stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 12 يناير – كانون الثاني 2021 “

599views

الثلاثاء من الأسبوع الأوّل بعد الدنح

المجمع المسكونيّ التاسع عشر التريدنتينيّ 1545

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 6-1:11

يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالجَهَالَة! نَعَم، ٱحْتَمِلُونِي!
فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ ٱلله، لأَنِّي خَطَبْتُكُم لِرَجُلٍ وَاحِدٍ هوَ المَسيح، لأُقَدِّمَكُم إِلَيهِ عَذْرَاءَ طَاهِرَة.
لكِنِّي أَخَافُ لَعَلَّكُم، كَما أَغْوَتِ ٱلحَيَّةُ بِمَكْرِهَا حَوَّاء، كَذلِكَ تُفْسَدُ أَفْكَارُكُم وتَتَحَوَّلُ عَنْ بَسَاطَتِهَا وإِخْلاصِهَا لِلمَسِيح!
فلَو جَاءَكُم أَحَدٌ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ آخَرَ غَيْرِ الَّذي بَشَّرنَاكُم بِهِ، أَوْ نِلْتُم رُوحًا آخَر غَيْرَ الَّذي نِلْتُمُوه، أَو إِنْجِيلاً آخَرَ غَيْرَ الَّذي قَبِلْتُمُوه، لَكُنْتُم تَحْتَمِلُونَهُ رَاضِين!
وأَظُنُّ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل.
فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي، ولَقَدْ بَيَّنَّا لَكُم ذَلِكَ في كُلِّ شَيءٍ أَمَامَ الجَمِيع.

إنجيل القدّيس يوحنّا 28-19:1

هذِهِ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ اليَهُود، مِنْ أُورَشَليم، كَهَنَةً ولاوِيِّينَ لِيَسْأَلُوه: «أَنْتَ، مَنْ تَكون؟».
فَٱعْتَرَفَ، ومَا أَنْكَر، إِْعَتَرَفَ: «أَنَا لَسْتُ المَسيح»،
فَسَأَلُوه: «مَا أَنْتَ إِذاً؟ هَلْ تَكُونُ إِيلِيَّا؟». فقَال: «لَسْتُ إِيلِيَّا». قَالُوا: «هَلْ تَكُونُ أَنتَ النَّبِيّ؟». فَأَجَاب: «لا!».
فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ تَكُون، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟».
أَجَاب: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة، قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبّ، كَمَا قَالَ آشَعيا النَّبِيّ».
وكَانَ المُرْسَلُونَ مِنَ الفَرِّيسيِّين.
فَسَأَلُوهُ وقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا إِذًا تُعَمِّد، إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ المَسِيح، ولا إِيليَّا، ولا النَّبِيّ؟».
أَجَابَهُم يُوحَنَّا قَائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُ بِٱلمَاء، وبَيْنَكُم مَنْ لا تَعْرِفُونَهُ،
هُوَ الآتِي وَرائِي، وأَنَا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ».
جَرَى هذَا في بَيْتَ عَنْيَا، عِبْرِ الأُرْدُنّ، حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّد.

التعليق الكتابي :

عظة منسوبة للقدّيس هيبوليطُس الرومانيّ (؟ – نحو 235)، كاهن وشهيد
عظة من القرن الرابع حول عيد الدنح المقدّس

« أَنَا لَسْتُ المَسيح »

يوحنّا، السابق للربّ… ها هو يصرخ مُعلِنًا للذين أتوا ليعتمّدوا: “يا أولاد الأفاعي” (مت 3: 7)، لماذا تنظرون إليّ بهذا الإصرار؟ “فأَنَا لَسْتُ المَسيح”. إنّني الخادم ولست الرّب. إنّني مجَرَّدُ شخصٍ عاديّ ولست الملك. أنا الخروف لا الرَّاعي. أنا إنسانٌ لا إله. شُفِيَ عقم والدتي حين أتيتُ إلى العالم، ولكنّني لم أترك لها العذريّة. أتيتُ من الأسفل ولم أنزل من الأعالي. ربطتُ لسان أبي، ولم أنشر النعمة الإلهيّة. عرفتني أمّي ولكن النجمة لم تدلّ عليّ. أنا حقيرٌ وصغيرٌ للغاية، لكن يأتي بعدي مَن هو قبلي.

يأتي لاحقًا في الزمن مَن كان من قبل في نور الألوهيّة الذي لا يمكن الوصول إليه أو وصفه. “وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار” (مت 3: 11). أنا خاضع وهو حرّ. أنا عرضة للخطيئة وهو يدمّر الخطيئة. أنا ألقّن الشريعة وهو يحمل نور النعمة. أنا أعظ كعبد وهو يملي الشريعة كَرَبّ. مرقدي الأرض وهو السماء. أنا أعمّد من أجل التوبة وهو يعطي نعمة العماد. “إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار”. لماذا تبجّلوني؟ “أَنَا لَسْتُ المَسيح”.