الكنائس الكاثوليكية فى مصر معالم ومعانى : كنيسة مدرسة الفرير دى لاسال بالظاهر
دراسة وتحقيق : ناجح سمعـان
ما بين الكنيسة والمدرسة الكثير من نقاط التلاقي ، وايضاً عناصر التميز داخل الروحانية اللاسالية حيث تروي كنيسة الفرير دى لاسال بحى الظاهر بالعاصمة المصرية القاهرة ، قصة الترابط الفريد بين الكنيسة والمدرسة ، ليس كون مبنى الكنيسة من اعرق الكنائس الكاثوليكية بمصر ، بل لأن جل رسالة رهبانها هى خدمة التعليم حتى انهم اختاروا لانفسم لقب ” اخوة المدارس المسيحية ” .
الاسم والرسالة :
تنتمى كنيسة القديس يوحنا دى لاسال بحى الظاهر بالقاهرة إلى رهبانية أخوة المدارس المسيحية والمعروفين باسم ” الفرير ” و يرتبط اسم مدرسة دى لاسال وكنيستها باسم مؤسس الرهبنة القديس جان باتيست دى لاسال والذى تتمحور رسالة رهبانيته فى خدمة التعليم وتربية النشئ .
تاريخ المكان :
بنيت المدرسة عام 1898 فيما بنيت الكنيسة عام 1956 والكنيسة مبنية على شكل السفينة على غرار الفلك الذى نجا به نوح البار وبنيه من الطوفان فى العهد القديم . تتسم الكنيسة باتساع صحنها المستطيل الشكل حيث يجلس المصلون فى صفوف اربعة متوازية . ليس للكنيسة رعية من المصلين انما هى فى خدمة الطلاب المسيحيين بالمدرسة لكن مع اتساع مساحتها ورنق عمارتها جعلها ذلك قبلة تستقبل العديد من الاحتفالات الدينية العامة .
الفناء الخارجى :
فى الباحة الخارجية أمام الكنيسة يستقبلك شفيع الكنيسة ومؤسس الرهبنة الفرير دى لا سال تتأمله وحوله تلاميذه الصغار يحملون كراستهم متشبثين بثياب معلمهم . وفيما هو واقفاً وسطهم ويدفدف على اكتافهم اذ بنظره ماخوذاً إلى بعيد نحو المستقبل .
مار يوسف المعلم :
على خطوات قريبة من الفرير دى لاسال يقف القديس يوسف النجار شفيع جميع المعلمين . كيف لا ويوسف البتول هوالمربى الفاضل لابن الله الكلمة يسوع المسيح . وامام القديس يوسف يقف الطفل يسوع مثال للتلاميذ فى الطاعة والحكمة والفهم .
التربية الروحية :
دائماً ما تكون العبادة جزء لا يتجزأ من حياة التنشئة فى التربية اللاسالية حيث تكون صلاة القداس هى اول الاعمال التى يبدا بها الطلاب المسيحيون يومها الدراسي فيما يكون اخوتهم المسلمون بالمصلى يتلقون تعاليم الدين الاسلامي .
المذبح :
مائدة من الرخام الابيض ذات قاعدة مخروطية ، تقام عليه صلوات القداسات والاحتفالات الدينية العامة .
الشرقية :
تحتضن المذبح فى شكل نصف دائري وبها بيت القربان وايقونات الرسل الاثنى عشر
بيت القربان :
يوجد فى مواجهة المذبح لحفظ القربان المقدس . وهو عبارة عن صندوق ذهبي اللون منقوش على بابه رسم خروف صغير فى اشارة إلى يسوع المسيح حمل الله .
ايقونات الثلاميذ :
يعلو المذبح رباعية بديعة من الايقونات فى كل واحدة منها ثلاثة ايقونات لتلاميذ السيد المسيح وتشكل فى مجموعها صور التلاميذ الاثنى عشر .
ثنائية الصليب والقربانه :
يزين وسط الشرقية على مدى محيطها قوس بديع زيتى اللون يحمل فى تكوينه تثائية الصليب والقربان متبادلين فى الموقع .
الخمس خبزات :
يعلو المذبح نقش جميل على الزجاج المعشق لمعجزة الخمسة ارغفة والسمكتين فى اشارة إلى يسوع المسيح خبز الحياة الحاضر فى سر الافخارستيا .
الصور المنقوشة :
يعلو الشرقية فى نهاية قوسها ثلاث صور منقوشة على الزجاج المعشق تتوسط الرسوم صورة السيدة مريم العذراء وعن يمينها القديس يوحنا دى لاسال شفيع الكنيسة وعن يسار مريم صورة القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية .
الزجاج المعشق :
تكتسي النوافذ داخل صحن الكنيسة بالزجاج المعشق ذى الالوان الاحمر والاصفر والازرق والاخضر . فضلاً عن بعض الرسوم المنقوشة على الزجاج ابرزها الصليب والقربانة .
التماثيل :
يتزين صحن الكنيسة باربعة تماثيل حجرية بيضاء
الاول : لقلب يسوع الاقدس
والثانى :للسيدة مريم العذراء
والثالث : للقديس يوسف البتول
والرابع : للقديس يوحنا دى لاسال
درب الصليب :
يعلق على حوائط صحن الكنيسة 14 ايقونة كل منها على شكل صليب وتحوى كل واحدة فى داخلها احدى مراحل درب الصليب التى سارها الرب يسوع على طريق الجلجثة .
النجمة الخماسية :
تنتشر علامة النجمة الخماسية فى اكثر من موضع بالمكان حيث تبدو واضحة أعلى مبنى الكنيسة من الخارج وعلى الابواب الرئيسة وفى الطرقات وهى للرهبان والمربين اللاساليين “علامة الإيمان” ، ايمان بالدور التربوي الذى نذروا انفسهم للقيام به راجين ان يعيشوا شعارهم الخالد ” اللاساليون زارعو الفرح ” .