القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 1 يونيو – حزيران 2022 “
الأربعاء السابع بعد الفصح
تذكار القدّيس الشهيد يستينوس ورفاقه
بروكيمنات الرسائل
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
سفر أعمال الرسل 11-1:23
في تِلكَ ٱلأيّامِ، تَفَرَّسَ بولُسُ في ٱلمَحفِلِ وَقال: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَةُ، لَقَد تَصَرَّفتُ أَمامَ ٱللهِ بِكُلِّ نِيَّةٍ صالِحَةٍ إِلى هَذا ٱليَوم».
فَأَمَرَ حَنانِيّا رَئيسَ ٱلكَهَنَةِ ٱلقائِمينَ إِلى جانِبِهِ بِأَن يَضرِبوهُ عَلى فيه.
حينَئِذٍ قالَ لَهُ بولُس: «سَيَضرِبُكَ ٱللهُ أَيُّها ٱلحائِطُ ٱلمُبَيَّض! أَتَكونُ جالِسًا لِتَحكُمَ في أَمري بِمُقتَضى ٱلنّاموسِ، وَتَأمُرَ أَن أُضرَبَ بِخِلافِ ٱلنّاموس؟»
فَقالَ ٱلحاضِرون: «أَتَشتُمُ رَئيسَ كَهَنَةِ ٱلله؟»
فَقالَ بولُس: «ما عَلِمتُ يا إِخوَة أَنَّهُ رَئيسُ كَهَنَة»، فَإِنَّهُ قَد كُتِب: «رَئيسُ شَعبِكَ لا تَقُل فيهِ سوءًا».
وَلَمّا عَلِمَ بولُسُ أَنَّ قِسمًا مِنهُم صَدّوقِيّونَ وَٱلقِسمَ ٱلآخَرَ فَرّيسِيّونَ، صاحَ في ٱلمَحفِل: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَةُ، أَنا فَرّيسِيٌّ ٱبنُ فَرّيسِيٍّ، وَأَنا عَلى ٱلرَّجاءِ وَقِيامَةِ ٱلأَمواتِ أُحاكَم».
فَلَمّا قالَ ذَلِكَ، وَقَعَ ٱختِلافٌ بَينَ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّينَ، وَٱنشَقَّتِ ٱلجَماعَة.
فَإِنَّ ٱلصَّدّوقِيّينَ يَقولونَ بِعَدَمِ ٱلقِيامَةِ وَعَدَمِ ٱلمَلاكِ وَٱلرّوحِ، وَٱلفَرّيسِيّينَ يُقِرّونَ بِذَلِكَ كُلِّه.
فَثارَ صِياحٌ عَظيمٌ، وَقامَ كَتَبَةٌ مِن قِسمِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَطَفِقوا يُخاصِمونَ قائِلين: «إِنّا لا نَجِدُ في هَذا ٱلرَّجُلِ شَرًّا. فَإِن كانَ قَد كَلَّمَهُ روحٌ أَو مَلاكٌ فَلا نُحارِبَنَّ ٱلله».
فَلَمّا ٱشتَدَّ ٱلخِلافُ، أَشفَقَ قائِدُ ٱلأَلفِ أَن يَفسَخوا بولُس. فَأَمَرَ ٱلجُندَ أَن يَنـزِلوا وَيَختَطِفوهُ مِن بَينِهِم وَيَأتوا بِهِ إِلى ٱلمُعَسكَر.
وَفي ٱللَّيلَةِ ٱلتّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ ٱلرَّبُّ وَقال: «ثِق يا بولُسُ، فَإِنَّكَ كَما شَهِدتَ بِما لي في أورَشَليمَ، كَذَلِكَ يَنبَغي أَن تَشهَدَ في رومِيَةَ أَيضًا».
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس يوحنّا 23-15:16
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «جَميعُ ما لِلآبِ هُوَ لي. مِن أَجلِ هَذا قُلتُ لَكُم: إِنَّهُ يَأخُذُ مِمّا لي وَيُخبِرُكُم.
عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني، لِأَنّي مُنطَلِقٌ إِلى ٱلآب».
فَقالَ قَومٌ مِن تَلاميذِهِ بَعضُهُم لِبَعض: «ما هَذا ٱلَّذي يَقولُ لَنا: عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني، وَلِأَنّي مُنطَلِقٌ إِلى ٱلآب؟»
فَكانوا يَقولون: «ما هَذا ٱلقَليلُ ٱلَّذي يَتَكَلَّمُ عَنهُ؟ إِنّا لا نَفهَمُ ما يَقول!».
فَعَلِمَ يَسوعُ أَنَّهُم يُريدونَ أَن يَسأَلوهُ، فَقالَ لَهُم: «أَتَتَساءَلونَ عَن هَذا، أَنّي قُلتُ عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني؟
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبكونَ وَتَنوحونَ، وَأَمّا ٱلعالَمُ فَسَيَفرَح. وَأَنتُم تَحزَنونَ، وَلَكِنَّ حُزنَكُم يَؤولُ إِلى فَرَح.
أَلمَرأَةُ حينَ تَلِدُ تَحزَنُ، لِأَنَّ ساعَتَها قَد أَتَت. لَكِنَّها مَتى وَلَدَتِ ٱلطِّفلَ، لا تَعودُ تَذكُرُ شِدَّتَها لِفَرَحِها بِأَنَّهُ وُلِدَ إِنسانٌ في ٱلعالَم.
وَأَنتُم أَيضًا، فَإِنَّكُمُ ٱلآنَ مَحزونون. لَكِنّي سَأَراكُم مِن جَديدٍ، فَتَفرَحُ قُلوبُكُم وَلا يَنـزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنكُم.
وَفي ذَلِكَ ٱليَومِ لا تَسأَلوني شَيئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ما تَسأَلونَ ٱلآبَ بِٱسمي، يُعطيكُموه.
التعليق الكتابي :
القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)، راهب وأسقف آرل
العظة 166
«فلَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس» (رو 14: 17)
ما هو الفرح الحقيقي يا إخوتي إن لم يكن ملكوت السماوات؟ وما الملكوت إن لم يكن الرّب يسوع المسيح؟ أُدرِك أن الناس جميعًا يريدون اختبار الفرح الحقيقي ولكن يُخطئ من يريد أن يفرح بالحصاد من دون أن يزرع حقله، ومن يريد أن يقطف ثمارًا من دون أن يزرع شجرة. لن نختبر الفرح الحقيقي بدون العدل والسلام.. وفي الوقت الحالي، إن راعينا العدل وامتلكنا السلام، سنجتهد خلال فترة قصيرة كمن ينكبّ على اتمام عمله جيّدًا ولكننا سنفرح لاحقًا بثمرة هذا العمل.
اسمعوا ما يقول الرسول بولس عن الرّب يسوع المسيح “هُوَ سَلاَمُنَا” (أف 2: 14)… وعندما كلّم الرّبُّ تلاميذه قال لهم: “لكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح”. ما هو هذا الفرح الذي لا يقدر أحد أن ينتزعه منّا إن لم يكن الرّب يسوع المسيح الذي لا يقدر أحد أن يأخذه منّا؟
افحصوا ضمائركم يا إخوتي، اعرفوا إن كان العدل يسودها وان كنتم تريدون وترغبون وتتمنون للجميع ما تتمنوه لأنفسكم، إن كان في قلوبكم سلام لا تجاه أصدقائكم فحسب بل تجاه أعدائكم، فاعرفوا حينئذِ أن ملكوت السماوات، أي الرّب يسوع المسيح، يقيم في داخلكم.