stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 يوليو – تموز 2021 “

267views

عيد القدّيس توما، الرسول

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 22-19:2

أَيُّها الإخوة: لَستُم بَعدَ اليَومِ غُرَباءَ أَو نُزَلاء، بل أَنتُم مِن أَبناءَ وَطَنِ القِدِّيسين، ومِن أَهْلِ بَيتِ الله؛
بُنيتُم عَلى أَساسِ ٱلرُّسُلِ وَٱلأَنبِياء، وَحَجَرُ ٱلزّاوِيَةِ هُوَ ٱلمَسيحُ يَسوعُ نَفسُهُ.
لِأَنَّ بِهِ يُحكَمُ كُلُّ بِناءٍ وَيَرتَفِع، لِيَكونَ هَيكَلًا مُقَدَّسًا في ٱلرَّبّ.
وَبِهِ أَنتُم أَيضًا تُبنَونَ مَعًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في ٱلرّوح.

سفر المزامير 2.1:(116)117

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا جَميعَ ٱلأُمَم
وَٱمدَحوهُ، يا جَميعَ ٱلشُّعوب

إِنَّ رَأفَتَهُ بِنا قَد عَظُمَت
وَصِدقُ ٱلرَّبِّ يَدومُ إِلى ٱلأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا 29-24:20

عَلى أَنَّ توما أَحَدَ الاثَنْي عَشَر، ويُقالُ له التَّوأَم، لم يَكُنْ مَعَهم حِينَ جاءَ يسوع.
فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: «رأَينا الرَّبّ». فقالَ لَهم: «إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لا أُومِن».
وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فقامَ بَينَهم وقال: «السَّلامُ علَيكم!»
ثُمَّ قالَ لِتوما: «هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا».
فَأَجابَه توما: «رَبِّي وإِلهي!»
فقالَ له يسوع: «آمَنْتَ لِأَنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 88

« أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا »

لقد كان إيمان الرّسل متزعزعًا لدرجة أنّهم أرادوا، ليس فقط رؤية الربّ القائم من بين الأموات، إنّما لمسه ليؤمنوا به. لم يكتفوا برؤيته بأعينهم، فقد أرادوا أن تقترب أياديهم من أعضائه ويجسّوا آثار جراحاته. وبعدما أبصَر توما أثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، ووضَع إصبَعه في مكانِ المِسمارَين، صرخ الرسول القليل الإيمان: “ربّي وإلهي!”. إذًا، فإنّ آثار هذه الجراحات أظهرت ذلك الذي يبلسم جراح الآخرين. ألم يكن باستطاعة الربّ أن يقوم من بين الأموات من دون آثار تلك الجراحات؟ إلاّ أنّه عاين في قلوب الرّسل جراحات لا تقوى على شفائها سوى آثار جراحاته التي طُبعت على جسده.

وما كان ردّ الربّ على عبارة الإيمان تلك المنبعثة من فم رسوله: “ربّي وإلهي”؟ “أَلأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا”. عمّن يتكلّم يا إخوتي إن لم يكن عنّا؟ ليس فقط عنّا بل عن كلّ من سيخلفنا. لأنّه بعد حين، عندما يكون قد غاب عن الأنظار الفانية ليوطّد الإيمان في القلوب، فإنّ كلّ الذين أصبحوا مؤمنين، آمنوا من دون أن يروا، ولإيمانهم تقدير عظيم: فلكي يحصلوا على هذا الإيمان فإنّهم قد أَدنَوا من الربّ يسوع، لا أيادٍ أرادت لمسه فحسب، إنّما قلبًا مضطرمًا بالحبّ.