stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 اكتوبر – تشرين الأول 2020 “

358views

الأربعاء السابع والعشرون من زمن السنة
تذكار القدّيسة مريم البتول، سيّدة الورديّة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 14-7.2-1:2

أَيُّها ٱلإِخوَة، إِنّي بَعدَ أَربَعَ عَشرَةَ سَنة، صَعِدتُ ثانيةً إِلى أورَشَليمَ مَع بَرنابا وَٱستَصحَبتُ طيطُسَ أَيضًا.
وَكانَ صُعودي إِلَيها بِوَحيٍ. وَعَرَضتُ ٱلبِشارَةَ ٱلَّتي أُعلِنُها بَينَ ٱلوَثَنِيّين، وَعَرَضتُها في ٱجتِماعٍ خاصٍّ عَلى ٱلأَعيانِ دونَ غَيرِهِم، مَخافَةَ أَن أَسعى أَو أَكونَ قَد سَعَيتُ عَبَثًا.
بَل رَأَوا أَنَّهُ عُهِدَ إِلَيَّ في تَبشيرِ ٱلقَلَفِ كَما عُهِدَ إِلى بُطرُسَ في تَبشيرِ ٱلمَختونين.
لِأَنَّ ٱلَّذي أَيَّدَ بُطرُسَ في رِسالَتِهِ لَدى ٱلمَختونينَ أَيَّدَني أَنا أَيضًا لَدى ٱلوَثَنِيّين.
وَلَمّا عَرَفَ يَعقوبُ وَصَخرٌ وَيوحَنّا، وَهُم بِمَنزِلَةِ أَساطينِ ٱلكَنيسَة، ما أُعطيتُ مِن نِعمَة، مَدّوا إِلَيَّ وَإِلى بَرنابا يُمنى ٱلمُشارَكَةِ في ٱلعَمَل، فَنَذهَبُ نَحنُ إِلى ٱلوَثَنِيّين وَهُم إِلى ٱلمَختونين.
عَلى أَن نَتَذَكَّرَ ٱلفُقَراء، وَهَذا ما جَهَدتُ أَن أَقومَ بِهِ.
وَلَكِن، لَمّا قَدِمَ صَخرٌ إِلى أَنطاكِيَة، قاوَمتُهُ وَجهًا لِوَجهٍ لِأَنَّهُ كانَ يَستَحِقُّ ٱللَّوم.
ذَلِكَ أَنَّهُ، قَبلَ أَن يَقَدَمَ قَومٌ مِن عِندِ يَعقوب، كان يُؤاكِلُ ٱلوَثَنِيّين. فَلَمّا قَدِموا تَوارى وَتَنَحّى خَوفًا مِن أَهلِ ٱلخِتان.
فَجاراهُ سائِرُ ٱليَهودِ في رِيائِهِ، حَتّى إِنَّ بَرنابا ٱنقادَ أَيضًا إِلى رِيائِهِم.
فَلَمّا رَأَيتُ أَنَّهُم لا يَسيرونَ سيرَةً قَويمَةً كَما تَقضي حَقيقَةُ ٱلبِشارَة، قُلتُ لِصَخرٍ بِمَحضِرٍ مِن جَميعِ ٱلإِخوَة: «إِذا كُنتَ أَنتَ ٱليَهودِيُّ تَعيشُ كَٱلوَثَنِيَّينَ لا كَٱليَهود، فَكَيفَ تُلزِم ٱلوَثَنِيّينَ أَن يَسيروا سيرَةَ ٱليَهود؟»

سفر المزامير 2.1:(116)117

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا جَميعَ ٱلأُمَم
وَٱمدَحوهُ، يا جَميعَ ٱلشُّعوب

إِنَّ رَأفَتَهُ بِنا قَد عَظُمَت
وَصِدقُ ٱلرَّبِّ يَدومُ إِلى ٱلأَبَد

إنجيل القدّيس لوقا 4-1:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوع يُصَلّي في بَعضِ ٱلأَماكِن، فَلَمّا فَرَغَ قالَ لَهُ أَحَدُ تَلاميذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحَنّا تَلاميذَهُ».
فَقالَ لَهُم: «إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسمُكَ، لِيَأتِ مَلَكوتُكَ.
أُرزُقنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا.
وَأَعفِنا مِن خَطايانا، فَإِنَّنا نُعفي نَحنُ أَيضًا كُلَّ مَن لَنا عَلَيه. وَلا تُعَرِّضنا لِلتَّجرِبَة».

التعليق الكتابي :

سيرافيم الساروفيّ (1759 – 1833)، راهب روسيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
لقاء مع موتوفيلوف

« يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي »

بالصَّلاة وحدها نصبح مستحقّين أن نتحدّث إلى مُخَلِّصنا المحيي والرَّحيم. لكن يجب أن نصلّي بالكلام فقط إلى حين حلول الرُّوح القدس علينا ومنحنا نعمته السماويّة بطريقة لا يعرفها أحد سواه. وعندما يزورنا، يجب أن نتوقّف عن الصَّلاة بالكلام. في الواقع، ما الفائدة من مناشدته في الليتورجيّة: “أيّها الملك السماوي المُعزّي، روحُ الحقّ، الحاضر في كلّ مكان، والمالئُ الكلّ، كنزُ الصالحات وواهبُ الحياة، هلمَّ واسكُنْ فينا، وطهِّرنا من كلّ دَنس، وخلِّص أيّها الصالح نفوسَنا” عندما يكون قد جاء استجابةً لتضرّعاتنا المتواضعة والمحبّة في هيكل أنفسنا المتعطّشة لمجيئه؟

لذا، قال صاحب المزامير: “كُفُّوا واْعلَموا أنَي أَنا الله المُتَعالي على الأُمَمِ، المُتَعالي على الأَرض” (مز 46[45]: 11). هذا يعني: ظهرت وسأظلّ أظهر لكلّ مؤمن وسأتحدّث إليه، كما كنت أتحدّث مع آدم في الجنّة، ومع إبراهيم ويعقوب وخدّامي الآخرين، وموسى وأيوب وأمثالهم. يعتقد الكثيرون أنّ كلمة “كفّوا” يجب أن تفسّر على أنها متعلّقة بشؤون هذا العالم، أي عندما نتكلّم إلى الله بالصلاة يجب الابتعاد عن كلّ ما هو دنيوي. إنّما أنا، بالله، أقول لكم إنّه رغم ضرورة الابتعاد عن ذلك خلال الصلاة، فحين يزورنا الربّ الرُّوح القدس ويحلّ فينا في ملء طيبته التي لا توصف، يجب الابتعاد عن الكلام في الصلاة أيضًا وحتّى إلغاء الكلام من الصلاة.

عند حلول الرُّوح القدس، يجب أن نكون صامتين تمامًا، كي تستطيع النفس أن تصغي بوضوح وتفهم جيّدًا تباشير الحياة الأبديّة التي يمنحنا إيّاها. فتكون النفس والرُّوح في حالة من الزهد التام والجسد في حالة من العفّة والطهارة. هكذا حصلت الأمور على جبل حوريب، عند نزول الله في سيناء، لأنّ الله “نار آكلة” (عب 12: 29)، ولا شيء نجس، جسديًّا أو روحيًّا، يستطيع أن يصل إليه