stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب ‘طقس الروم الملكيين ” 14 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

286views

الخميس الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)

تذكار القدّيسين الشهداء نازاريوس وجرفاسيوس وبروتاسيوس وكلسيوس

تذكار أبينا البار قزما المنشئ المقدسيّ، أسقف مايوما

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 1a:2.29-24:1

يا إِخوَة، إِنّي أَفرَحُ ٱلآنَ في آلامي مِن أَجلِكُم، وَأُتِمُّ ما يَنقُصُ مِن شَدائِدِ ٱلمَسيحِ في جِسمي، لِأَجلِ جَسَدِهِ ٱلَّذي هُوَ ٱلكَنيسَةُ،
ٱلَّتي صِرتُ لَها خادِمًا، بِحَسَبِ تَدبيرِ ٱللهِ، ٱلَّذي أُعطيتُهُ مِن أَجلِكُم، لِأُتَمِّمَ ٱلتَّبشيرَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ،
بِٱلسِّرِّ ٱلَّذي كانَ مَكتومًا مُنذُ ٱلدُّهورِ وَٱلأَجيالِ، وَأُعلِنَ ٱلآنَ لِقِدّيسيهِ،
ٱلَّذينَ أَرادَ ٱللهُ أَن يُعلِمَهُم ما غِنى مَجدِ هَذا ٱلسِّرِّ في ٱلأُمَمِ، ٱلَّذي هُوَ ٱلمَسيحُ فيكُم رَجاءُ ٱلمَجدِ،
ٱلَّذي نُبَشِّرُ نَحنُ بِهِ ناصِحينَ لِكُلِّ إِنسانٍ وَمُعَلِّمينَ بِكُلِّ حِكمَةٍ، لِكَي نَجعَلَ كُلَّ إِنسانٍ كامِلاً في ٱلمَسيحِ يَسوع.
وَفي ذَلِكَ أَتعَبُ أَيضًا مُجاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ ٱلَّذي يَعمَلُ فِيَّ بِقُوَّة.
فإنّي أُريدُ أَن تَعلَموا أَيُّ جِهادٍ لي عَنكُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 11-7:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَمِعَ هيرودُسُ رَئيسُ ٱلرُّبعِ بِكُلِّ ما كانَ يَجري عَلى يَدِ يَسوعَ فَتَحَيَّرَ، لِأَنَّ بَعضًا كانوا يَقولون: «إِنَّ يوحَنّا قَد قامَ مِن بَينِ ٱلأَموات»،
وَبَعضًا يَقولون: «إِنَّ إيلِيّا قَد ظَهَرَ» وَآخَرينَ يَقولون: «قَد قامَ نَبِيٌّ مِنَ ٱلأَقدَمين».
فَقالَ هيرودُس: «إِنَّ يوحَنّا قَد قَطَعتُ أَنا رَأسَهُ. فَمَن هَذا ٱلَّذي أَسمَعُ عَنهُ أُمورًا كَهَذِهِ؟» وَكانَ يَطلُبُ أَن يَراه.
وَلَمّا رَجَعَ ٱلرُّسُلُ، أَخبَروهُ بِجَميعِ ما صَنَعوا، فَأَخَذَهُم وَٱنطلَقَ بِهِم إِلى مَوضِعٍ قَفرٍ عَلى ٱنفِرادٍ عِندَ مَدينَةٍ تُدعى بَيتَ صَيدا.
فَعَلِمَ ٱلجُموعُ وَتَبِعوه، فَقَبِلَهُم وَجَعَلَ يُكَلِّمُهُم عَن مَلَكوتِ ٱللهِ، وَٱلمُحتاجينَ إِلى ٱلشِّفاءِ أَبرَأَهُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس كولومبان (563 – 615)، راهب ومؤسِّس أديرة
تعليمات 1: 2 – 4

«عَلى أَنَّ هيرودُسَ… كان يُحاوِلُ أَن يَراه»

إنّ الله موجودٌ في كلّ مكان ، بالكامل، واسع إلى أبعد حدّ. في كلّ مكان هو قريب، وفقًا للشهادة التي هو يعطيها عن نفسه: “َإِلهٌ أَنا عن قُربٍ، يَقولُ الرَّبّ ولَستُ إِلهًا عن بُعْد” (إر 23: 23). إن الله الذي نسعى إليه لا يبقى إذًا بعيدًا عنّا. لدينا إيّاه بيننا. هو يسكن فينا كما النّفس في الجسد، إن كنّا له على الأقلّ أعضاء أصحّاء لم تقتلهم الخطيئة… فقد قال عنه القدّيس بولس: “فيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا، كما قالَ شُعَراءُ مِنكم: فنَحنُ أَيضًا مِن سُلالَتِه”(أع 17: 28).

ولكن مَن يستطيع أن يتبع العليّ حتّى بلوغ كيانه الذي لا يمكن وصفه والذي لا يُفهَم؟ من سيفحص أعماق الله؟ مَن سيجازف بالبحث في الأصل الأبديّ للكون؟ مَن سوف يمجّد ذاته لمعرفته الله اللانهائيّ الذي يملأ كلّ شيء ويغلّف كلّ شيء، يخترق كلّ شيء ويتخطّى كلّ شيء، يحتضن كلّ شيء ويتملّص من كلّ شيء، “َهُوَ ٱلَّذي لَم يَرَهُ إِنسان، وَلا يَستَطيعُ أَن يَراه”، كما هو؟ (1تم 6: 16) ولذلك لا يكن لأحد القرينة ليسبر أعماق الله التي لا يمكن اختراقها، الـ”ماذا”، والـ”كيف”، والـ”لماذا” التي لكيانه. هذا لا يمكن التعبير عنه أو فحصه أو اختراقه. آمِن فقط، ولكن بقوّة، أنّ الله هو كما كان وكما سيكون لأنّه لا توجد تغييرات فيه.