البابا فرنسيس يستقبل الجمعية العامة للمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين
29 سبتمبر 2018.
استقبل قداسة البابا فرنسيس الجمعية العامة للمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، و قد أكد قداسته على أهمية ان يكون هناك حوار و ان تكون هناك لقاءا ت مشتركة و لكن بقلب منفتح باحث عن الشركة و التمييز المتنبه، كما ان كلمة الاب الاقدس قد بدأت بالترحيب بالحضور و الشكر لرئيس المجلس الكاردينال كورت كوخ ومعاونيه وأعضاء المجلس ومستشاريه على مساعدتهم البابا من خلال عملهم اليومي على تقديم خدمته كأسقف روما كخدمة للوحدة والشركة لجميع المؤمنين بالمسيح ، و من ثم بدأ الاب الاقدس حديثه عن أهمية اللقاءات الأخيرة مع المسيحيين من تقاليد مختلفة ذاكرا عدة لقاءات قام بها قداسته في الآونة الأخيرة ، و تطرق حديث قداسته الي موضوع الجمعية العامة و الذي يدور حول الخمسينيين والكاريزماتيين والإنجيليين وتأثيرهم على مفهوم الوحدة مشددا علي أهمية ظاهرة النمو المتواصل لهذه الاشكال من التعبير عن الحياة المسيحية و أهمية التعرف علي حضور الروح القدس في هذه الجماعات و إقامة روابط اخوية معها ، مكملا حديثه انه يمكن ككاثوليك تثمين خبرات جماعات عديدة تعيش الايمان و تشهد لإنجيل المحبة بأشكال مختلفة و ذلك من خلال التعرف الاخوي المتبادل مؤكدا ان العلاقات بين الكاثوليك و هذه الجماعات ليست سهلة في حالات كثيرة و لكن لا يجب حصر الخبرات الايمانية في أماكن محمية و مطمئنة و ان انجذاب بعض الكاثوليك الي هذه الجماعات يحث علي تجدد رعوي و تساؤل شخصي.
هذا و قد اكمل البابا حديثه مستشهدا بوثائق المجمع الفاتيكاني الثاني عن هذه الجماعات مؤكدا علي وجود معني و قيمة في سر الخلاص، كما و قد شجع أيضا علي الانفتاح و البحث عن الشركة و التمييز المتنبه و البعد عن التقوقع في مواقف ثابتة، و ختاما للكلمة قام قداسته بالإشادة بالحوار المقام من قبل المجلس مع حركات محور الجمعية علي الصعيد العالمي، مشيرا الي ان المبادرات مثل المنتدي المسيحي العالمي تقدم تشجيعا و تعزيزا للتطوير من العلاقات علي الاصعدة المحلية، ومن ثم قام الاب الاقدس بمنحهم بركته كختام لللقاء.