stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عن الكنيسة

متابعة أعمال سنودس الشرق الأوسط -تجميع الأب أندراوس فهمي

948views

3_04

يوميات سينودوسية مع سيادة المطران بشارة الراعي 

لمحة عن اليوم الأول من سينودس أساقفة الشرق الأوسطبقلم طوني عساف

 افتتحت اليوم اعمال السينودس من أجل الشرق الأوسط بحضور البابا بندكتس السادس عشر الذي تأمل بسر المسيح سيد التاريخ وسيد العالم.

المطران بشارة الراعي، في لقاء يومي، يقدم لمحة عما حدث في السينودس. عن اليوم الأول قال رئيس اللجنة الأساقفية للإعلام في لبنان أن تأمل البابا “ـعطانا جرعة قوية من الرجاء”.

وقال انه بعد كلمة البابا، كانت هناك محطتان: الاولى هي التقرير الذي قدمه الأمين العام المطران إيتيروفيتش عن ولادة فكرة السينودس عند قداسة البابا بعد أن زار العالم العربي ورأى ما رأى.  ثم ركز على الموضوع الذي اختاره قداسة البابا انطلاقاً من أعمال الرسل: ” وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً”.  هذا هو موضوع السينودس، ان نكون جماعة مسيحية مؤمنة، تعيش الشراكة الكاملة لتحمي شهادتها.

والتقرير الثاني – تابع الراعي – مهم أيضاً وهو التقرير العام والذي قدمه المقرر العام البطريرك أنطونيوس نجيب، بطريرك الاسكندرية للأقباط، وهو ما يسمى بتقرير ما قبل النقاش، قبل ان يبدأ الآباء بإلقاء كلماتهم، وقبل الدخول في فرق العمل حول القضايا المختلفة، وقد طرح كل الموضوع انطلاقاً من وثيقة العمل وركز على كل مضامينها، ولنوع خاص على ما يعنيها وهو بدرجة اولى الرجاء. نحن كمسيحيين في بلدان الشرق الأوسط نحمل رسالة، ودعوة من المسيح نفسه، نحن رجال ونساء هذا الشرق. بالطبع كان هناك مجدداً تسليط للضوء على أهداف السينودس بحيث ان يدرك المسيحيون من جديد هويتهم، وان يدركوا رسالتهم وأن يدركوا أهمية حضورهم في هذا الشرق والعناية الإلهية التي زرعتهم هنا في هذه الأيام ، وان يعيشوا من ثم وحدتهم التي هي الشركة وأن يؤدوا شهادتهم على جميع المستويات: الشهادة الروحية، الاقتصادية، السياسية، الوطنية، الاجتماعية.  وقد أدركنا اليوم أكثر فأكثر التحديات التي تنتظرنا في الشرق الأوسط : الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، حرب العراق، الصراغات بين السنة والشيعة في المنطقة، الهجرة، العلاقة مع الإسلام التعصب، العنف، هجرة المسيحيين، حرية المعتقد، وكلها تحديات تؤثر على المسيحيين، اقتصادياً وسياسياً  أمنياً على وجودهم وهذا يقتضي منا خطة عمل رسم خطوطها المقرر العام في هذا التقرير”.

وتابع الراعي: “لقد خرج من هذا اللقاء بفرح كبير وكاننا نخرج وسنخرج من هذا السينودس بعنصرة جديدة، يواكب فيها الروح كنائسنا في الشرق الأوسط ويعطي معانيها للمسيحيين ليدركوا أنهم مؤتمنون على دعوة ورسالة لا يمكن التخلي عنها والشرق الأوسط بانتظارهم ليساهموا في بناء هذا المجتمع، مجتمع السلام، مجتمع احترام الانسان واحترام الديانات مجتمع العيش معاً، مجتمع نبني فيه حياة مشتركة امينة وسليمة.

 وهنا، نحن كلبنانيين، لدى سماعنا هذا الحديث، عرفنا كم هي كبيرة قيمة لبنان، لانه يشكل هذا اللقاء بين المسيحة والإسلام، إنه دولة مدنية خالية من أي نظام تيوقراطي. وتذكرنا كلمات البابا يوحنا بولس الثاني بان لينان هو أكثر من وطن، إنه رسالة. مع كل ما لدينا من مشاكل داخلية في لبنان – قال المطران – لا تزال قيمة اللبنانيين كبيرة، ومطلوب من لبنان أن يلعب دوراً كبيراً في العالم العربي كما لعبه في الماضي على مستوى النهضة العربية والثقافية والسياسية والعروبة، إذ إنه ينعم ينهضة روحية كبيرة. وفي هذا الصراع العالمي بين الثقافات والديانات على لبنان أن يقدم هذ الشهادة. نحن سعداء بالمشاركة وإبراز وجه لبنان وقيمته وحضارته.

من خلالكم نود أن نحيي كل العالم العربي ، كل البلدان حيث يعيش شعبنا مع إخواننا من مسلمين ويهود وإيرانيين وأتراك كما تتكلم عنهم الوثيقة، لنكون بالفعل بناة جسور ، وجماعة تحمل هذا الحوار. ثقافتنا المسيحية هي ثقافة انفتاح، ثقافة السلام كما يريدها السيد المسيح.

كلمة البابا إلى المشاركين في مؤتمر دراسي حول مجموعة قوانين الكنائس الشرقية

السينودس الخاص بالشرق الأوسط وأبرز أهدافه ومعالمه في مداخلته بدار الصحافة الفاتيكانية أمس الجمعة، ظهّر أمين عام سينودس الأساقفة المطران نيكولا إيتيروفيتش معالم السينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي ينطلق الأحد في 10 من الجاري وحتى 24 منه، تحت عنوان: “الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، شركة وشهادة”، فأشار إلى أن اختيار الشعار معبر جدا، لأنه ينير موضوع الأعمال بنور الإنجيل ولأنه يذكر بالرباط الوثيق بين الكنيسة في الشرق الأوسط والكتاب المقدس. 

نحن سعداء اليوم باننا بدأنا على هذا النحو بهذه الجرعة القوية من الرجاء ومن القيمة لوجودنا في هذا الشرق. 

اليوم الأول من أعمال السنودس

افتتح البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد، العاشر من الشهر الجاري، الجمعية الخاصة لسينودس أساقفة الكنائس الشرق الأوسط، بقداس احتفالي أقيم في بازيليك القديس بطرس الفاتيكان، شارك فيه أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وبطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك، وحشد من الكهنة والراهبات وجمهور من المؤمنين. 

ويبلغ عدد آباء سينودس الشرق الأوسط المائتين والسبعين مشتركاً، القسم الأكبر منهم يتبعون الطقوس الشرقية الكاثوليكية. فيما يعد لأول مرة أن تكون اللغة العربية لغة رسمية معتمدة داخل قاعة السينودس. 

وقال البابا خلال عظته: “إن رؤية أساقفة منطقة الشرق الأوسط مجتمعين لأول مرة في جمعية سينودسية، حول أسقف روما، يبين اهتمام الكنيسة الجامعة بهذه الشريحة الغالية والمحبوبة التي تعيش في الأرض المقدسة وفي الشرق الأوسط بكامله”. 

وعن سبب وهدف السينودس قال البابا: “إنها وجهة النظر الداخلية التي قادتني في الرحلات الرسولية إلى تركيا والأرض المقدسة: الأردن، إسرائيل وفلسطين وإلى قبرص حيث استطعت التعرف عن كثب إلى أفراح الجماعات المسيحية وهمومها. ولهذا أيضا رحبت بطيبة خاطر باقتراح البطاركة والأساقفة لدعوة جمعية سينودسية للتفكير سوياً، حول حاضر ومستقبل مؤمني وشعوب الشرق الأوسط”. 

مضيفاً: “إن هدف جمعية السينودس هو رعوي بامتياز. ولئن كان من المستحيل تجاهل الوضع الاجتماعي والسياسي الحساس والمأساوي في بعض البلدان، يرغب رعاة الكنائس في الشرق الأوسط التركيز على الأوجه الخاصة برسالتهم”. 

وختم البابا عظته قائلاً: “أن مسيحيي الأرض المقدسة، رغم الصعوبات، مدعوون إلى إحياء الوعي بأنهم حجارة حية للكنيسة في الشرق الأوسط قرب أماكن خلاصنا المقدسة. ولكن العيش في الوطن بكرامة لهو قبل كل شيء حق إنساني أساسي: لذلك وجب تعزيز شروط السلام والعدالة التي لا غنى عنها من أجل إنماء متناغم لجميع سكان المنطقة. فالجميع مدعوون إلى تقدمة مساهمتهم الخاصة: الجماعة الدولية والديانات المتواجدة بأكثرية في المنطقة. سيستمر المسيحيون في الإسهام ليس فقط في أعمال النهوض الاجتماعي وحسب، بل بروح التطويبات الإنجيلية التي تدفع لممارسة الغفران والمصالحة”. 

خلال استقباله المشاركين في مؤتمر دراسي حول مجموعة قوانين الكنائس الشرقية لمناسبة الذكرى العشرين لنشرها وإصدارها، حيا البابا بندكتس الـ16 مجمع الكنائس الشرقية والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين والمعهد الحبري الشرقي الذين تعاونوا مع المجلس الحبري للنصوص التشريعية في تنظيم هذا المؤتمر الدراسي.

لفت بندكتس الـ16 إلى أن حس البابا يوحنا بولس الثاني المرهف وبعد نظره دفعا به إلى إصدار تلك المجموعة خدمة للكنيسة الجامعة ولخصوصية الكنائس الشرقية التي رغب لها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني “الازدهار وأن تتمم بنشاط رسولي متجدد الرسالة المنوطة بها”. وقد اتبعها البابا الراحل عام 1995 برسالة عامة “ليكونوا واحدا” وبرسالة رسولية “نور الشرق”.

سطر البابا أن مواضيع المؤتمر المتمحورة حول التاريخ والتشريعات الخاصة والرؤى المسكونية تدل على مسار هام جدا يجب اتباعه في هذا التدقيق. فمجموعة قوانين الكنائس الشرقية أوجدت للمؤمنين الشرقيين الكاثوليك وضعا تنظيميا جديدا، يضمن حفظ الطقس الخاص والعريق وتعزيزه كإرث ليتورجي، لاهوتي، روحي ونظامي.

إن القوانين المقدسة للكنيسة القديمة تحث الكنائس الشرقية على الحفاظ على هويتها الخاصة التي هي في الوقت عينه شرقية وكاثوليكية، وشدد على أن اتحاد الكنائس الشرقية التام مع كنيسة روما لا يقلل من وعيها لأصالتها وفرادتها، بل واجب عليها أن تحافظ على الإرث المشترك وتغذي التقاليد الخاصة التي هي غنى للكنيسة جمعاء، كما تطرق بشكل خاص لأهمية دور الكنائس الشرقية في تعزيز المسيرة المسكونية.

أكد البابا أن الحق القانوني لن ينفك عن المساهمة بفعالية في حياة الكنيسة ورسالتها في العالم، إذا ما عرفت مكونات شعب الله من تفسيره بحكمة وطبقته بأمانة. وناشد، كما قال يوحنا بولس الثاني، الأبناء الشرقيين المختارين كافة لكي يراعوا التوجيهات المحددة بنية صادقة وإرادة متواضعة، ولا يشككوا مطلقا بأن الكنائس الشرقية ستهتم بخير نفوس المؤمنين المسيحيين بنظام متجدد وستزدهر وتضطلع برسالتها المنوطة بها.

عن موقع راديو الفاتيكان 

السينودس الخاص بالشرق الأوسط وأبرز أهدافه ومعالمه

في مداخلته بدار الصحافة الفاتيكانية أمس الجمعة، ظهّر أمين عام سينودس الأساقفة المطران نيكولا إيتيروفيتش معالم السينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي ينطلق الأحد في 10 من الجاري وحتى 24 منه، تحت عنوان: “الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، شركة وشهادة”، فأشار إلى أن اختيار الشعار معبر جدا، لأنه ينير موضوع الأعمال بنور الإنجيل ولأنه يذكر بالرباط الوثيق بين الكنيسة في الشرق الأوسط والكتاب المقدس.

وشدد على أن هذه الجمعية الخاصة للشرق الأوسط في سينودس الأساقفة ما هي إلا نتيجة زيارات البابا بندكتس الـ16 الرسولية إلى تركيا عام 2006، وإلى الأرض المقدسة (الأردن، إسرائيل، فلسطين) في مايو 2009، وإلى جزيرة قبرص في يونيو 2010، حيث عرف شخصيا أفراح أبناء الكنيسة الكاثوليكية وأتراحها، الذي يحتاجون لاهتمام خاص في هذه الظروف التاريخية الدقيقة.

وعن الميزات الخاصة بهذا السينودس، قال المطران إيتيروفيتش إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها سائر أساقفة الشرق الأوسط المكانيين كافة حول البابا أسقف روما، وعدد الآباء المجمعيين 185، بينهم 140 ذوو تقليد شرقي كاثوليكي، و45 ذوو التقليد اللاتيني.

ولفت إلى أن هذه الجمعية هي الأقصر من حيث الاحتفال بها حتى الآن إذ تدوم 14 يوما فقط، وتندرج في إطار الإصلاح الذي أراده البابا الحالي للمنهجية المجمعية التي تحوي إجراءً أكثر ليونة والتي عدلت من أجل الجمعية الحالية. كما أن البابا أخذ بعين الاعتبار وضع الشرق الأوسط البالغ التعقيد، فلا حاجة لاستبقاء الأساقفة وقتا أكثر بعيدين عن رعاياهم.

وللمرة الأولى في تاريخ المجامع، اعتمدت اللغة العربية لغة رسمية، إلى جانب الفرنسية والإنكليزية والإيطالية. كما ستشكل حلقتا عمل مصغرتان خلال الأعمال باللغة العربية.

الغاية الأولى والأخيرة من الجمعية الخاصة لأجل الشرق الأوسط هي رعوية، كما أنها تبقى كنسية قبل كل شيء، من دون إغفال الإطار الاجتماعي والسياسي للمنطقة. وتندرج هذه الحقيقة في إطار موضوع السينودس الذي يضيء على الشركة والشهادة داخل الكنيسة الكاثوليكية وفي علاقاتها مع كنائس ومجتمعات مسيحية وأديان أخرى.

وختم المطران إيتيروفيتش تقديمه بالقول إن جمعية السينودس من أجل الشرق الأوسط فرصة سانحة لتعريف العالم على نحو تام وبخاصة المسيحيين، على غنى الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، من أجل دعم روحي ومادي مستديم للإخوة والأخوات في الشرق الأوسط، وخصوصا أولئك الذين يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة العنف والإرهاب والهجرة والتمييز. 

 عن موقع راديو الفاتيكان 

سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط: الحضور المسيحي في الشرق شهادة ورسالة

ينعقد في الفاتيكان الأحد القادم في 10 من الجاري، سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي يشدد في عنوانه على أواصر الشركة بين الكنائس في الشرق، مهد المسيحية والأديان. وعشية تلك المناسبة، نقتطف من الرسالة الرعوية المشتركة تحت عنوان “الحضور المسيحي في الشرق شهادة ورسالة” التي وجهها بطاركة الشرق الكاثوليك في عيد الفصح عام 1992 إلى مؤمنيهم في شتى أماكن وجودهم، ما جاء حول حضور الحوار:

أبعاد الحوار: إن الشرق أرض الحوار بين الله والإنسان عبر تاريخ التدبير الخلاصي. ولقد بلغ هذا الحوار قمته في المسيح حيث إنه يجمع في طبيعته اللاهوت والناسوت في آن واحد. ففيه ترتفع البشرية إلى خالقها ويقترب الله من أبنائه البشر في حوار دائم يكون صدى لذاك الحوار الأزلي القائم في الثالوث الأقدس بين الأقانيم الثلاثة. ولقد حاور الله الإنسان في يسوع المسيح ليتمكن البشر من أن يتحاوروا في ما بينهم.

كنيسة الحوار: وفي المجمع المسكوني عرّفت الكنيسة نفسها على أنها كنيسة الحوار من منطلق هويتها ودعوتها ورسالتها.. وتمتاز بلادنا اليوم، كما في الماضي، بالتعددية بمختلف أشكالها، الدينية والعرقية والثقافية والكنسية، مما يجعل الحوار دعوتها الأساسية وتحديها الأكبر. أما كنائسنا فإنها ترى أن مثل هذا الوضع إنما هو من علامات الأزمنة التي تقرأها في ضوء إيمانها ورسالتها، لتكتشف فيها دعوتها، دعوة للحوار قبل كل شيء، فتكون علامة حية لوحدة الأسرة البشرية في عالم تمزقه الانقسامات، وفي وقت تدعى فيه الديانات إلى اتخاذ دور إيجابي في حل مشاكل الإنسان، بدل أن تكون مصدر تناحر واقتتال بين أبناء الأسرة البشرية الواحدة والوطن الواحد.

شروط الحوار: الحوار موقف روحي فبل كل شيء يقف فيه المرء أمام ربه محاورا، فتسمو نفسه ويطهر فلبه ووجدانه، فينعكس ذلك على حواره مع نفيه وعلى حواره مع الآخرين، أفرادا وجماعات.. ويعني الحوار مع الآخر معرفتَه والتعرف عليه والاعتراف به، معرفتَه كما يعرف هو نفسه، والتعرف عليه بكامل شخصيته، والاعتراف به كمكمّل لنا أكثر منه خصما أو منافسا أو عدوا، وذلك بعيدا عن الأفكار المسبقة من أي نوع كانت، والمصالح والأنانيات.

عن موقع راديو الفاتيكان 

سينودس الشرق الأوسط والسراج على المنارة بيان صحفي في دار الصحافة الفاتيكانية لتقديم أعمال السينودس

قد أمين عام سينودس الأساقفة، المونسنيور نيكولا إيتيروفيتش مؤتمراُ صحفياً اليوم، قدم فيه برنامج أعمال السينودس الخاص بالشرق الأوسط، الذي سينعقد من 10 ولغاية 24 من الجاري.

وأوضح إيتيروفينش في كلمته بإن السينودس سيسلط الضوء على أفراح وآلام الكنيسة في الشرق الأوسط، في هذا الوقت التاريخي المميز… ولهذا السبب سيمنح كلّ من الآباء السينودوسيين فرصة التعبير عن حالة كنيسته.

هذه الجمعية السينودوسية ، الأقصر حتى الآن – إذ أنها ستدوم 14 يوماً فقط – ستتطرق، من بين المواضيع، الى موضوع الحوار مع اليهود والحوار من المسلمين الشيعة والسنة، الممثلين أيضاً في السينودس.

وقال إيتيروفيتش أن الهدف من هذا الموعد الكنسي هو راعوي بالأساس.  وفي حين أننا لا يمكن أن نتجاهل الإطار الاجتماعي والسياسي للمنطقة ، الغرض الأساسي من الجمعية السينودوسية هو كنسي.

ومن هنا – تابع رئيس الأساقفة – هناك نقطتان عامتان سيتطرق إليهما الآباء المشاركون: “تعزيز الشراكة بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، لكيما تقدم شهادة مسيحية حقيقية، سعيدة وجذابة… وتعزيز الهوية المسيحية عبر كلمة الله والاحتفال بالأسرار… العيش في الأراضي المقدسة رسالة خاصة” – أردف إيتيروفيتش.

ولكن هذه الرسالة باتت صعبة ومعقدة بسبب الوضع الطاغي على الشرق الأوسط، حيث لا يجد بعض الرؤساء الدينيون في بعض الأحيان الشجاعة للحديث بانفتاح، خوفاً من النتائج السلبية على الأصعدة الدينية والسياسية والاجتماعية. وفي هذا الصدد قال أمين عام سينودس الأساقفة أن الجمعية السينودوسية تمنح للجميع فرصة التعبير عن قلقهم، و”نفهم بأن الوضع حساس في بعض البلدان، وبالتالي يمكن لآباء السينودس التعبير عما في خواطرهم بطريقة متحفظة، وليسوا مجبرين على نشر أو تقديم مداخلاتهم”.

السينودس يبدأ… يبقى لنا أن ننتظر، نصلي، نترجى… لكي لا ينطفىء السراج.

عن موقع زينيت

 السينودس الخاص بالشرق الأوسط: ورشة عمل في روما ومنتدى في ميلانو

عشية انعقاد سينودس الأساقفة الخاص بكنائس الشرق الوسط، تنظم جمعية باكس رومانا وحركة المفكرين الكاثوليك الدولية، ورشة عمل في روما من 6 وحتى 8 من أكتوبر الجاري، لتسليط الضوء على أبرز المواضيع التي سيعالجها البطاركة والأساقفة الشرقيون خلال جمعية السينودس. وسيصدر في نهاية الورشة إعلان موجه إلى جميع المشاركين في تلك الجمعية، يعتبر دعما وإسهاما لهم.

ومن بين المشاركين في ورشة عمل باكس رومانا: المطران بول هيندر النائب الرسولي في شبة الجزيرة العربية، برنار سابيلا أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيت لحم ونائب في البرلمان الفلسطيني، جوزف مايلا مسؤول الشؤون الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية، الأب ميشال سغبيني الأنطوني مدير الدروس في المعهد الحبري للدراسات الإسلامية والعربية في روما.

وللمناسبة عينها، تقام طاولة مستديرة السبت القادم في 9 من الجاري في مدينة ميلانو الإيطالية، تنظمها مجلة موندو إي ميسّيونه التابعة للمعهد البابوي للرسالات الخارجية (بيميه) بالتعاون مع الخدمة الموحدة للتحريك الرعوي في إقليم لومبارديا. وحول الطاولة المستديرة يدلي بعض المدعوين بشهادة حياتهم المسيحية في الشرق الأوسط ومنهم النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، والنائب البطريركي للاتين في إسرائيل المطران جاشينتو بولس مركوتسو، وآرليت سمّان مسؤولة حركة فوكولاري في لبنان.

عن موقع زينيت 

الحوار الإسلامي المسيحي في صلب سينودس الشرق الأوسط في الفاتيكان 

يرى الأساقفة الكاثوليك المجتمعون في الفاتيكان في إطار “سينودس كنائس الشرق الاوسط” أن الحوار الإسلامي المسيحي ضروري لحماية الوجود المسيحي وللتوصل إلى السلام في المنطقة حيث يشعر المسيحيون بالخطر من التطرف والجهل. 

وهذا الحوار بدأ في صلب مناقشات السينودس، أي المجمع الكنسي المنعقد في حاضرة الفاتيكان حتى 24 تشرين الأول برئاسة البابا بندكتس السادس عشر والذي يشارك فيه ممثلون عن الطوائف الإسلامية فضلاً عن باقي الكنائس المسيحية.

وقال الأسقف العراقي لويس ساكو انه يجب بذل “جهد جدي للحوار مع المسلمين” معتبراً انه في خلاف ذلك “لن يكون هناك سلام أو استقرار“.

وأضاف “معاً يمكننا أن نزيل الحروب وكل أشكال العنف”، وذلك في وقت يبدو الحضور المسيحي مهدداً في مهد المسيحية، خصوصاً في العراق، بسبب حالة انعدام الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية وحتى الاضطهاد.

ويعيش في الشرق الأوسط 20 مليون مسيحي بينهم خمسة ملايين كاثوليكي من أصل 356 مليون نسمة.

وفي العراق مثلاً، انخفض عدد المسيحيين بعد سبع سنوات من الاجتياح الأميركي من 800 ألف نسمة إلى 550 ألف نسمة.

وانطلق الحوار الإسلامي المسيحي “الكاثوليكي” رسمياً عام 1965 بعد المجمع الفاتيكاني الثانيإلا أن مشاركين كثر في السينودس يرون انه يجب القيام بهذا الحوار “بصراحة أكثر وبوضوح اكبر“.

وقال خبير يشارك في أعمال السينودس المغلقة “أن الآباء السينودسيين (الأساقفة) يرغبون في تخطي الشكليات والانطلاق في حوار لا يكون توافقياً بالضرورة“.

وقال احد المشاركين في هذه الحوارات دون الكشف عن اسمه “لنتوقف عن القول بأنه ليس هناك مشكلة مع المسلمين، هذا ليس صحيحاً. المشكلة ليست فقط في المظاهر المتطرفة ولكن في الدساتير. ففي جميع دول المنطقة عدا لبنان، المسيحيون مواطنون من الدرجة الثانية“.

وجاء في وثيقة عمل للسينودس أن الحريات الدينية في دول الشرق الأوسط ذات الغالبية الإسلامية وان كانت “مضمونة في الدستور” إلا انها “تخضع لحدود القوانين والممارسات” في عدة دول.

ففي السعودية اعتقل 12 فيليبينياً وكاهناً بداية الشهر بتهمة “التبشير” إذ أنهم كانوا يحيون قداساً في السر.

وفي عدد من الدول العربية، قد يتعرض أي مسلم يعتنق ديانة أخرى للموت.

ولا يخدم تصاعد الأصولية الدينية في المنطقة الحوار بين الديانتين، وقد اعتبر عميد الكرادلة انجيلو سودانو انه “لمن الملح جداً أن يتم العمل على وقف التيارات العدوانية في العالم الإسلامي“.

من جهته، قال الأسقف نقولا حداد من لبنان انه يتعين على الكنيسة “أن تفرق بوضوح بين الإسلام والتطرف” من اجل تعزيز تقدم الحوار مع المسلمين المعتدلين.

ووافق هذا الرأي الأسقف السوري أنطوان اودو الذي رأى انه “يجب المضي قدماً في الحوار بالرغم من وجود المتطرفين“.

إلا أن كثيرين يرون أن التطرف ليس اخطر ما يواجهه مسيحيو الشرق.

وقال أسقف حلب جورجيوس يوحنا إبراهيم أن “الخطر الأكبر الذي يتعين على المسيحيين والمسلمين مواجهته هو الجهل” المتبادل، واعتبر أن الحوار يجب أن يبدأ في الحياة اليومية“.

إلى ذلك، اعتبر الكاردينال جان لويس توران، إن المدراس والجامعات “التي يرتادها مسيحيون ومسلمون” هي “مختبرات ضرورية للعيش المشترك” ودعا خصوصا إلى إلقاء الضوء أكثر على “الأدبيات العربية المسيحية“.

أما الأسقف اللبناني الياس نصار فأشار بشكل خاص إلى مبادرات إسلامية مسيحية مشتركة تم اتخذاها في 2008 و2009 مثل عروض مشتركة للموسيقى الدينية من الديانتين ومعارض ودورات رياضية أو حتى مسرحيات مشتركة منها مسرحية لعب فيها دور القديس بطرس … شاب مسلم لبناني

عن موقع أبونا