stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

الاحتفال بيوم الأخوة الإنسانية بجامعة الأزهر بأسيوط

273views

احتضن رحاب جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط فعاليات اللقاء الثقافي، الذى عقد صباح الخميس 4 فبراير 2021 ، للاحتفاء بيوم الأخوة الإنسانية، الذي أعلنته منظمه الأمم المتحدة . كانت قاعة المؤتمرات ، بكلية الطب بجامعة الأزهر، قد شهدت مشاركة كوكبة من القيادات الدينية والعلمية والتنفيذية، للاحتفال بالمناسبة الجليلة، بحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وصاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، وأ.د . محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي . فضلاً عن مشاركة كوكبة من العلماء والقيادات، من بينها ، أ. د. شحاته غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب ،أ. د. مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون المجتمع ،أ. د. مصطفى شتات، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر ،أ. د. صابر السيد احمد وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ، د. عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف ، الشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة .

ومن القيادات العسكرية والتنفيذية شارك بالحضور العميد إيهاب مبروك، نائباً عن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء أركان حرب خالد لبيب ، العميد محمد وهيدي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي . إلى جانب مشاركة لفيف من السادة عمداء الكليات بجامعتي أسيوط والأزهر ، ومن الأباء الكهنة الذين شاركوا فى الاحتفالية الثقافية الأب توماس وليم وكيل عام مطرانية أسيوط للأقباط الكاثوليك ، الأب مرقس يوسف مدير مكتب العدالة والسلام ، الأب انجيلوس شحاته مدير مكتب التعليم المسيحى ، والقس عاموس مندوباً عن نيافة الأنبا يؤانس أسقف ايبارشية أسيوط بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ، ثم تلاوة آيات من القران الكريم ، أعقب ذلك كلمة ترحيب من الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك قال فيها : ” يسرني أن أرحب بالحضور جميعاً من هذه الجامعة العريقة التى تصدر الإسلام الوسطي إلى كل بلاد الدنيا . وفى هذا اليوم المشهود ، الرابع من فبراير، الذى جعلته الأمم المتحدة يوماً عالمياً للإخوة الإنسانية . ولقد جاءت الوثيقة فى توقيت هام، حيث انتشر العنف فى العديد من الدول ، حتى أن بعض الجهلاء جعلوا من العقيدة أساسا لعنفهم . وهو ما دعا الأزهر والكنيسة إلى التحرك لإعلان الدنيا بأسرها، أن الأديان بريئة من كل عنف، وأن الناس جميعهم أخوة ” .

فى كلمته تحدث د. صابر السيد احمد عن أهم المبادئ، التى دعت إليها وثيقة الإخوة الإنسانية، من احترام للحرية والتعدد والعدل، إلى جانب الحوار والمواطنة وحماية دور العبادة . ودعا سيادته إلى أهمية تطبيق هذه المبادئ الإنسانية على ارض الواقع .
قال الأنبا كيرلس وليم فى كلمته : ” بسم الله الخالق، الذى دعانا أن نعيش أخوة مترابطين متحابين ، أوجه عميق شكري إلى صديقي أ.د. محمد عبد المالك، على دعوته الكريمة، لكي أشارك فى هذا الاحتفال، ومن هذا الصرح العريق ، الذى يشع نوراً على الوادي داعياً للتسامح والحب بين أبناء الوطن . وأضاف الأب المطران : فى مثل هذا اليوم، منذ عامين، لبيت دعوة الأمام الأكبر، فضيلة الشيخ احمد الطيب، لأكون ضمن وفد الكنيسة المصرية، للمشاركة فى احتفالية توقيع الوثيقة، بدولة الإمارات الشقيقة ” . ثم قدم سيادة المطران، خلال كلمته، عرضاً موجزاً لمسيرة عمل الكنيسة الكاثوليكية، فى الحوار بين الأديان، منذ عام 1964 فى أعقاب انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني، الذى دعا إلى فتح الحوار مع جميع الديانات، للتقارب والتآخي بين البشر .

وقد عمل المجلس الباباوي للحوار بين الأديان، الذى يحرص على اللقاء السنوي المنتظم لمثلي كافة الديانات، وعلى رأسها الإسلام واليهودية، على تعزيز القيم الإنسانية . حيث أثمرت هذه اللقاءات عن رغبة ملحة فى إعداد وثيقة تجسد هذه الإرادة ، وأشار نيافته إلى أن طباخي هذه الوثيقة مصريان، فمن جانب الفاتيكان كان سكرتير قداسة البابا الأب يؤانس لحظي ، وعن الأزهر الشريف كان د. محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر ، اللذان قاما بصياغة الخطوط العريضة للوثيقة المحتفى بها اليوم .

واختتم نيافته الكلمة بالحديث عن اللجنة العليا للإخوة الإنسانية المشكلة من الفاتيكان والأزهر، منذ 20 أغسطس 2020، والتي تسعى إلى تجسيد الوثيقة فى أرض الواقع، حتى تصبح المبادئ واقعاً ملموساً نعيشه كل يوم ” .فى نهاية كلمته أهدى الأنبا كيرلس وليم، لكوكبة القيادات الدينية والمدنية المشاركة، نسخاً من الرسالة العامة لقداسة البابا فرنسيس ” فى الإخوة والصداقة الاجتماعية ” .

في كلمته، أثنى د. شحاته غريب على المبادئ التى حملتها وثيقة الإخوة الإنسانية ، كونها أنهت مصطلح الأقليات، ودعت الجميع إلى عيش القيم الإنسانية، ثم طرح الأستاذ الجامعي تساؤلاً حول ماذا بعد الوثيقة ؟ داعياً إلى التحرر من الصراع الداخلي للإنسان ما بين الإيمان الصادق بمضمون الوثيقة ، وبين الشعور نحوها باللامبالاة . مؤكداً أن الوقت قد حان حتى يعمل الجميع لإعلاء شأن القيم الإنسانية .

قال د. عاصم القبيصي فى كلمته إن شريعة الإسلام قد أعلت من شأن القيم الإنسانية، وأن كل الشرائع السماوية عمقت جذور الإخوة الإنسانية عند أبنائها . ودعا الجميع إلى ترسيخ مبادئ التسامح والسلام من خلال التنشئة الصحيحة للشباب والتمسك بتعاليم الأديان التى تؤكد على الأخوة والمحبة .

فى كلمته، تحدث د. سيد عبد العزيز بأن الوثيقة بمثابة طوق النجاة للعالم بعد أن اشتعلت نيران الحروب بين الدول وقد تجرع الإنسان الم الحرب ولم تكن المنطقة العربية بعيدة . وأكد أمين عام بيت العائلة بأسيوط إن مصر بمسلميها ومسيحييها تقدم نموذجاً للعالم فى التماسك الاجتماعي والمواطنة، وذلك بفضل القيادة السياسية الحكيمة، وان مصر فوق الجميع .

فى كلمة وجيزة، حمل العميد إيهاب مبروك للحاضرين تحية اللواء خالد لبيب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، ودعا القيادات الدينية والمدنية إلى تشجيع الناس على عيش القيم الإنسانية ، واختتم حديثة بالحكمة القائلة : ” ما لي بالناس إن مالوا وان عدلوا ، ديني لنفسي ودين الناس للناس ” .

فى ختام اللقاء الدافئ، تحدث اللواء عصام سعد محافظ أسيوط عن عمق الصورة الإنسانية، التى يعيشها الحاضرون فى كل مناسبة دينية أو وطنية يلتقون فيها معاً ، حيث تعكس الصورة بحق معنى الأخوة المصرية ، والتي تقود الجميع إلى الحديث من القلب، ومن ثم العمل معاً من أجل خير أبناء أسيوط .

تحدث اللواء الوزير كذلك عن عدد من المشروعات القومية، التى تعزز قيم الإخوة الإنسانية، وعلى رأسها مشروع ” حياة كريمة ” ، الذى استهدف فى مرحلته الأولى بأسيوط 60 قرية وفى مرحلته الثانية 90 قرية أخرى بكافة مراكز المحافظة، مؤكداً سيادته أن المشروع مبادرة رئاسية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بهدف الارتقاء بحياة المواطنين، حتى يعرف العالم أن مصر تعيش مرحلة من الانجاز والتقدم، أساسه الإيمان بقيمة الوطن وكرامة المواطن .

تقرير – ناجح سمعـان
تصوير – جورج أنور
المركز الكاثوليكي للإعلام بأسيوط