَعدي قَد كانَ قَبلي، لِأَنَّهُ أَقدَمُ مِنّي».
وَمِنِ ٱمتِلائهِ نَحنُ كُلُّنا أَخَذنا، وَنِعمَةً مَكانَ نِعمَة.
لِأَنَّ ٱلنّاموسَ أُعطِيَ بِموسى، وَأَمّا ٱلنِّعمَةُ وَٱلحَقُّ فَبِيَسوعَ ٱلمَسيحِ قَد حَصَلا.
التعليق الكتابي :
القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف
العظة 53 عن المزمور 117
« هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه » (مز 118[117]: 24).
ليس من باب الصدفة أيّها الإخوة أن نقرأ هذا المزمور اليوم حيث يدعونا النبيّ داود إلى الفرح والبهجة، وحيث يدعو كلّ الخليقة إلى الاحتفال بهذا اليوم العظيم: لأنّ قيامة الرّب يسوع المسيح فتحَتْ اليوم مثوى الأموات، وأنعشَ المعمَّدون الجدد في الكنيسة الأرض وكشفَ الرُّوح القدس عن السماء. بعد أن انفتحَت أبواب الجحيم، رجعَ الموتى؛ وبعد أن تجدّدَت الأرض، ظهرَ القائمون من الموت؛ وانفتحت أبواب السموات على مصراعيها لاستقبال كلّ مَن يصعد إليها.
صعدَ اللصّ إلى الفردوس (لو 23: 43)؛ ودخلَت أجساد القدّيسين إلى المدينة المقدّسة (مت 27: 53)… بقيامة الرّب يسوع المسيح، ارتفعَت كلّ العناصر، مندفعة إلى الأعالي. وأعادَ الجحيم للملائكة كلّ الموتى الذين كان يحتجزهم، وأرسلَت الأرض إلى السماء كلّ الموتى الذين استعادَتهم، وقدّمت السماء للربّ الموتى الذين استقبلَتهم… إنّ قيامة الرّب يسوع المسيح هي للموتى حياةً وللخطأة غفرانًا وللقدّيسين مجدًا. لذا، دعا داود العظيم كلّ الخليقة إلى الاحتفال بقيامة المسيح، وحثّها على الإرتعاد فرحًا وبهجةً في هذا اليوم الذي صنعه الربّ.
لكن، قد تقولون لي… لم تُخلَق السماء والجحيم في يوم هذا العالم؛ فهل يمكننا أن نطلب من هذه العناصر أن تحتفل في يوم يفوتها تمامًا؟ غير أنّ هذا اليوم الذي صنعَه الربّ يدخل في كلّ شيء، ويحتوي كلّ شيء، ويعانق السماء والأرض والجحيم في آن معًا! إنّ النور الذي هو الرّب يسوع لا يقف عند الجدران، ولا تحطّمه العناصر، ولا تخفيه الظلمات. إنّ نور المسيح هو حقًّا نهار بدون ليل، ونهار بدون نهاية. يشرق في كلّ مكان، ويشعّ في كلّ مكان، ويبقى في كلّ مكان.