لا تقل “الله لم يعطيني هذا الطلب الذى طلبته منه “. ادخل داخل ضميرك . وافحصة ؛واسأله لا تدافع عنه ان كان الله هو بالحقيقه من تضرعت اليه فكن واثقا ان هذا الخير الذى طلبته – ومن الجائز انه لمصلحه زمنيه – لم يمنحك الله اياه لانه لم يكن مفيدا لك .. ثبتوا ايها الاخوه قلوبكم على هذه القاعده , قلبكم المسيحي, قلبكم المؤمن , لا تصيروا حزانى. محبطين فى رغباتكم فتغضبوا من الله. ارجعوا الى الكتاب المقدس :الشيطان يستجاب له بينما الرسول لا يستجاب لطلبه . ما رأيكم كيف استجاب الله للشياطين ؟ حين طلبوا ان يدخلوا الى جسم الخنازير وقد اعطى لهم ذلك. وبأى طريقه لم يستجب الله للرسول ؟ يقول بولس الرسول “ولئلا ارتفع اعطيت شوكه فى جسدى , ملاك شيطان يلطمني لئلا ارتفع .ثلاث مرات طلبت الى الله ان ينجني :فأجابني “تكفيك نعمتي لأن قوتي فى الضعف تكمل ” لقد استجاب الله لمن هو كان مزمعا ان يهلك :ولم يستجب لمن كانت نيته ان يشفيه : المريض كذلك يطلب اشياء كثيره من الطبيب فلا يمنحه الطبيب اياها لان الطبيب لا يستجيب وفقا للطلب , بل لما يؤدي الى الشفاء. اذا انت اختر الله كطبيب ومنه اطلب الخلاص وخلاصك سيكون الله نفسه لا كخلاص ياتي من الخارج بل خلاص يتمثل فى الله نفسه مخافه ان تعود الى الرغبه فى ان يكون خلاصك فى شيئا غيره بل عليك ان تحبه هو كما هومكتوب “قل لنفسي يارب انا خلاصك”