رسالة البابا “إِذهَب فاعمَل أنتَ أيضًا مثلَ ذلك
يحتفل هذا الاثنين الموافق تاريخ الحادي عشر من شهر شباط فبراير باليوم العالمي الحادي والعشرين للمريض، تزامنا وعيد العذراء مريم سيدة لورد، وتُقام احتفالات هذه السنة في مزار ألتوتينغ المريمي بألمانيا بحضور ممثل الحبر الأعظم المطران زيغمونت زيموفسكي رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة، وكان قداسة البابا بندكتس السادس عشر قد وجه رسالة احتفالا بهذا اليوم بعنوان “إِذهَب فاعمَل أنتَ أيضًا مثلَ ذلك” (لوقا 10، 37) وتتمحور حول مثل السامري الصالح ويقول فيها إن يسوع يريد إظهار محبة الله العميقة لكل كائن بشري لاسيما المريض والمتألم ولكنه أيضا ومن خلال كلماته الختامية “إِذهَب فاعمَل أنتَ أيضًا مثلَ ذلك”، يرشد الرب إلى السلوك الواجب أن يتحلى به كل تلميذ من تلاميذه إزاء الأخرين، لاسيما المحتاجين لرعاية. ويعني ذلك ـ أضاف البابا ـ الانتهال من محبة الله غير المتناهية من خلال علاقة عميقة معه في الصلاة والتصرف يوميا على مثال السامري الصالح إزاء من هو مجروح في الجسد والروح ومن يطلب المساعدة. كما ويشير الأب الأقدس إلى أن “سنة الإيمان” التي نعيشها تشكل فرصة ملائمة لنعزّز خدمة المحبة في جماعاتنا الكنسية ويكون كل واحد “السامري الصالح” إزاء الآخر وتوقف بهذا الصدد عند شخصيات لا تُحصى في تاريخ الكنيسة، ساعدت المرضى على إعطاء قيمة للألم على الصعيد الإنساني والروحي.� ويختم البابا بندكتس السادس عشر رسالته لليوم العالمي الحادي والعشرين للمريض طالبا شفاعة العذراء مريم المكرمة في ألتوتينغ بألمانيا كي ترافق دوما البشرية المتألمة، الباحثة عن عزاء ورجاء أكيد، وتساعد كل الملتزمين برسالة الرحمة ليكونوا “السامري الصالح” إزاء أخوتهم وأخواتهم الممتحنين في المرض والألم.
عن موقع إذاعة الفاتيكان