stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 15 يونيو – حزيران 2019

871views

سبت الأسبوع العاشر من زمن السنة – السنوات الفردية

صلاة السَحَر

اللّهمّ بادر…

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

المزمور ٩١ (٩٢)

تسبيح الله الخالق

التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)

صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ

والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي

على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة

لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل

ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!

الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه

إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا

فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا

فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون

كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني

تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ

البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو

مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون

ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون

لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.

التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢

صنائع الله إلى القوم

كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)

أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي

لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي

وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب

لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا

هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ

اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم

فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ

أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟

أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟

أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا

سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ

حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم

وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله

لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ

يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ

يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ

كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف

يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ

الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها

المزمور ٨

جلال الرب ومنزلة الإنسان

جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)

أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع

أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم

عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها

ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟

دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ

على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ

الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ

وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار

أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.

القراءة ١٢: ١٤-١٦أ

بَارِكُوا مُضْطَهِدِيكُمْ، بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا. اِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِينَ، كُونُوا مُتَّفِقِينَ، لَا تَطْمَعُوا فِي المَعَالِي، بَلْ مِيلُوا إِلَى الوضِيع.

الردة

• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء

• ويردِّد لساني كَرَمَكَ
•• حين أرفَعُ إليكَ الغِنَاء

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء

القراءة الأولى

من سفر يشوع بن نون ٢٤: ١- ٧ و١٣- ٢٨

تجديد العهد في أرض الميعاد

وجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسبَاطِ إِسرَائِيلَ فِي شَكِيمَ، وَاستَدعَى شُيُوخَ إِسرَائِيلَ وَرُؤَسَاءَهُم وَقُضَاتَهُم وَكَتَبَتَهُم، فَمَثَلُوا أَمَامَ الرَّبِّ. فَقَالَ يَشُوعُ لِكُلِّ الشَّعْبِ: “هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ، إِلَهُ إِسرَائِيلَ: فِي عِبرِ النَّهرِ سَكَنَ آبَاؤُكُم مِن قَدِيمٍ، تَارَحُ أَبُو إِبرَاهِيمَ وَأَبُو نَاحُورَ، وَعَبَدُوا آلِهَةً أُخرَى. فَأَخَذْتُ إِبرَاهِيمَ أَبَاكُم مِن عِبرِ النَّهرِ، وَسَيَّرْتُهُ فِي كُلِّ أَرضِ كَنْعَانَ، وَكَثَّرْتُ نَسلَهُ وَرَزَقْتُهُ إِسحَاقَ. وَرَزَقْتُ إِسحَاقَ يَعقُوبَ وَعِيسُو، وَأَعطَيْتُ عِيسُوَ جَبَلَ سِعِيرَ لِيَرِثَهُ، وَيَعقُوبُ وَبَنُوهُ نَزَلُوا إِلَى مِصرَ. فَأَرسَلْتُ مُوسَى وَهَارُونَ، وَضَرَبْتُ مِصرَ بِمَا فَعَلْتُ فِي وَسْطِهَا، وَبَعدَ هَذَا أَخرَجْتُكُم. فَأَخرَجْتُ آبَاءَكُم مِن مِصرَ، وَدَخَلْتُمُ البَحرَ. فَطَارَدَ المِصرِيُّونَ آبَاءَكُم بِالمَركَبَاتِ وَالفُرسَانِ إِلَى بَحرِ القَصَبِ. فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ، فَجَعَلَ بَينَهُم وَبَينَ المِصرِيِّينَ ظُلمَةً. ثُمَّ رَدَّ البَحرَ عَلَيهِم فَغَطَّاهُم. وَقَد رَأَتْ عُيُونُكُم مَا فَعَلْتُ فِي مِصْرَ. وَأَقَمْتُم بِالبَرِّيَّةِ أَيَّامًا كَثِيرَةً.
وَأَعطَيْتُكُم أَرضًا لَم تَتعَبْ فِيهَا وَمُدُنًا لَم تَبنِهَا (أيديكم)، فَأقَمْتُم بِهَا، وَكُرُومًا وَزَيتُونًا لَم تَغرِسُوهَا، وَأَنتُم تَأْكُلُونَهَا.
وَالآنَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعبُدُوهُ بِكَمَالٍ وَوَفَاءٍ، وَأَبعِدُوا الآلِهَةَ الَّتِي عَبَدَهَا آبَاؤُكُم فِي عِبرِ النَّهرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعبُدُوا الرَّبَّ. وَإِن سَاءَ فِي أَعيُنِكُم أَن تَعبُدُوا الرَّبَّ، فَاختَارُوا لَكُمُ اليَومَ مَن تَعبُدُونَ: إِمَّا الآلِهَةَ الَّتِي عَبَدَهَا آبَاؤُكُم فِي عِبرِ النَّهْرِ، أَو آلِهةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنتُم مُقِيمُونَ بِأَرضِهِم. أَمَّا أَنَا وَبَيتِي فنَعبُدُ الرَّبَّ”.
فَأَجَابَ الشَّعْبُ وَقَالَ: “حَاشَ لَنَا أَن نَترُكَ الرَّبَّ وَنَعبُدَ آلِهَةً أُخرَى، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَنَا هُوَ الَّذِي أصعَدَنَا، نَحنُ وَآبَاءَنَا، مِن أَرضِ مِصْرَ، مِن دَارِ العُبُودِيَّةِ، وَالَّذِي صَنَعَ أَمَامَ عُيُونِنَا تِلكَ الآيَاتِ العَظِيمَةَ. وَحَفِظَنَا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكْنَاهُ وَبَينَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّتِي عَبَرْنَا فِي وَسْطِهَا. وَقَد طَرَدَ الرَّبُّ مِن أَمَامِنَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ وَالأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الأَرضِ. فَنَحنُ أَيضًا نَعبُدُ الرَّبَّ لأَنَّهُ إِلَهُنَا”.
فقَاَلَ يَشُوعُ لِلشَّعبِ: “لا تَستَطِيعُونَ أَن تَعبُدُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُ إِلَهٌ قُدُّوسٌ، إِلَهٌ غَيُورٌ، لا يَصبِرُ عَلَى مَعَاصِيكُم وَخَطَايَاكُم، لأَنَّكُم، إِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُم آلِهَةً غَرِيبَةً، يَنقَلِبُ علَيكُم وَيُسيءُ إِلَيكُم ويُفْنِيكُم، بَعدَ مَا كَانَ قَد أَحسَنَ إِلَيكُم”.
فَقَالَ الشَّعبُ لِيَشُوعَ: “كَلاَّ، بَلِ الرَّبَّ نَعبُدُ”. فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: “أَنتُم شُهُودٌ عَلَى أَنفُسِكُم أَنَّكُم قدِ اختَرْتُم لأَنفُسِكُمُ الرَّبَّ لِتَعْبُدوهُ”. فَقَالُوا: “نَحنُ شُهُودٌ”. فَقَالَ: “وَالآنَ أَبعِدُوا الآلِهَةَ الغَريبَةَ الَّتِي فِي وَسْطِكُم، وَأَمِيلُوا قُلُوبَكُم إِلَى الرَّبِّ، إِلَهِ إِسرَائِيلَ”. فَقَالَ الشَّعبُ لِيَشُوعَ: “الرَّبَّ إِلَهَنا نَعبُدُ وَلِصَوتِهِ نَسْمَعُ”.
فَقَطَعَ يَشُوعُ لِلشَّعبِ عَهدًا فِي ذَلِكَ اليَومِ، وَجَعَلَ لَهُم فَرِيضَةً وَحُكمًا فِي شَكِيمَ. وَكَتَبَ يَشُوعُ هَذَا الكَلامَ فِي سِفرِ تَورَاةِ اللهِ، وَأَخَذَ حَجَرًا كَبِيرًا وَنَصَبَهُ هُنَاكَ تَحتَ البَلُّوطَةِ الَّتِي عِندَ مَقدِسِ الرَّبِّ. وَقَالَ يَشُوعُ لِكُلِّ الشَّعبِ: “هَذَا الحَجَرُ يَكُونُ شَاهِدًا عَلَينَا، لأَنَّهُ قَد سَمِعَ جَمِيعَ أَقوَالِ الرَّبِّ الَّتِي كَلَّمَنَا بِهَا، فَيَكُونُ عَلَيكُم شَاهِدًا، لِئَلاَّ تُنكِرُوا إِلَهَكُم”. ثُمَّ صَرَفَ يَشُوعُ الشَّعبَ، كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى مِيرَاثِهِ.

الردة يشوع ٢٤: ١٦ وَ٢٤؛ ١ قورنتس ٨: ٥-٦

• حَاشَا لَنَا أن نَترُكَ الرَّبَّ وَنعبُدَ آلِهَةً أُخرَى. الرَّبَّ إلَهَنَا نَعبُدُ وَلِصَوتِهِ نَسمَعُ وَنَحفَظُ وَصَايَاهُ.

• قَد يَكُونُ في السَّمَاءِ أو في الأرضِ مَا يُزعَمُ إنَّهُم آلِهَةٌ، وَأمَّا عِندَنَا نَحنُ فَلَيسَ إلا إلَهٌ وَاحِدٌ.

• الرَّبَّ إلَهَنَا نَعبُدُ وَلِصَوتِهِ نَسمَعُ وَنَحفَظُ وَصَايَاهُ.

القراءة الثانية

من كتاب التفسير للقديس أمبروزيوس الأسقف في المزامير

(مزمور 1، 9-12: CSEL 64 ، 7، 9-10)

أُنشدُ بروحي وأُنشدُ بعقلي أيضًا

أيُّ شيءٍ أعذبُ من مزمور؟ لهذا قالَ داودُ هذا القولَ الجميل: “سَبِّحُوا الرَّبَّ فَالعَزْفُ لإلَهِنَا يَطِيبُ، وَالتَّسبِيحُ لَهُ يَلَذُّ وَبِهِ يَلِيقُ” (مزمور ١٤٦: ١). حقًّا، المزمورُ هو بركةُ المؤمنين، وتسبيحُ الله، ونشيدُ الشَّعبِ وهتافُ الكلِّ. هو كلامُ الجميعِ، وصوتُ الكنيسةِ، واعترافٌ يُشيدُ بالإيمانِ، وعبادةٌ مُؤسَّسةٌ على سُلطةِ (كلمةِ الله). هو فرحُ الحرّيّةِ، هو هتافُ الابتهاجِ، وصوتُ التَّهليلِ. إنّه يُهدِّئُ الغضبَ، ويُزيلُ الهموم، ويخفِّفُ الأحزانَ. هو حمايةٌ في الليلِ، وتعليمٌ في النَّهارِ، وتُرسٌ في المخاوفِ. هو عيدٌ مع القداسة، ومصدرُ طمأنينةٍ وعُربونُ سلامٍ ووفاقٍ. وهو مِثلُ القيثارةِ التي تُخرِجُ لحنًا واحدًا من نغَماتٍ متنوِّعةٍ مختلفة. شروقُ النَّهارِ مزمور، وغروبُه مزمور.
في المزمورِ يجتمعُ الذَّوقُ والتَّعليم. فيه يلَذُّ الغناءُ ويَتِمُّ التَّهذيبُ. أيُّ شئٍ لا تجدُه عندَما تقرأُ المزامير؟ فيها أقرأُ نشيدَ الحَبيب (ر. مزمور ٤٤: ١)، فتتَّقدُ نفسي برغبةِ المحبّةِ المقدَّسة. فيها أشاهِدُ نِعَمَ الوحْيِ، وشَهاداتِ القيامة، ومواهبَ الوعد. فيها أتعلَّمُ تجنُّبَ الخطيئةِ ولا أخجلُ من التَّوبةِ عن الآثام.
فالمزمورُ هو أداةٌ للفضائلِ، يُنطِقُها النَّبيُّ الجليلُ بقِيثارةِ الرُّوحِ القُدُس، فيملأُ الأرضَ بعُذوبةِ الأنغامِ السَّماوية.كانَ النَّبيُّ يُنَسِّقُ الأصواتَ المختلفةَ على أوتارِ الحربةِ والقيثارة – مع كونِها بواقيَ حَيَواناتٍ مَيْتةٍ – فيرفعُ إلى السَّماءِ نشيدَ التَّسبيحِ الإلهيِّ. وبذلك يعلِّمُنا أنَّه يجبُ أوّلًا أن نموتَ عن الخطيئة، وبعدَ ذلك فقط يمكنُ تنسيقُ مختلفِ أعمالِ الفضيلةِ التي مارَسْناها في الجسد، فيبلغُ نشيدُ عبادتِنا إلى الله.
علَّمَنا داودُ إذًا أنّه يجبُ علينا أن نُنشِدَ وأن نُسبِّحَ في صميمِ قلبِنا، كما كانَ يُنشِدُ بولسُ أيضًا: “سَأُصَلِّي بِرُوحِي وَأصَلِّي بِعَقلِي أيضًا. أُنشِدُ بِرُوحِي وأُنشِدُ بِعَقلِي أيضًا” (١ قورنتس ١٤: ١٥). وقالَ أيضًا إنّه يجبُ عليْنا أن نوجِّهَ حياتَنا وأعمالَنا كلَّها إلى العُلى، فلا تُثيرُ لَذَّةُ عذوبةِ النَّغَمِ أهواءَ الجسدِ التي لا تَفدِي النَّفسَ بل تُقيِّدُها. ولذلك كانَ النَّبيُّ القدّيسُ يُنشِدُ المزاميرَ ليَفدِيَ نفسَه، فيقول: ” عَلَى الكِنَّارَةِ أَعزِفُ لَكَ يَا قُدُّوسَ إسرَائيلَ. حِينَ أعزِفُ لَكَ تُهَلِّلُ لَكَ شَفَتَايَ، وَنَفسِي الَّتِي افْتَدَيْتَهَا” (مزمور ٧٠: ٢٢- ٢٣).

الردة مزمور ٩١: ٢ وَ٤

• صَالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ، وَالعَزفُ لاسمِكَ أيُّهَا العَلِيُّ.

• عَلَى عُشَارِيِّ الأوتَارِ وَالعُودِ، وَعَلَى تَقَاسِيمِ الكِنَّارَةِ.

• وَالعَزفُ لاسمِكَ أيُّهَا العَلِيُّ

أنتيفونة تسبحة زكريا:

سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.

الأدعية

المَسِيحُ حَاضِرٌ بَينَ جَمِيعِ أَعْضَائِهِ، وَبِخَاصَّةٍ بَيْنَ المُتَأَلِّمِينَ مِنْهُمْ. فَلنُعَظِّمْ حَنَانَهُ وَحُكْمَهُ. وَلنُصَلِّ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ كَي نَزْدَادَ لَهُ حُبًّا:

زِدْنَا حُبًّا لَكَ، يَا رَبُّ.

هَا إِنَّنَا نَبْدَأُ هَذَا النَّهَارَ بِذِكْرِ قِيَامَتِكَ،
– وَنَحُنُّ إِلَى مَا يَعُودُ بِهِ فِدَاؤُكَ بِالخَيْرِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعَيْن.

اِجْعَلْنَا نَشْهَدُ لَكَ، فِي هَذَا اليَوْمِ، أَمَامَ كُلِّ إِنْسَانٍ،
– وَنُقَدِّمُ قُرْبَانًا مُقَدَّسًا يَرْضَى عَنْهُ الرَّبُّ.

اِجْعَلْنَا نَرَى وَجْهَكَ فِي كُلٍّ مِنْ إِخْوَتِنَا،
– وَاِجْعَلْنَا نَخْدُمُكَ فِيهِمْ جَمِيعًا.

أَيُّهَا المَسِيحُ، يَا كَرْمَةً نَحْنُ أَغْصَانُهَا،
– أَعْطِنَا أَنْ نَسْتَقِرَّ فِيكَ، وَأَنْ نَأْتِيَ فِيكَ ثَمَرًا كَثِيرًا يُمَجِّدُ الآب.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

لِتُسَبِّحْكَ، يَا رَبُّ، شِفَاهُنَا، لِتُسَبِّحْكَ نُفُوسُنَا، لِتُسَبِّحْكَ حَيَاتُنَا † وَلَمَّا كُنَّا مِنْ فَضْلِكَ عَلَى هَذِهِ الأَرْض * فَكَذَلِكَ لِتَكُنْ حَيَاتُنَا لَكَ كُلُّهَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ، الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.