stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 13 أبريل – نيسان 2020 “

625views

يوم الاثنين في ثمانيّة الفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس مرتينُس الأوّل، البابا الشهيد

سفر أعمال الرسل 32-22.14:2

في يوم العَنصَرة، وقَفَ بُطرُسُ معَ الأَحَدَ عَشَر، فرَفعَ صَوتَه وَأَعلَنَ لِلنَّاسَ قال: «أَيُّها اليَهود، وأَنتُم أَيُّها المُقيمونَ في أُورَشَليمَ جَميعًا، اعلَموا هذا، وأَصْغوا إِلى ما أَقول:
يا بَني إِسرائيلَ. اسمَعوا هذا الكَلام: إِنَّ يَسوعَ النَّاصِريّ، ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أَيَّدَه اللهُ لَدَيكُم، بِما أَجْرى عن يَدِه بَينَكم مِنَ المُعجِزاتِ والأَعاجيبِ والآيات، كما أَنتُم تَعلَمون،
ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أُسلِمَ بِقضاءِ اللهِ وعِلمِه السَّابِق، فقتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبةٍ بأَيدي الكافِرين،
قد أَقامَه اللهُ وأَنقَذَه مِن أَهوالِ المَوت، فما كانَ لِيَبقى رَهينَها،
لأَنَّ داودَ يقولُ فيه: «كُنتُ أَرى الرَّبَّ أَمامي في كُلِّ حين، فإِنَّه عن يَميني لِئَلاَّ أَتَزَعزَع.
لِذلِكَ فَرِحَ قَلبي وطَرِبَ لِساني، بل سيَستَقِرُّ جَسَدي أَيضًا في الرَّجاء،
لأَنَّكَ لا تَترُكَ نَفْسي في مَثوَى الأَمْوات، ولا تَدَعُ قُدُّوسَكَ يَنالُ مِنهُ الفَساد.
قد هَدَيتَني سُبُلَ الحَياة، وسَتَغْمُرُني سُرورًا بِمُشاهَدَةِ وَجهِكَ».
أَيُّها الإِخوَة، يَجوزُ أَن أَقولَ لَكم صَراحَةً: «إِنَّ أَبانا داودَ ماتَ ودُفِن، وقَبره لا يَزالُ اليَومَ عِندنا.
على أَنَّه كانَ نَبِيًّا، وعالِمًا بِأَنَّ اللهَ أَقسَمَ له يَمينًا، ليَقُيمَنَّ ثَمَرًا مِن صُلْبِه على عَرشِه؛
فرأى مِن قَبلُ قِيامةَ المَسيح وتَكَّلَمَ علَيها فقال: «لم يُترَكْ في مَثْوى الأَمْوات، ولا نالَ مِن جَسدِه الفَساد».
فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك.

سفر المزامير 11.10-9.8-7.5.2a-1:(15)16

أَللَّهُمَّ، ٱحفَظني
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي

أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى

وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

إنجيل القدّيس متّى 15-8:28

في ذَلِكَ الزَّمان: تَركَتْ مَريَمُ المَجدَلِيَّة و مريَمُ الأُخرى القَبرَ مُسرِعَتينِ، وهُما في خوفٍ وفَرحٍ عَظيم؛ وبادَرتا إِلى التَّلاميذِ تَحمِلانِ البُشْرى.
وإِذا يسوعُ قد جاءَ لِلِقائِهما، فقالَ لهما: «السَّلامُ علَيكُما!» فتَقَدَّمَتا وأَمسَكَتا قَدَمَيه ساجِدَتَينِ له.
فقالَ لَهما يسوع: «لا تَخافا! إِذْهَبا فَقُولا لِإِخوَتي، يَمضوا إِلى الجَليل، فهُناكَ يَرَونَني».
وبينَما هُما ذاهِبتان، جاءَ بَعضُ رِجالِ الحَرَسِ إِلى المدينة، وأَخبَروا الأَحبارَ بِكُلِّ ما حَدَث.
فَاجتَمعوا هم والشُّيوخ، وبعدَما تَشاوَروا رَشَوا الجُنودَ بِمال كَثير،
وقالوا لَهم: «قولوا إِنَّ تَلاميذَه جاؤوا لَيلاً فسَرقوه ونَحنُ نائمون.
وإِذا بَلَغَ الخَبَرُ إِلى الحاكِم، أَرضَيناه ودَفَعْنا الأَذى عنكُم».
فَأَخذوا المالَ وفعَلوا كما لَقَّنوهم، فَانَتَشَرَت هذِه الرِّوايَةُ بينَ اليهودِ إِلى اليَوم.

التعليق الكتابي :

يوحنّا كارباثيوس (القرن السّابع)، راهب وأسقف
فصول إرشاد رقم 1 و 14 و 89 (Philocalie des Pères neptiques ; trad. J. Touraille, Ed. DDB-Lattès)

إفرحوا في الربّ بخِشيَة

كما أنّ ملك الكون سرمديّ، لا بداية ولا نهاية لملكه، هكذا يُكافأ مجهود أولئك الذين يختارون الكدّ من أجله وللفضائل. لأنّ أمجاد الحياة الحاليّة، مهما كانت روعتها، تختفي كلّيًّا مع هذه الحياة. لكنّ الأوسمة التي يمنحها الله لأولئك الذين يستحقّونها، تلك الأمجاد التي تُمنَح مع عدم الفساد، تبقى إلى الأبد. (…)

قيل: “لا تَخافوا، ها إِنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه” (لو 2: 10)، وليس لجزء من الشعب. وأيضًا:”كُلُّ الأَرضِ تَسجُدُ لَكَ وتَعزِفُ لَكَ، تَعزِفُ لِاسمِكَ” (مز 66[65]: 4). لم يُقَل جزء من الأرض ولا يجب أن يُقال هذا. لا يغنّي الذين يطلبون النجدة، بل المغتبطون. إذا كان الأمر كذلك، دعونا لا نيأس على الإطلاق، ولكن دعونا نَعبُر الحياة الحاليّة بفرح، ونحن نفكّر في هذا الابتهاج الّذي تجلبه لنا. ومع ذلك، دعونا نمزج الفرح مع مخافة الله، كما قيل: “إفرحوا في الربّ بخِشيَة” (راجع مز 2: 11 الترجمة السّبعينيّة). وهكذا عندما ركضنَ وهنّ ذاهبات إلى القبر، إمتلأت النسوة اللواتي أحطن بمريم بالخوف والفرح الكبير (راجع مت 28: 8). نحن أيضًا، إذا جمعنا يومًا ما المخافة مع الفرح، فسننطلق من القبر. أنا مندهش من إمكانيّة تجاهل المخافة. لأنّه ليس هناك مَن هو بلا خطيئة، حتّى موسى، والرسول بطرس. لكن مع ذلك، عند هذين الأخيرَين، كان الحبّ الإلهيّ هو الأقوى، وقد نفى الخوف (راجع 1 يوحنا 4: 18) ساعة الخروج. (…)

من يريد أن يُدعى حكيمًا، متعقّلاً وصديق الله، لكي يقدّم روحَه للربّ كما تلقّاها منه، طاهرة، سليمة، بلا لوم أبدًا؟ من يريد ذلك، لكي يُتوَّج في السماوات وتطوّبه الملائكة؟