رسالة الصلاة لشهر مارس الصلاة الممتلئة من الحب و العاطفة تكون صلاة حارة
الصلاة التي بالروح ، تكون حارة بطبيعتها بسبب الروح النارية التي تخرج من افواه المؤمنين كما قيل عن صلاة القديسين مكسيموس ودوماديوس إنها كانت تخرج من أفواههم كشعاع من نار ، ولكي نصل لهذه الدرجة من الحرارة . ننتبه ان تكون صلاتنا بفهم وتركيز أي نبعد عن طياشة الفكر .
والذي يصلي بدون قلب ، وبدون فهم ، وبدون عاطفة ، فبالضرورة تشرد أفكاره في موضوعات متعددة لأن قلبه لم يتخلص بعد من الاهتمامات العالمية ، فلا تكون صلاته طاهرة .
والصلاة الحارة ايضا تكون بخشوع أمام الله ، فحبنا للرب لا يمنع الخشوع إطلاقا ، ومحبتنا له لا يمكن أن تنسينا هيبته ، وجلاله ووقاره ، فيمتزج حديثنا معه بالاحترام والتوقير ، فخشوعنا ليس هو خوف أنما هو توقير وحب الابناء لأبيهم ، وأي أب ؟ أنه ليس أبا على ألارض ، بل هو أبانا الذي في السماوات ، الذي تقف أمامه الملائكة في هيبة ” بجناحين يغطون وجوههم ، وباثنين يغطون أرجلهم ” ( اشعيا 6 /2 ) .
مار اسحق يقول ” إذا وقفت لتصلي ، كن كمن هو قائم أمام لهيب نار ” .
لذلك إن وقفت أمام الله ، قل له : من أنا يارب حتى أقف أمامك ، أنت الذي تقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة وكل الجمع غير المحصى من القوات السماوية ، كيف أتجاسر وأضع نفسي وسط هذه الطغمات النورانية ؟!
صــــــــلاة :
ربي وإلهي ، ان نورك قد وافى مجداً للنور، الذي اشرق للحق ، واستولى بجلالاه السرمدى القدير .
من مزود هيكله المقدس هناك اشراقات نورانية تسطع ببهاء مجده غير المتحول تنير وتجدد الكون والتاريخ .
من ارتعاشات انامل هيكل الطفل الازلي رضع الكون رحيق الحقيقة المن السماوي الذي من يغتذي به لا يعطش ولا يجوع مجدا للنور المثلث يشرق من هيكل ضئيل صار ممجدا ابديا الهيا بالروح .
اليوم ادم القديم يولد جديدا متلألئا بالنور اليوم الهيكل القديم الذي لن يبقى منه حجر على حجر يقيمه الرب الاله مكللا بالمجد والكرامة فتسطع بروق الحقيقة من خدره الالهي. آمين
الاب / بيوس فرح ادمون
فرنسيسكان – مصر