stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

عظات الأيام الطقسية

الأب/ بولس جرس سلامٌ لكِ أيَّتُها المُمتلئة نعَمة

685views

1969113_10152266040993618_1678710828_n

 

سلامٌ لكِ أيَّتُها المُمتلئة نعَمة

الأب/ بولس جرس

تامل في قراءات الثلاثاء 25 مارس 2014 الموافق29 شهر برمهات

نص التأمل

سلامٌ لكِ أيَّتُها المُمتلئة نعَمة

“سلامٌ لكِ أيَّتُها المُمتلئة نعَمة”

ما عسى ان يكون هذا السلام

سلام غير مألوف، غريب غير معتاد

سلام لم تسمعه اُذن بشر منذ الخليقة

سلام يملأ قلب العذرا عجبا واستغرابا

أي بشر يستحق هذاالسلام الفريد وقد ضل البشر جميعا

” الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ليس من يصنع الصلاح ولا واحد”

ما عسى ان يكون هذا السلام؟ هناك سر إذن وراءه نثم من هو ذاك الذي يلقه؟

إنه جبرائيل الواقف امام الله الجبار ، جبرائيل الذي ترتعد الفرائص لمجرد ذكر إسمه 

فما الحال أمام لقياه وسماع صوته يتحدث موجها هذا السلام الفريد

وفيما هي متحيرة تسمعه يستطرد قائلاً: ” الرَّبُّ معكِ، مُبارَكَةٌ أنتِ في النِّساءِ”

ها هو يستانف الحوار مضيفا مجدا إلى مجد فالإمتلاء بالنعمة يعني الإتحاد الكامل بالله مصدر كل نعمة

وينتجم عن ذلك بركة خاصة سامية لم ينلها أحد قبلها: 

فبين كل النساء في كل جيل ومن كل جنس 

توجد العذراء مباركة إلى الأبد 

تتزايد الدهشة في داخل البكر البتول الجاسية تصغي وهي لا تصدق أُذنيها

ترفع طرف عينيها ويا للهول”فلَمّا رأتهُ اضطَرَبَتْ مِنْ كلامِهِ”

من يقف امامها هو “جبرائيل” نفسه ذاك الواقف امام الله يقف الآن امامها

كيف دخل؟ ماذا عساه يحمل من رسالة؟ وما معنى ما يقول….

يقرا الملاك ما يجيش في قلب الفتاة وما يعصف بعقلها 

“لا تخافي يا مَريَمُ، لأنَّكِ قد وجَدتِ نِعمَةً عِندَ اللهِ”

يريد ان ينزع من قلبها الطاهر أي ظل لأي خوف ويرد على تساؤلاتها البريئة بسبب وجوده

“وها أنتِ ستَحبَلينَ وتلِدينَ ابنًا وتُسَمِّينَهُ يَسوعَ “

هذا يكونُ عظيمًا، وابنَ العَليِّ يُدعَى، 

ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلَهُ كُرسيَّ داوُدَ أبيهِ،

ويَملِكُ علَى بَيتِ يعقوبَ إلَى الأبدِ، ولا يكونُ لمُلكِهِ نِهايَةٌ”.

ثم يستطرد معلنا الخبر الرهيب، هدف نزوله من السماء وحضوره أمامها

ها قد إكتمل الزمان وحان ملؤه وجاءت اللحظة التي اشتهتها جميع الأجيال

وكل ذلك يتحقق فيها هي مريم ن فتااة الناصرة، في شخصها الوديع الوادع المتواضع

1- ستحمل العذراء وتلد وتظل عذراء

2- ستلد ابنا “عظيما” وهو “إبن العلي” الإسم المستخدم عن الله في العهد القديم

كما سأل حنانيا رئيس الكهنة يسوع اثناء المحاكمة “أإبن العلي انت؟”

وهو ايضا “عظيم” إسم آخر من اسماء الله الأكثر تداولا إلى اليوم

هذا هو قول الملاك جبرائيل لمريم ، لم يخترعه او يبتكره أحد…

3- سيرث هذا المولود عرش أبيه البشري داوود فيتحقق به وفيه عهد الرب الذي لا يسقط ابداً

4- ويملك على بيت يعقوب ليس نسل يهوذا بل السامرة فأبناء يعقوب إثني عشر كوكباً

وملكه على يعقوب يعني شمولية الملك الممتد من يعقوب إلى سائر الجنس البشري

وهو سيستمر إلى “الأبد بلا نهاية” مما يعني أن يسوع الإبن 

هو إله ابدي ملك سماوي كإبن العلى وملك ارضي كإبن داوود