stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018

1kviews

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، البتول

إنجيل القدّيس لوقا .50-46:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جَرَت بَينَ ٱلتَّلاميذِ مُباحَثَةٌ فيمَن تُراهُ ٱلأَكبَرَ فيهِم.
فَعَلِمَ يَسوعُ ما يُباحِثونَ فيهِ نُفوسَهُم، فَأَخَذَ بِيَدِ طِفلٍ وَأَقامَهُ بِجانِبِهِ.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «مَن قَبِلَ هَذا ٱلطِّفلَ إِكرامًا لِٱسمي فَقَد قَبِلَني أَنا، وَمَن قَبِلَني قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني. فمَن كانَ ٱلأَصغَرَ فيكُم جَميعًا فَذَلِكَ هُوَ ٱلكَبير».
فَقالَ يوحَنّا: «يا مُعَلِّم، رَأَينا رَجُلًا يَطرُدُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ، فَأَرَدنا أَن نَمنَعَهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُكَ مَعَنا».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لا تَمنَعوه. فَمَن لَم يَكُن عَلَيكُم كانَ مَعَكُم».

تعليق على الإنجيل

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة العامة “ليكونوا واحدًا”، Ut unum sint ، الأعداد 14 – 15
«فأَرَدْنا أَن نَمنَعَه، لأَنَّه لا يَتبَعُكَ مَعَنا»

في الواقع تهدف الحركة المسكونيّة إلى تقدّم الشركة الجزئية الموجودة بين المسيحييّن فتبلغ ملء الشركة في الحقّ والمحبّة. وفي انتقاله من المبادئ والواجب المُلِحّ على الضمير المسيحيّ بأن يحرّك المسيرة المسكونية نحو الوحدة، يشدّد المجمع الفاتيكاني الثاني بالأخصّ على ضرورة توبة القلب. إن الإعلان المسيحانيّ بأن “تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله.”، والنداء اللاحق “توبوا وآمِنوا بِالبِشارة” (مر 1: 15) اللذين استهلّ بهما الرّب يسوع رسالته يحدّدان العنصر الأهمّ الذي يجب أن يميّز كلَّ ابتداءٍ جديد: ألا وهو واجب التبشير الأساسيّ، على مدى مراحل سبيل الكنيسة الخلاصيّ. وهذا يعني خاصّة التطوّر الذي اعتمده المجمع الفاتيكاني الثاني، إذ سجّل في إطار التجديد واجب العمل المسكونيّ كي يتّحد المسيحيّون المنقسمون. “وإنه ما من سبيلٍ إلى قيام حركة مسكونيّة حقيقية بدون ما تجدّدٍ في الباطن” (استعادة الوحدة، Unitatis redintegratio، 7)…

على كل إنسان أن يتوب بجذريةٍ تامّة إلى الإنجيل، وعليه أن يبدّل في نظرته إلى الأمور دون أن يغيب عن بصره تدبير الله. وبالحركة المسكونيّة ينتقل التأمل في “عجائب الله” إلى آفاق جديدة حيث الله الثالوث يثير فعل الشكران، بسبب الإحساس أن الرُّوح يعمل أيضاً في الجماعات المسيحيّة الأخرى، واكتشاف مُثُل للقداسة، واختبار غنى شركة القدّيسين التي لا حدّ لها، والعمل على تواصل مظاهر الالتزام المسيحيّ غير المتوقّعة.

وبالارتباط مع ذلك، بدت ضرورة التوبة أشدَّ تأثيراً: فلقد تنبّهنا لبعض الإقصاءات التي تسيء إلى المحبّة الأخويّة، ولبعض رفض الغفران، ولبعض الكبرياء، وللانغلاق على الذات بالقضاء على “الآخرين” بطريقة تناقض الإنجيل، وللاحتقار الناجم عن عُجبٍ مفسد. وبهذا تتّسم كلُّ حياة المسيحيّين بالاهتمام المسكونيّ، فيما هم مدعوّون إلى أن ينقادوا لها فتعمل على تكوينهم.