stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يستقبل الأب ماكالي : عناق أب لمرسل الضواحي

673views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

10 نوفمبر 2020

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

تطبع المشاعر صوت الأب بييرلويجي ماكالي في نهاية لقائه أمس مع البابا فرنسيس الذي صلى من أجله لفترة طويلة مع الكنيسة بأكملها. التقيان وتحدثا بعد شهر من إطلاق سراح المرسل في مالي.

بعد معانقة الأب الأقدس لا توجد كلمات سوى “شكرا”. الأب بييرلويجي ماكالي، مرسل من جمعية الإرساليات الأفريقية، أصله من مادينيانو، في محافظة كريمونا، أُطلق سراحه في الثامن من تشرين الأول أكتوبر الماضي بعد عامين من السجن بين النيجر ومالي، يستعيد مع البابا فرنسيس ما عاشه ويعهد إليه بأفريقيا التي تُركت بدون المرشد إرسالي. هناك دهشة وصعوبة في التعبير عن عطيّة المحبة التي نالها من البابا، هو مرسَل الضواحي التي حملته الكنيسة كلها في قلبها، بطلب من الحبر الأعظم.

قال الأب بييرلويجي ماكالي لقد كان لقاء جميلاً جدًّا. لقد تأثرت، ولاسيما عندما أخبرتُ البابا بما عشته ومن ثم سلّمت نفسي لصلاته، وبشكل خاص الجماعات التي كنتُ أعتني بها وقد بقيت الآن بدون حضور رسوليٍّ لكاهن لأكثر من عامين. طلبت من البابا أن يحمل كنيسة النيجر في الصلاة. كان البابا متنبِّهًا جدًا، وكان يصغي إليَّ بعناية شديدة. وقد شكرته جدًّا لأنه صلى من أجلي، مع الكنيسة، ومن ثم في صلاة التبشير الملائكي في اليوم الإرسالي العالمي عندما أراد هذا التصفيق في ساحة القديس بطرس بعد إطلاق سراحي. لقد شكرته فأجابني: لقد دعمناك لكنك دعمت الكنيسة. لم يعد لدي كلمات إزاء ما قاله لي: أنا، مرسل صغير، وهو الذي قال لي ذلك … ليس لدي كلمات حقًا.

تابع الأب ماكالي متحدثًا عن معنى لقائه مع الأب الأقدس بالنسبة له ولحياته كمرسل وقال كان عناق أب، هذا الأب الذي أحمله في الصلاة يوميًّا. وأن أراه أمامي كان بالفعل تأثّر وشعور كبير بالامتنان. لم أفكر أبدًا أن مرسل قد ذهب إلى ضواحي العالم قد يجد نفسه يومًا ما أمام البابا نفسه، الذي يعضد الكنيسة الجامعة. إنها مشاعر يصعب التعبير عنها … وبالتالي كنت أقول له باستمرار شكرًا، شكرًا، شكرًا.

وختم الأب بييرلويجي ماكالي حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول مدى تأثير سنتي الاعتقال على إيمانه وقال كانت الدموع خبزي لعدة أيام وكانت أيضًا صلاتي عندما لم أكن أعرف ماذا أقول. حتى أنني كتبت ذلك ذات يوم. قرأت في بعض الحكايات الحاخامية أن الله يحسب عدد دموع النساء وقلت له: “يا رب، من يعلم إن كنتَ تحسب دموع الرجال أيضًا. ولكنني أقدمها لك في الصلاة لكي تروي تلك الأرض القاحلة للرسالة وإنما أيضًا الأرض القاحلة للقلوب التي تشعر بالكراهية وتسبب الحرب والعنف. ثم ننتقل إلى الأساسيات في الصحراء. وهناك تدرك أنه من الضروري شرب الماء، وتناول شيء ما، حتى لو كان الطعام نفسه كل يوم. لكنك ترى أنَّ الأساس ليس الأطباق التي تتناولها. هذا هو الحال أيضًا في الحياة الروحية: ما يهم هو السلام والمغفرة والأخوة، وكمُرسَلٍ أشعر بتشجيع ودفع أكبر لأكون شاهدًا للسلام والأخوة والتسامح، اليوم ودائمًا.