stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 8 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

657views

الثلاثاء من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب

القدّيسة بلاجيا المعترفة (450)

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 8-1:18

يا إِخوَتِي، رَأَيْتُ مَلاكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ ٱلسَّمَاء، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيم، فَٱسْتَنَارَتِ ٱلأَرْضُ مِنْ مَجْدِهِ.
ونَادَى بِصَوْتٍ قَوِيٍّ يَقُول: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلعَظِيمَة، وصَارَتْ مَسْكِنًا لِلشَّياطِين، ومَأْوًى لِكُلِّ رُوحٍ نَجِس، ومَأْوًى لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وبَغِيض؛
لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ ٱلأُمَمِ مِنْ سُخْطِ فُجُورِهَا، وزَنَى مَعَهَا مُلُوكُ ٱلأَرْض، وٱغْتَنَى تُجَّارُ ٱلأَرضِ مِنْ فَرْطِ تَرَفِهَا».
وسَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُول: «أُخْرُجُوا مِنْهَا، يَا شَعْبِي، لِئَلاَّ تُشَارِكُوهَا في خَطَايَاها، وتَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.
لأَنَّ خَطَايَاها تَراكَمَتْ إِلى ٱلسَّمَاء، وتَذَكَّرَ ٱللهُ مَظَالِمَهَا.
جَازُوهَا كَمَا جَازَتْكُم هِيَ نَفْسُهَا، وضَاعِفُوا لَهَا أَضْعَافًا وَفْقَ أَعْمَالِهَا. وٱسْكُبُوا لَهَا ضِعْفًا في الكَأْسِ الَّتِي سَكَبَتْهَا.
وَبِمِقْدَارِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وتَرِفَتْ أَنْزِلُوا بِهَا عَذَابًا ونَوْحًا، لأَنَّهَا تَقُولُ في قَلْبِهَا: إِنِّي جَالِسَةٌ مَلِكَة، ولَسْتُ بِأَرْمَلَة، ولَنْ أَرَى ٱلنَّوْحَ أَبَدًا.
لِذلِكَ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا في يَوْمٍ وَاحِد، مَوْتٌ ونَوْحٌ وجُوع، وتُحْرَقُ بِٱلنَّار، لأَنَّ ٱللهَ ديَّانَهَا رَبٌّ قَدِير!

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-20:16

قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح.
أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم.
فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم.
وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه.
حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.

التعليق الكتابي :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 101 حول إنجيل القدّيس يوحنّا

« وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح »

“لكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح”. يجب ألاّ تُنسَب كلمات المخلِّص هذه إلى مرحلة ما بعد القيامة، حيث تراءى لتلاميذه بجَسدِه وطلبَ منهم أن يَلمسوه، بل إلى تلك المرحلة حين قالَ: “ذاك الذي يُحبُّني يُحبُّه أبي وأنا أيضًا أحبُّه فأُظهِرُ له نفسي” (يو 14: 21). هذه الرّؤيا ليست لهذه الحياة، بل للدهر الآتي. وهي ليس لفترة معيّنة، لكن لن يكون لها نهاية. “الحياةُ الأبديّةُ هي أن يَعرفوكَ أنتَ الإلهَ الحقَّ وحدَكَ ويَعرفوا الذي أرسَلتَه يسوع المسيح” (يو 17: 3).

عن هذه الرؤيا وعن هذه المعرفة، قالَ القدّيس بولس: “فَنَحن اليومَ نرى في مرآةٍ رؤيةً مُلتَبِسَة، وأمّا في ذلك اليوم فَتَكونُ رؤيَتُنا وجهًا لِوَجه. اليومَ أعرفُ معرفةً ناقصة، وأمّا في ذلك اليوم فَسأعرفُ مثلما أنا معروف” (1كور 13: 12). إنّ ثمرة العَملِ هذا، تلدُها الكنيسة اليوم في الشوق، لكنّها سَتلدُها في الرؤيا. هي تلدُها الآن في العذاب، لكنّها سَتلدُها في الفرح. هي تلدُها الآن في الرجاء، لكنّها سَتلدُها في التسبيح. ستكون هذه الثمرة بدون نهاية، لأنّ شيئًا لا يمكنه أن يرضي رغباتِنا سوى ما هو بلا نهاية. وهذا ما جعلَ فيلِبُّس يقول: “يا ربّ، أرِنا الآبَ وحَسبُنا” (يو 14: 8).