stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 1 ديسمبر/ كانون الاول 2018

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
709views

السبت الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الحادي عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي ناحوم

إنجيل القدّيس لوقا 40-32:12

قالَ ٱلرَّبّ: «لا تَخَف أَيُّها ٱلقَطيعُ ٱلصَّغيرُ، لِأَنَّهُ قَد حَسُنَ لدى أَبيكُم أَن يُعطِيَكُم ٱلمَلَكوت.
بيعوا ما هُوَ لَكُم وَتَصَدَّقوا. إِجعَلوا لَكُم أَكياسًا لا تَبلى، وَكَنـزًا في ٱلسَّماواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا يَقرُبُ سارِقٌ وَلا يُفسِدُ سوس.
فَإِنَّهُ حَيثُ يَكونُ كَنـزُكُم، هُناكَ يَكونُ قَلبُكُم أَيضًا.
لِتَكُن أَحقاؤُكُم مَشدودَةً، وَسُرُجُكُم موقَدَة.
وَأَنتُم كونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ سَيِّدَهُم مَتى يَرجِعُ مِنَ ٱلعُرسِ، حَتّى إِذا جاءَ وَقَرَعَ يَفتَحونَ لَهُ لِلوَقت.
طوبى لِأولَئِكَ ٱلعَبيدِ ٱلَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهُم يَجِدُهُم ساهِرين. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يَتَمَنطَقُ وَيُتكِئُهُم وَيَدورُ يَخدُمُهُم.
وَإِن جاءَ في ٱلهَجعَةِ ٱلثّانِيَةِ أَو في ٱلهَجعَةِ ٱلثّالِثَةِ وَوَجَدَهُم كَذَلِكَ، فَطوبى لِأولَئِكَ ٱلعَبيد.
وَٱعلَموا هَذا: أَنَّهُ لَو عَلِمَ رَبُّ ٱلبَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يَأتي ٱلسّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّينَ، لِأَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ يَأتي في ساعَةٍ لا تَظُنّونَها».

شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 95، 2-3

«بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياساً لا تَبْلى، وكَنزاً في السَّمواتِ لا يَنفَد»

“طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات” (مت 5: 3)… إنّ أوّل من أعطانا مثال هذا الفقر السخيّ، من بعد الربّ، هم الرُّسل. لقد تركوا، من دون تردّد، كلّ خيراتهم عند دعوة المعلّم الإلهيّ، وارتدّوا بفرح وتخلّوا عن صيدهم للأسماك ليصبحوا صيّادي بشر (راجع مت 4: 18 وما يليها). من بين من اصطادوهم، كثيرون أصبحوا مشابهين لهم بتقليد إيمانهم؛ عند أوّل أبناء للكنيسة، “فكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة” (أع 4: 32). فلمّا تجرَّدوا من جميع ممتلكاتهم، اغتنوا بالخيرات الأبديّة بفضل الفقر المقدّس. وإذ قبلوا وعظ الرسل، كانوا يفرحون بأنّ ليس لديهم شيء في هذا العالم وبأنّهم كانوا يمتلكون كلّ شيء في الرّب يسوع المسيح (راجع 2كور 6: 10).

في أحد الأيّام كان الرسول القدّيس بطرس صاعدًا إلى الهيكل. فطلب منه رجل أعرج صدقة:”لا فِضَّةَ عِندي ولا ذَهَب، ولكِنِّي أُعْطيك ما عندي: بِاسمِ يسوعَ المَسيحِ النَّاصِريِّ امشِ!” (أع 3: 6)… شفاه بطرس بكلمة. كونه لا يملك مالاً عليه صورة القيصر، أعاد بطرسإظهار صورة الرّب يسوع المسيح في الإنسان. إنّ غنى هذا الكنز لم يقتصر على إنقاذ ذلك الذي أُعطيَت له مجدَّداً قدرة المشي فحسب، بل أيضاً الخمسة آلاف رجل الذين آمنوا بعظة الرَّسول بسبب هذه المعجزة (راجع أع 4: 4). وبطرس، ذلك الفقير الذي لم يكن لديه ما يعطيه لشخص يطلب منه الصدقة، أعطى من النعمة الإلهيّة بشكل كبير حتّى أنّه، وهو غير مكتَفٍ بجعل رجل يقف على قدميه، شفى قلوب الآلاف من البشر من خلال منحهم الإيمان.