stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعويةكتابات القراء

تأمل المونسنيور توماس حليم الاربعاء 20 -6-2018

1.5kviews

نسمات روحية

  ٢٠ يونيو

 ظلامات وأنوار

         في مراجعة سريعة للحياة عند ساعة الموت تبيّن أنوار مشعّة وظلامات حالكة. لكنّ الظلام يغلب النور، ذلك كما يقول بولس الرسول: “لأنّ ما أريده من الخير لا أعمله، بل ما أكرهه من الشر إياه أعمل“. (رومية 7/15). لكن تعلّمنا سير القدّيسين أنّهم كانوا في اطمئنان في ساعة الموت، لأنّ النور غلب الظلام في حياتهم. كما يقول أشعيا النبي “أنا الرب دعوتك في البر وأخذت بيدك وجبلتك وجعلتك عهداً للشعب ونوراً للأمم لكي تفتح العيون العمياء وتخرج الأسير من السجن والجالسين في الظلمة من بيت الحبس” (أش 42/ 6).

         كما تبيّن مظلمة الخطيئة: هي ظلام في حدّ ذاتها وهي ظلام خاصّة في ساعة الموت. أنهّا سرداب يقود إلى ظلام الجحيم. كانت القيامة عيد النور لأنّ المسيح انتصر فيها على الموت، وعلى ظلام الخطيئة. أشرقت البهجة في قيامة المسيح، لأنّ كل مسيحي عرف سرّ العبور من الظلمة إلى نور المسيح الذي يضيء للجميع.