stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

336views

تامل يوم الخميس

شكرا يا رب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

عَينا ٱلرَّبِّ إِلى ٱلصِّدّيقينَ تَنظُران
وَأُذُناهُ إِلى ٱستِغاثَتِهُم تُصغِيان
صَرَخوا إِلى ٱلرَّبِّ فَسَمِعَهُم
وَمِن كُلِّ شَدائِدِهِم خَلَّصَهُم

قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرة
وَهُوَ يُخَلِّصُ ذَوي ٱلأَرواحِ ٱلمُنسَحِقة
رزايا ٱلصِّدّيقِ كَثيرَة
وَمِنها جَمعيًا يُنقِذُهُ ٱلمَولى

إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3

إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء؛ والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ، يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء،
يَشهَدُ لِما رأَى وسَمِع، ولا أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه.
مَن قَبِلَ شَهادَتَه، أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ.
فإِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله؛ ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ بِغيرِ حِساب.
إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن، فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه.
مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة؛ ومَن لم يُؤمِنْ بالابن، لا يَرَ الحَياة الأَبَدِيّة، بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله».

تامل

سمعان اللاهوتيّ

«إِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله»

قال لنا الربّ: “تَتصَفَّحونَ الكُتُب تظُنُّونَ أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة” (يو 5: 39). تصفّحوها إذًا واحفظوا بدقّة وبإيمان كلّ ما هو مكتوب فيها. وفيما أنتم عالمون بمشيئة الله… تستطيعون أن تميّزوا الخير من الشرّ عوضًا أن تعيروا انتباهكم إلى أيّ روحٍ توجّهكم صوب الأفكار المسيئة.

كونوا واثقين يا أخواتي من أنّ ما يقودنا نحو الخلاص هو خاصّة التأمّل بتعاليم الربّ… غير أنّه علينا التحلّي بالمخافة والصبر والمثابرة في الصّلاة لنفهم كلمة واحدة من المعلّم، لنفهم السرّ الكبير المختبئ في كلماته ولنكون مستعدّين أن نعطي حياتنا في سبيل أيّ وصيّة من وصايا الربّ (مت 5: 18).

“إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين” (عب 4: 11)، يهذّب ويقطع النفس عن كلّ غريزة جسديّة. أكثر من ذلك، قد تصبح “كنارٍ مُحرِقَة” (إر20: 9) عندما تحيي نفسنا وعندما تجعلنا نحتقر أحزان الحياة ونعتبر المِحَن مثل الأفراح (يع 1: 2)، وعندما تجعلنا نرغب في الحياة ونتقبّلها حتّى أمام الموت الذي يخشاه الآخرون.