stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 15 فبراير – شباط 2022 “

246views

الثلاثاء من أسبوع مرفع اللحم

تذكار القدّيس الرسول أونيسموس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 22a-9:3

يا إِخوَة، كُلُّ مَن هُوَ مَولودٌ مِنَ ٱللهِ لا يَفعَلُ خَطيئَةً، لِأَنَّ زَرعَهُ ثابِتٌ فيه. وَلا يَستَطيعُ أَن يَخطَأَ، لِأَنَّهُ مَولودٌ مِنَ ٱلله.
بِهَذا يَتَبَيَّنُ أَولادُ ٱللهِ وَأَولادُ إِبليس: كُلُّ مَن لا يَفعَلُ ٱلبِرَّ لَيسَ مِنَ ٱللهِ، وَأَيضًا مَن لا يُحِبُّ أَخاهُ.
لِأَنَّ هَذه هِيَ ٱلبُشرى ٱلَّتي سَمِعتُموها مِنَ ٱلبَدء: أَن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا،
لا مِثلَ قايِينَ ٱلَّذي كانَ مِنَ ٱلشِّرّيرِ فَقَتَلَ أَخاهُ. وَلِأَيِّ سَبَبٍ قَتَلَهُ؟ لِأَنَّ أَعمالَهُ كانَت شِرّيرَةً، وَأَمّا أَعمالُ أَخيهِ فَكانَت بارَّة.
لا تَعجَبوا يا إِخوَتي إِن كانَ ٱلعالَمُ يُبغِضُكُم.
نَحنُ نَعلَمُ أَنّا قَدِ ٱنتَقَلنا مِنَ ٱلمَوتِ إِلى ٱلحَياةِ، لِأَنّا نُحِبُّ ٱلإِخوَة. مَن لا يُحبِب أَخاهُ يَثبُت في ٱلمَوت.
كُلُّ مَن يُبغِضُ أَخاهُ فَهُوَ قاتِلٌ، وَتَعلَمونَ أَنَّ كُلَّ قاتِلٍ لَيسَت لَهُ حَياةٌ أَبَدِيَّةٌ ثابِتَةٌ فيه.
بِهَذا قَد عَرَفنا ٱلمَحَبَّةَ: أَنَّ ذاكَ قَد بَذَلَ نَفسَهُ مِن أَجلِنا، فَيَجِبُ عَلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا مِن أَجلِ ٱلإِخوَة.
وَمَن كانَت لَهُ ٱلمَعيشَةُ ٱلعالَمِيَّةُ، وَرَأى أَخاهُ في فاقَةٍ، فَحَبَسَ عَنهُ أَحشاءَهُ، فَكَيفَ تَثبُتُ مَحَبَّةُ ٱللهِ فيه؟
يا أَولادي، لا نُحِبَّنَّ بِٱلكَلامِ، وَلا بِٱللِّسانِ، بَل بِٱلعَمَلِ وَٱلحَقّ!
وَبِهَذا نَعرِفُ أَنّا مِنَ ٱلحَقِّ وَنُقنِعُ أَمامَهُ قُلوبَنا،
بِأَنَّهُ إِن كانَ قَلبُنا يُبَكِّتُنا، فَٱللهُ أَعظَمُ مِن قَلبِنا وَعالِمٌ بِكُلِّ شَيء.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن كانَ قَلبُنا لا يُبَكِّتُنا، فَلَنا دالَّةٌ لَدى ٱلله.
وَمَهما سَأَلنا فَإِنّا نَنالُهُ مِنهُ.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 42-10:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذَهَبَ يَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ إِلى رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ، لِيُسلِمَ يَسوعَ إِلَيهِم.
فَلَمّا سَمِعوا فَرِحوا، وَوَعَدوهُ أَن يُعطوهُ فِضَّة. وَكانَ يَلتَمِسُ فُرصَةً مُلائِمَةً لِيُسلِمَهُ.
وَفي ٱليَومِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلفَطيرِ، إِذ كانوا يَذبَحونَ ٱلفِصحَ، قالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «أَينَ تُريدُ أَن نَمضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأكُلَ ٱلفِصح؟»
فَأَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُما: «إِذهَبا إِلى ٱلمَدينَةِ، فَسَيَلقاكُما إِنسانٌ حامِلٌ جَرَّةَ ماءٍ، فَٱتبَعاه.
وَحَيثُ يَدخُلُ، قولا لِرَبِّ ٱلبَيت: إِنَّ ٱلمُعَلِّمَ يَقول: أَينَ ٱلمَنـزِلُ ٱلَّذي آكُلُ فيهِ ٱلفِصحَ مَعَ تَلاميذي؟
فَهُوَ يُريكُما عِلِّيَّةً كَبيرَةً مَفروشَةً مُهَيَّأَةً، فَأَعِدّا لَنا هُناك».
فَخَرَجَ تِلميذاهُ وَأَتَيا إِلى ٱلمَدينَةِ، فَوَجَدا كَما قالَ لَهُما، وَأَعَدّا ٱلفِصح.
وَلَمّا كانَ ٱلمَساءُ أَتى مَعَ ٱلِٱثنَي عَشَر.
وَفيما هُم مُتَّكِئونَ يَأكُلونَ قالَ يَسوع: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ واحِدًا مِنكُم سَيُسلِمُني، هُوَ ٱلآكِلُ مَعي».
فَجَعَلوا يَحزَنونَ وَيَقولونَ واحِدٌ فَواحِد: «أَلَعَلّي أَنا هُوَ؟» وَآخَر: «أَلَعَلّي أَنا هُوَ؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «هُوَ واحِدٌ مِنَ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، ٱلَّذي يَغمِسُ مَعي في ٱلصَّحفَة.
وَٱبنُ ٱلإِنسانِ يَمضي كَما هُوَ مَكتوبٌ عَنهُ. لَكِنِ ٱلوَيلُ لِذَلِكَ ٱلإِنسانِ ٱلَّذي يُسلِمُ ٱبنَ ٱلإِنسانِ، قَد كانَ خَيرًا لِذَلِكَ ٱلإِنسانِ أَن لا يولَد!»
وَفيما هُم يَأكُلونَ، أَخَذَ يَسوعُ خُبزًا وَبارَكَ وَكَسَرَ وَأَعطاهُم وَقال: «خُذوا كُلوا، هَذا هُوَ جَسَدي».
وَأَخَذَ ٱلكَأسَ وَشَكَرَ وَأَعطاهُم، فَشَرِبوا مِنها كُلُّهُم.
وَقال لَهُم: «هَذا هُوَ دَمي لِلعَهدِ ٱلجَديدِ، ٱلَّذي يُهَراقُ عَن كَثيرين.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنّي لَن أَشرَبَ بَعدُ مِن عَصيرِ ٱلكَرمَةِ، إِلى ذَلِكَ ٱليَومِ ٱلَّذي فيهِ أَشرَبُهُ جَديدًا في مَلَكوتِ ٱلله».
ثُمَّ سَبَّحوا وَخَرَجوا إِلى جَبَلِ ٱلزَّيتون.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «كُلُّكُم تَشُكّونَ فِيَّ في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ، لِأَنَّهُ مَكتوب: أَضرِبُ ٱلرّاعِيَ، فَتَتَبَدَّدُ ٱلخِراف.
وَلَكِن مَتى قُمتُ أَسبِقُكُم إِلى ٱلجَليل».
فَقالَ لَهُ بُطرُس: «لَو شَكَّ جَميعُهُم ما شَكَكتُ أَنا!»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّكَ ٱليَومَ في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ، قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ مَرَّتَينِ، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات».
فَأَخَذَ يُبالِغُ في ٱلكَلامِ: «أَن لَو أُلجِئتُ أَن أَموتَ مَعَكَ ما أَنكَرتُكَ!» وَهَكذا قالَ جَميعُهُم أَيضًا.
وَجاؤوا إِلى ضَيعَةٍ ٱسمُها جِتسِماني، فَقالَ لِتَلاميذِهِ: «أُمكُثوا هَهُنا حَتّى أَمضِيَ فَأُصَلّي».
وَأَخَذَ مَعَهُ بُطرُسَ وَيَعقوبَ وَيوحَنّا، وَطَفِقَ يَرتاعُ وَيَكتَئِبُ،
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ نَفسي حَزينَةٌ حَتّى ٱلمَوت! أُمكُثوا هَهُنا، وَٱسهَروا».
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَليلاً وَخَرَّ عَلى ٱلأَرضِ، وَكانَ يُصَلّي لِتَعُبرَ عَنهُ ٱلسّاعَةُ إِن كانَ يُستَطاعُ،
وَيَقول: «أَبّا، أَيُّها ٱلآب. كُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لَكَ، أَجِز عَنّي هَذِهِ ٱلكَأس. لَكِن لا تَكُن مَشيئَتي أَنا، بَل مَشيئَتُكَ أَنتَ».
ثُمَّ جاءَ فَوَجَدَهُم نِيامًا، فَقالَ لِبُطرُس: «أَتَنامُ يا سِمعان؟ أَوَ لَم تَقدِر أَن تَسهَرَ ساعَةً واحِدَة؟
إِسهَروا وَصَلّوا لِئَلاَّ تَدخُلوا في تَجرِبَة. إِنَّ ٱلرّوحَ نَشيطٌ، وَأَمّا ٱلجَسَدُ فَضَعيف».
ثُمَّ مَضى مِن جَديدٍ، وَصَلّى قائِلاً ذَلِكَ ٱلقَولَ بِعَينِهِ.
ثُمَّ رَجَعَ فَوَجَدَهُم نِيامًا أَيضًا، لِأَنَّ عُيونَهُم كانَت ثَقيلَةً، فَلَم يَدروا بِماذا يُجيبونَهُ.
وَجاءَ ثالِثَةً وَقالَ لَهُم: «ناموا ٱلآنَ وَٱستَريحوا! يَكفي! فَقَد أَتَتِ ٱلسّاعَة! هُوَذا ٱبنُ ٱلإِنسانِ يُسلَمُ إِلى أَيدي ٱلخطَأَة.
قوموا هَيّا بِنا، فَقَد قَرُبَ ٱلَّذي يُسلِمُني».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظات حول رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس

عبادة جسد الرّب يسوع المسيح

لقد أعطانا الرّب يسوع المسيح جسده غذاء لنحبّه أكثر. فلنذهب إليه بحبّ وحرارة…. لقد عبد المجوس هذا الجسد عندما كان موضوعًا في مزودٍ للبهائم. ترك هؤلاء الوثنيين الغرباء وطنهم وبيوتهم وتكبّدوا مشاق السفر ليعبدوه بمخافةٍ وورع. لنقتد على الأقل بهؤلاء الغرباء، نحن مواطني السماء.

أنتم لا ترونه الآن في مزود بل على المذبح. ولا ترون امرأة تحمله بين ذراعيها بل ترون كاهنًا يقدّمه وروح الله يرّف على التقادم. لا ترون فقط الجسد نفسه الذي عاينه المجوس بل تدركون أيضًا قدرته وحكمته، إذ بعد أن نلتم حول هذا السرّ تنشئة راسخة، أصبحتم لا تجهلون شيئًا من تدبيره. فلنستيقظ إذًا ونوقظ فينا مخافة الرب. ولتفُق تقوانا تقوى المجوس الغرباء.

هذه المائدة هي عضد نفوسنا، ورباط ذهننا، وأساس رجائنا، وخلاصنا ونورنا وحياتنا. إذا تركنا هذه الأرض مزوّدين بهذا السرّ، ندخل بثقة إلى رحاب السماء… لماذا نتكلّم عن المستقبل؟ فمنذ الآن، يحوّل هذا السرّ الأرض إلى سماء. إفتحوا إذًا أبواب السماء… فتتحققون من صدق ما أقول. أعظم ما في السماء أريكم إياه على الأرض. لا أريكم الملائكة ولا رؤساء الملائكة ولا سماء السماوات إنما ربّهم.