stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

846views

تاملك 8-12-2018‏

مز112‏

هَلِّلُويَا. طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَّقِي الرَّبَِّ، الْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ. ‏‏2نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي الأَرْضِ. جِيلُ الْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ. 3رَغْدٌ وَغِنًى ‏فِي بَيْتِهِ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. 4نُورٌ أَشْرَقَ فِي الظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ ‏حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ.‏

‏5سَعِيدٌ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ. يُدَبِّرُ أُمُورَهُ بِالْحَقِّ. 6لأَنَّهُ لاَ ‏يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ. الصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ. 7لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ ‏سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ. 8قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ حَتَّى يَرَى ‏بِمُضَايِقِيهِ. 9فَرَّقَ أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. قَرْنُهُ يَنْتَصِبُ ‏بِالْمَجْدِ. 10الشِّرِّيرُ يَرَى فَيَغْضَبُ. يُحَرِّقُ أَسْنَانَهُ وَيَذُوبُ. شَهْوَةُ ‏الشِّرِّيرِ تَبِيدُ.‏

كلمة
لوقا .1/26-38‏

 

وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ ‏اسْمُها الناصِرَة، ‏
إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ الفتاة ‏مَريَم. ‏
فدَخَلَ إلَيها فَقال: «السّلامُ عليكِ، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ». ‏
فداخَلَها اضطرابٌ شَديدٌ لِهذا الكَلامِ وسأَلَت نَفسَها ما مَعنى هذا السَّلام. ‏
فقالَ لها الـمَلاك: «لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله.‏
فَستحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا فسَمِّيهِ يَسوع.‏
سَيكونُ عَظيمًا وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود،
ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية»‏
فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كَيفَ يَكونُ هذا وَلا أَعرِفُ رَجُلاً؟»‏
فأَجابَها الـمَلاك: «إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، ‏لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوسًا وَابنَ اللهِ يُدعى.‏
وها إِنَّ نَسيبَتَكِ أَليصابات قد حَبِلَت هي أَيضًا بِابنٍ في شَيخوخَتِها، ‏وهذا هو الشَّهرُ السَّادِسُ لِتِلكَ الَّتي كانَت تُدعى عاقِرًا.‏
فما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله».‏
فَقالَت مَريَم: «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ». وَانصرَفَ ‏الـمَلاكُ مِن عِندِها.‏

تامل عيد الحبل بلا دنس

‏ بدلاً من أن تنال سيّدتنا العذراء الخلاص لاحقاً في الحياة، نالته في ‏اللحظة التي حُبل بها بالوقاية، بحيث “تبتهج روحها بالله مخلّصها” ‏الذي خلّصها بالوقاية من الخطيئة الأصلية والفعلية. والسبب الرئيسي ‏الذي جعل السيّد المسيح يخلّص والدته بهذه الطريقة هو تنفيذه ‏للوصية الإلهيّة التي تقول: “أكرم أباك وأمّك”. ونحن نقرأ كم كان ‏إكرام السيّد المسيح لوالدته عظيمًا وهو فتى في الناصرة، إذ أطاعها ‏وأطاع مربّيه القديس يوسف، وفي عرس قانا الجليل حيث قام ‏بمعجزته الأولى إكرامًا لها.‏

اختار الله مريم العذراء قبل إنشاء العالم لتكون بريئة من كلّ خطيئة… ‏إنّ قداسة مريم العذراء الفريدة من نوعها تمامًا، والتي أصبحت ‏بموجبها منزّهة من كلّ عيب، ما كان إلاّ تمهيدًا لولادة الطفل يسوع ‏بميلاد معجز. لذلك استحقّت مريم العذراء الخلاص بطريقة أكثر سموًّا ‏من سائر البشر، ونالت أغزر البركات وجميع النِعَم الروحانية ‏الموجودة في ملكوت السماوات. أهنّؤك أيتها العذراء أمّي، ولسان ‏حالي يردّد صلاة الأخويّة المريميّة: “مَن هذه المشرفة كالصبح، ‏الجميلة كالقمر، الساطعة كالشمس… !؟” وكلمات “النشيد”: “مثل ‏السوسن بين الشوك، هكذا أنتِ بين النساء”!.‏