stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 فبراير – شباط 2022 “

307views

السبت من أسبوع مرفع اللحم: سبت الراقدين 

تذكار القدّيس الرسول ارخبّوس

بروكيمنات الرسائل 1:61

نُفوسُهُم في ٱلخَيراتِ تَسكُن، وَذُرِّيَتَهُم تَرِثُ ٱلأَرض.
-إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 28a-23:10

يا إِخوَة، «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَنفَع. «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَبني.
لا يَطلُبُ أَحَدٌ ما هُوَ لِنَفسِهِ، بَل ما هُوَ لِغَيرِهِ.
كُلُّ ما يُباعُ في سوقِ ٱللَّحمِ كُلوهُ، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّميرِ،
لِأَنَّ «لِلرَّبِّ ٱلأَرضَ وَمِلأَها».
إِن دَعاكُم أَحَدٌ مِن غَيرِ ٱلمُؤمِنينَ وَأَحبَبتُم أَن تَنطَلِقوا، فَكُلوا مِن كُلِّ ما يُقَدَّمُ لَكُم، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّمير.
فَإِن قالَ لَكُم أَحَدٌ: «إِنَّ هَذهِ ذَبيحَةُ أَوثانٍ» فَلا تَأكُلوا لِأَجلِ ذاكَ ٱلَّذي أَعلَمَكُم وَلِأَجلِ ٱلضَّمير.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 36-33.27-25.9-8:21

قالَ ٱلرَّبّ: «إِحذَروا أَن تُضَلّوا، فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: إِنّي أَنا هُوَ وَٱلزَّمانُ قَد ٱقتَرَبَ، فَلا تَتبَعوهُم.
فَإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وَفِتَنٍ فَلا تَفزَعوا، فَلا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا أَوَّلاً. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى في ٱلأَثَر».
وَتَكونُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقَمَرِ وَٱلنُّجومِ، وَعَلى ٱلأَرضِ كَربٌ لِلأُمَمِ، حَيرَةً مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ،
وَتَزهَقُ ٱلنّاسُ مِنَ ٱلخَوفِ وَٱنتِظارِ ما يَأتي عَلى ٱلمَسكونَةِ، فَإِنَّ قُوّاتِ ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يُشاهِدونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا عَلى سَحابَةٍ بِقُدرَةٍ وَمَجدٍ عَظيمَين».
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.
فَٱحتَرِسوا لِأَنفُسِكُم أَن تَثقُلَ قُلوبُكُم في ٱلخَلاعَةِ وَٱلسُّكرِ وَهُمومِ ٱلحياةِ، فَيُقبِلَ عَلَيكُم بَغتَةً ذَلِكَ ٱليَوم.
فَإِنَّهُ مِثلَ فَخٍّ يُطبقُ عَلى جَميعِ ٱلمُقيمينَ عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها.
فَٱسهَروا إِذَن وَصَلّوا في كُلِّ حينٍ، لِكَي تَستَأهِلوا أَن تَنجوا مِن جَميعِ هَذِهِ ٱلمُنتَظَرِ أَن تَكونَ، وَأَن تَقِفوا بَينَ يَدَيِ ٱبنِ ٱلإِنسان».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 86، حول نشيد النشاد

«فَٱسهَروا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاة»

من يريد أن يُصلّي بسلام لا يأخذ بعين الاعتبار المكان الملائم فقط إنما الوقت الملائم أيضًا. إن وقت الرّاحة، حين يبدأ اللّيل بإرخاء صمته العميق في كل الأرجاء، هو الوقت المفضّل للصلاة، لأن الصّلاة في هكذا وقت تكون أكثر حُرّية وأكثر نقاء. “قومي آهتِفي لَيلاً في أَوَّلِ الهَجَعات. أَريقي كالماءِ قَلبَكِ أَمامَ وَجهِ السَّيِّد” (مرا 2: 19). بثقة كبيرة ترتفع الصّلاة في الليل، حين يكون الله وحده شاهدًا مع الملاك الّذي يتلقى الصّلاة ليقدّمها إلى العرش الإلهي. إنها صلاة فرحة، ومضيئة وموشّحة بالخَفَر؛ صلاة هادئة، وادعة حيث لا ضجة ولا صرخة يمكن أن تقطعها. إنها صلاة نقيّة وصادقة ولا يمكن لغبار الهموم الأرضية أن تُلَطِّخها. وليس هناك مَنْ يستطيع أن يُعَرِّضها للتجربة بالمديح أو الإطراء.

من أجل هذا، فإن العروس (في نشيد الإنشاد) تتصرّف بقدر كبير من الحكمة والخَفَر عندما اختارت العزلة الليلية في غرفتها لتصلّي، أي لتفتّش عن الـكلمة، كلمة الله، لأن كل ذلك واحد. إن صلاتك لا تجدي نفعًا إن كنت بصلاتك تفتش عن شيء آخر غير الكلمة، كلمة الله أو إن لم تجعل هدف صلاتك كلمة الله لأن كل شيء جُعلَ فيه : فهو دواء جراحاتك والعون الّذي أنت بحاجة إليه وهو من يُغَيّر أخطاءك وهو نبع تقدّمك وباختصار هو كلّ ما يمكن لإنسان أن يتمنّاه. ليس هناك من سبب أن تطلب من كلمة الله أي شيء غيره هو لأنه هو كل شيء. ولكن إن بَدونا نَطلُب، عند الحاجة، بعض الخيرات الملموسة وكان طلبنا لتلك الخيرات على ضوء الكلمة، فإننا بذات الفعل نكون قد طلبنا مَن هُو سبب صلاتنا أكثر مِن طلبنا لتلك الخيرات عينها.